-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر مجالس منظمة التعاون الإسلامي

ترحيب ممثلي الدول الأعضاء بمقترحات الجزائر النوعية

سفيان.ع
  • 763
  • 0
ترحيب ممثلي الدول الأعضاء بمقترحات الجزائر النوعية
ح.م

تواصلت الجمعة، بالجزائر العاصمة أشغال الاجتماعات التحضيرية للدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على مستوى اللجان في جلسات مغلقة ببحث وضع الأقليات المسلمة في العالم وحقوق المرأة والطفل إلى جانب استعراض السياسة الخارجية للاتحاد.
وأبرزت جهاد ابو زنيد، عضو بلجنة حقوق الإنسان والمرأة والأسرة أن الاجتماع التاسع للجنة تناول ثلاثة بنود رئيسية تمثلت في وضع المرأة ودورها في المجتمع الإسلامي والحث على ضرورة تمكينها من حقوقها وتحقيق المساواة في صنع القرار، وكذا مناقشة بند الأسرة باعتبارها الركيزة الأساسية التي ستعيد هيبة المجتمعات المسلمة إلى جانب مناقشة بند حقوق الإنسان بشكل عام مع الاحتفاظ بخصوصية كل منطقة.
وتم خلال الاجتماع -تضيف- بحث مسألة التفكك الأسري والمجتمعي حيث شدد المشاركون على “ضرورة إعادة الهيبة للأسرة وإعادة التأكيد على الروابط والتواصل الاجتماعي واتباع القيم الأخلاقية التي أوصى بها ديننا السمح”.
وشددت ابو زنيد على أن المجتمعات الإسلامية اليوم بحاجة إلى وضع تدابير أمنية لحماية منظومة حقوق الإنسان والنساء والأطفال، موضحة أن “الخلل ليس في القوانين المتوفرة أصلا إنما في التطبيق”، مؤكدة أنه “ليس صحيحا أن الإسلام ينتهك حقوق المرأة، إنما هناك بعض التطبيقات الخاطئة هي التي تشوه صورة ديننا الحنيف”.
من جهة أخرى، بحث المشاركون في الاجتماع التاسع للجنة الدائمة المتخصصة للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية الجمعة، المقترحات التي تقدمت بها الجزائر في مسألة فض النزاعات والمرافقة الاقتصادية لمشاريع الشباب المسلم وحمايته من الفضاء السيبراني، إلى جانب استحداث مركز للأمن الفكري، وهي الاقتراحات التي قوبلت بارتياح واستحسان في وسط المشاركين.
وأوضح في السياق النائب بالمجلس الشعبي الوطني، رشيد زين، ممثل البرلمان الجزائري الدائم في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أن الاجتماع “طرح بقوة المقترحات التي تقدمت بها الجزائر والتي اعتبرها الأعضاء جادة وإضافة نوعية” لعمل الاتحاد، منها بالخصوص اقتراح إنشاء لجنة للحكماء تعنى بالنظر في النزاعات الإسلامية-الإسلامية وتسويتها بالطرق السلمية والحوار.
كما قدمت الجزائر، يقول زين، اقتراحا ثانيا يهم الحياة الاقتصادية في ما يتعلق بمرافقة المؤسسات الناشئة وحماية ابتكارات الشباب المسلم والبحث العلمي، كما تقدمت بمقترح آخر يتعلق بمخاطر الفضاء السيبراني وضرورة استحداث رؤية إسلامية موحدة حول المسألة، إلى جانب طرح مقترح مهم للغاية وهو استحداث مركز للأمن الفكري والثقافي يكون مقره بجامع الجزائر.
وأكد النائب زين أن الاقتراحات هذه كانت محل ترحيب من قبل الدول الأعضاء التي طالبت بتقديم تفاصيل مكتوبة حولها لمناقشتها واعتمادها في أقرب الآجال.
وأعرب بدوره النائب بالبرلمان التركي، اورهان اتلاي، عن “ارتياحه” للمقترحات التي تقدمت بها الجزائر واعتبرها “مهمة جدا” لا سيما في ما يخص فض النزاعات بين الدول الإسلامية.
وتابع يقول: “تم خلال الاجتماعات الصباحية بحث الأمور الخارجية والسياسية خصوصا مسألة الأقليات المسلمة والاسلاموفوبيا والتي ستدرج جميعها في البيان الختامي”.
للإشارة، يعقد السبت الاجتماع التاسع للجنة الدائمة المتخصصة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، إضافة إلى بحث المسائل الاقتصادية والبيئية وعقد الاجتماع الرابع لجمعية الأمناء العامين والمؤتمر العاشر للبرلمانيات المسلمات والاجتماع التشاوري للمجموعة الآسيوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!