-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين الاستثمار في فوز "جابوما" والتحلي بالتركيز والواقعية

“تشاكر” على موعد تاريخي لكسب خامس تأشيرة إلى المونديال

صالح سعودي
  • 1408
  • 0
“تشاكر” على موعد تاريخي لكسب خامس تأشيرة إلى المونديال

سيكون سهرة الثلاثاء، ملعب تشاكر بالبليدة، على موعد تاريخي آخر للمنتخب الوطني، هذه المرة أمام المنتخب الكاميروني، حيث تراهن العناصر الوطنية على كسب تأشيرة المونديال للمرة الخامسة في تاريخ الكرة الجزائرية، وهو الأمر الذي يجعل تركيزها منصبا على كيفية ترويض الأسود غير المروضة مجددا، بعدما روضوها في لقاء الذهاب بملعب جابوما، بفضل الرأسية المحكمة للهداف إسلام سليماني.

يوجد أبناء المدرب جمال بلماضي على بعد 90 دقيقة فقط من كسب ورقة التأهل إلى مونديال قطر 2022، حيث تصب أغلب العوامل والمعطيات في صالحهم، وعلاوة على عاملي الملعب والجمهور اللذين من المنتظر أن يصبا في خدمتهم، فإن تحرر محاربي الصحراء من الناحية النفسية سيكون مفتاحا لخوض موعد اليوم من موقع قوة، خاصة في ظل أفضلية الفوز التاريخي بملعب جابوما الذي منح عدة مكاسب أولها بمحو نكسة النسخة السابقة من “الكان”، وتجاوز عقدة المنتخب الكاميروني، إضافة إلى وضع الرجل الأول في المونديال، ما يجعل التركيز منصبا في كيفية ترسيم التواجد في العرس القطري، وهو الأمر الذي يتطلب حسب الكثير ضرورة التركيز والواقعية، بحكم أن مباراة اليوم لن تكون سهلة انطلاقا من عدة عوامل، أولها مواجهة منتخب جريح يريد رد الاعتبار لنفسه، ناهيك عن الضغط النفسي الذي سيصاحب المواجهة، وهو الأمر الذي يزيد من ثقل المسؤولية على اللاعبين الذين سيعملون على توظيف إمكاناتهم لتسيير اللقاء بذكاء، من خلال تحصين الدفاع ولعب ورقة الهجوم لإثراء الحصيلة بفوز آخر يحرر الجميع، حتى يكلل مشوار التصفيات بتأهل مستحق يضمن التواجد في أكبر عرس كروي عالمي للمرة الخامسة في تاريخ الكرة الجزائرية.

ويعول الناخب الوطني جمال بلماضي على الاستثمار في مختلف العوامل التي تصب في خدمة محاربي الصحراء، وفي مقدمة ذلك توظيف العناصر القادرة على التكيف مع تحديات هذا اللقاء، حيث ينتظر أن يحافظ على استقرار المجموعة، مع إمكانية إحداث تغييرات طفيفة وفقا لمتطلبات هذه المواجهة، وبعض التغييرات ستكون اضطرارية، في ظل غياب بن سبعيني بسبب العقوبة، وتلقي بدران إصابة في لقاء الذهاب حتمت عليه الخروج وترك مكانه لزميله تاهرات، في الوقت الذي ستكون بقية الأسماء المعول عليها في الموعد، والبداية بحارس المرمى مبولحي الذي يسير نحو ترقيم أرقام قياسية جديدة مع المنتخب الوطني، وكذلك بن عيادة الذي برهن على صحة إمكاناته في تجربة هامة له كأساس في مكان عطال، والكلام ينطبق على ماندي وبلعمري وزروقي وبن ناصر ومحرز، من دون نسيان سليماني الذي أكد مجددا فعاليته أمام المرمى، بدليل تسجيل الهدف رقم 40 في مسيرته مع المنتخب الوطني، وكذلك يوسف بلايلي الذي أكد حنكته في صنع الفارق، سواء بأعمال فردية أو عن طريق كرات ثابتة.

ويجمع أغلب المتتبعين والفنيين بأن مباراة اليوم تربح ولا تلعب، ما يجعل الاهتمام منصبا على كيفية التفاوض الجيد مع مجريات التسعين دقيقة، مع نسيان جميع المعطيات السابقة بما في ذلك أفضلية الفوز في لقاء الذهاب، وهو الأمر الذي يفرض التركيز على مختلف جزئيات المباراة لصنع الفارق وترجيح الكفة مجددا لصالح المنتخب الوطني، خاصة وأن بلماضي عرف كيف يعيد محاربي الصحراء إلى الواجهة، ما يجعل كسب ورقة التأهل ابرز طموح يراهن الجميع على تجسيده فوق المستطيل الأخضر، وسط حضور جماهيري قياسي في مدرجات ملعب تشاكر الذي سيكون جددا على موعد مع التاريخ، وفي أجواء لن تختلف كثيرا عن أم درمان 2009، مثلما لن تختلف عن أجواء التي كسب فيها رفقاء بوقرة ورقة التأهل أمام بوركينافاسو خريف العام 2013.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!