-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تزامنا مع "سبات" بعض الأشجار المثمرة.. أحمد مالحة لـ"الشروق":

تساقط الثلوج مؤشر على إنتاج وفير للفواكه هذا الموسم

وهيبة. س
  • 1855
  • 0
تساقط الثلوج مؤشر على إنتاج وفير للفواكه هذا الموسم
أرشيف

استبشر الكثير من الفلاحين خيرا، بعد موجة البرد والأمطار والثلوج التي شهدتها الجزائر منذ أكثر من أسبوع، فارتفاع منسوب المياه في السدود قد يزيل المخاوف من موسم فلاحي غير ناجح، لكن في مقابل ذلك ينصح الكثير من المختصين في الزراعة والشأن الفلاحي، بأخذ مزيد من الاحتياطات لضمان فائدة المياه الجوفية التي، حسبهم، قد تساهم في زيادة موجة الثلوج الأخيرة بنسبة 50 بالمائة.
وتصادف سقوط كميات من الثلوج وانخفاض في درجات الحرارة إلى أقل من الصفر في بعض المناطق الفلاحية، مع مرحلة “السبات” التي تحتاجها الكثير من الأشجار المثمرة بأنواعها وأصنافها في الجزائر، وهي فترة انخفاض درجات الحرارة أقل من 7 درجات.
وأكّد في هذا السّياق، المهندس الفلاحي أحمد مالحة، مستشار سابق في وزارة الفلاحة، لـ”الشروق”، أن للثلوج الأخيرة دور فعال في مرحلة “السبات” التي تحتاجها الكثير من الأشجار المثمرة في الجزائر، وخاصة أنها تصادفت مع هذه المرحلة، والتي تبدأ عند أغلب الأنواع والأصناف منذ ديسمبر إلى فيفري، وهذا مؤشر إيجابي، على إنتاج وافر للفواكه خلال سنة 2023.
وقال مالحة إنّ الثلوج التي تساقطت على جبال الشريعة وجبال زكّار بعين الدفلى وجبال ناحية البويرة وسطيف وتيزي وزو وبجاية، ستساهم في رفع منسوب المياه الجوفية إلى ما بين 40 إلى 50 بالمائة مقارنة بما كانت عليه في السنوات الأخيرة.

فترة سبات للأشجار دون أسمدة
وأوضح الخبير الفلاحي أحمد مالحة، أن الفترة البيولوجية المتعلقة بـ”سبات” الأشجار المثمرة تتعلق أكثر بأشجار التفاح، والإجاص، والسفرجل، والكرز، والمشمش، والتين، والخوخ، مع مختلف الأصناف الخاصة بها، وهي تحتاج في أغلبها إلى درجة حرارة للسبات، تقل عن 7 درجات.
ولا تقتصر فوائد مرحلة البرد الشديد، حسب مالحة، على الأشجار الثمرة، حيث الكثير من النباتات والخضار، ستستفيد من الثلوج، والمياه التي تخلفها، خاصة أنها تتغلغل ببطىء إلى التربة، والحقول الخاصة بالزراعة.
وأكد المهندس الفلاحي مالحة، أن فترة “السبات” الخاصة بالأشجار المثمرة ويعني بها، مدة نوم خاصة بهذه الأشجار، تصرف عليها بعض الدول مبالغ مالية من خلال استيراد أدوية خاصة تمكّن الأشجار المثمرة من السبات بطريقة اصطناعية، وهو أمر خطير على صحة الإنسان، وقد يتسبب ذلك حسبه، في الموت عند لمس هذه الأدوية، وتذوّقها.

الثلوج بشرى خير للفلاحين الراغبين في حفر الآبار
وكشف الخبير الفلاحي، أحمد مالحة، عن تزايد الطلبات في الآونة الأخيرة، حول حفر الآبار لاستغلال المياه الجوفية، ولكن مشكل نقص منسوب هذه المياه في بعض المناطق حال دون تحقيق مطالبهم، خاصة أن البعض يحتاج إلى حفر آبار بعمق 170 متر، ولكن الثلوج الأخيرة قد تسمح بحفر آبار بعمق 60 مترا فقط، وهو ما يستحسنه الفلاحون الراغبون في استعمال المياه الجوفية في الزراعة.
وتطرّق مالحة في ذات السياق، إلى أهمية بناء حواجز مائية وسدود صغيرة في المناطق السهبية، وفي منطقة متيجة بالبليدة، أين تنزل مياه الثلوج الذائبة، وتضيع دون استغلال في الكثير من الأحيان.
وقال مالحة، إن بعض الوديان هي الأخرى تحتاج إلى حواجز، مشيرا إلى أن هناك دراسة قام بها “اليوغسلاف” خلال السبعينيات، لاستغلال مياه ثلوج منطقة الشريعة، من خلال بناء حواجز وسدود صغيرة ولكن لم تتحقق نتائج هذه التجارب التي بينت أهمية الحفاظ على المياه الجوفية، حيث طالب بضرورة وضع إستراتيجية للحفاظ على مياه الثلوج والأمطار لإنجاح سياسة الأمن الغذائي المرتبطة بالمياه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!