الجزائر
خطباء الجمعة يردون على بن غبريط:

تركت كل الآفات ولم تنتبهي إلا للقلة المصلّية!

سمير مخربش
  • 3870
  • 17
ح.م

فضل العديد من الأئمة بولاية سطيف،  الجمعة، تخصيص خطبة الجمعة للحديث عن الصلاة والرد على بن غبريت الداعية إلى منع هذه العبادة داخل المؤسسات التربوية، وكان للوزيرة نصيب من خطب الأئمة الذين دعوها صراحة إلى رفع يديها عن الصلاة.

بعض خطباء الجمعة لم يتحفظوا في الرد على وزيرة التربية، مؤكدين أنها مست عمود الدين، والمساس بالصلاة يعتبر من الخطوط الحمراء التي لا ينبغي لأي مسؤول أن يدركها، وأما إمام مسجد التقوى بالعلمة فقد خصص الخطبتين للحديث عن الصلاة وحتى الآيات التي قرأها في ركعتي صلاة الجمعة كانت تحث على الصلاة وهو اختيار متعمد للرد على الوزيرة التي لم يذكرها الإمام بالاسم والصفة، بل وصفها بالتيار الأحمر الذي يريد المساس بعمود الدين.

ودعا المصلين الى ضرورة الحرص على الصلاة وتعليمها للصغار، مذكرا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ). وذكر الإمام أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات وهو يوصينا بالصلاة، فكيف يجرؤ البعض على نهي الناس عن أداء هذه العبادة. ولم يتردد الإمام في التذكير ببعض الآيات القرآنية التي تتوعد من ينهى عن الصلاة كقوله تعالى: “أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْداً إِذَا صَلَّى”. كما ذكر الإمام بضرورة الحفاظ على الصلاة مصداقا لقوله تعالى: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى).

وأما إمام مسجد الأمير عبد القادر بالعلمة فقد سخر من تصرف الوزيرة، حيث قال لقد تركوا كل الآفات والانحرافات التي عششت في الوسط المدرسي وخارجه ولم ينتبهوا سوى لتلك القِلَّة من التلاميذ التي تؤدي الصلاة داخل المؤسسة التربوية، مذكرا الوزيرة أن الصلاة دليل الصلاح وحسن الخلق.

ولم يتردد أحد الأئمة بدعوة الوزيرة إلى الاهتمام بالمشاكل الحقيقية للمنظومة التربوية وعدم ترصد المصلين.

لتكون بذلك الوزيرة قد نالت نصيبها من الأئمة بعد قرارها الذي حيرت به الحليم في مدرسته وخلقت فوضى وجدلا كبيرين وسط المتمدرسين.

مقالات ذات صلة