ترقية مقاطعات إدارية إلى ولايات تثير الجدل بالجنوب

أثار إعلان وزير الداخلية نور الدين بدوي، ترقية المقاطعات الإدارية إلى ولايات كاملة الصلاحيات قريبا، موجة تعليقات وردود فعل وسط المواطنين، لاسيما ساكنة الجنوب.
فبينما اعتبر البعض التصريحات حقيقة قريبة للتجسيد، ذهب آخرون، حسبما رصدته “الشروق”، إلى أن الولايات الجديدة لن ترى النور قريبا، وقالوا إن تصريحات مشابهة، أطلقها الوزير بدوي في العام 2015، لدى تنصيبه الولاية المنتدبين، إذ أعلن يومها قرب ترقية الولايات المنتدبة إلى ولايات.
وهو الأمر الذي لم يتحقق بعد مضي أزيد من ثلاث سنوات على ذلك التصريح، ولم تتحقق معه تطلعات المواطنين في الجنوب والجنوب الكبير، التواقين إلى التنمية، والذين يعانون البعد عن عواصم الولايات، كما هو الحال على سبيل المثال مع سكان مقاطعة عين صالح، التي تبعد عن عاصمة الولاية تمنراست بـ750 كيلومتر، فضلا عن ضعف التغطية الإدارية للكثير من المصالح والإدارات.
وكان وزير الداخلية صرح خلال زيارته عين صالح، بأن الأمر أصبح “قريبا”، كما طمأن سكان تلك المقاطعة، بأن عين صالح سيتم ترقيتها رسميا في هذه الترقيات المرتقبة للولايات المنتدبة. ويعتبر الكثير من سكان ولايات الجنوب، إعلان تقسيم إداري جديد، فرصة لإعطاء استقلالية تنموية حقيقية للدوائر العريقة بالجنوب.