-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رئيس أركان الكيان يحل بالرباط في زيارة رسمية

تشتت قوى المخزن يضع المغرب في خدمة الصهاينة

محمد مسلم
  • 13305
  • 1
تشتت قوى المخزن يضع المغرب في خدمة الصهاينة

وصل الاثنين رئيس أركان جيش الكيان الصهيوني، أفيف كوخافي، إلى المملكة المغربية في أول زيارة رسمية له إلى الرباط تستغرق ثلاثة أيام، في الوقت الذي تحدثت مصادر متطابقة عن عودة الملك المغربي، محمد السادس، إلى فرنسا، بعد أيام قلائل قضاها بالمغرب، بعد نحو شهر من الغياب في فرنسا.

وعلق المسؤول الصهيوني على الزيارة بقوله: “تضاف هذه الزيارة إلى اللقاءات ومجالات التعاون التي تحققت في الفترة الأخيرة في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني بين إسرائيل والمغرب”، متوقعا لقاءه “كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية المغربية”، في غياب المسؤول الأول في النظام المغربي، الملك الشبح.

ومع تواتر الزيارات بين مسؤولي الكيان الصهيوني ونظام المخزن المغربي رغم الرفض الشعبي للتطبيع، واستمرار غياب العاهل عن المشهد، برز سؤال محوري تردّده النخب السياسية والإعلامية في المغرب مفاده: ما الذي يحدث في البلاط الملكي وسراديب القصر؟

سؤال شغل ولا يزال يشغل بال الرأي العام المغربي وحتى الخارجي. فالملك محمد السادس بات قليل الظهور، إلا في المناسبات الكبيرة والرمزية، التي لا يمكنه الغياب عنها، حفاظا على تقاليد المملكة العلوية. كما أنه لم يدخل إلى المغرب إلا ليمكث برهة من الزمن قبل أن يغادر، من دون توضيحات رسمية.

وبعد أزيد من شهر عن غياب الملك قيل حينها إنه كان في زيارة خاصة إلى فرنسا، عاد إلى بلاده عشية عيد الأضحى ليظهر وهو يؤدي صلاة العيد رفقة عدد محدود من عائلته في مكان خاص، وسط شكوك حول صدقية تلك الصور التي ذهب بعض الناشطين المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى القول بأنها تعود إلى عيد الأضحى قبل الماضي (2021)، عاد مجددا إلى فرنسا وسط تكتم شديد، في غياب أي بيان من القصر الملكي.

عودة الملك المغربي للمرة الثانية في ظرف أقل من أسبوع إلى فرنسا، التي مكث فيها كل شهر جوان المنصرم تقريبا، تم تناقلها على نطاق محدود جدا من قبل بعض الأوساط، كما أوردها الصحفي المغربي المعروف، علي لمرابط، عبر حسابه على “تويتر”.

وتحدث علي لمرابط عن تفاصيل لم يسبق الإشارة إليها، بشأن ما يحدث في سراديب نظام المخزن المظلمة، وخلفيات ترحال الملك المستمر إلى فرنسا، بالشكل الذي دفع الكثير من المراقبين إلى التساؤل حول الوضع الصحي له، الذي بات جليا، على الأقل من خلال الصور والفيديوهات التي ظهر من خلالها، أن وضعيته الصحية متدهورة.

وتحدث لمرابط عن خلافات مستعرة في قمة الهرم داخل نظام المخزن المغربي، دفعت الملك المريض إلى “الهروب” إلى فرنسا خوفا على صحته، وكذا تعبيرا عن عدم رضاه على ما يحدث في الجارة الغربية، وكتب لمرابط: “الملك محمد السادس الذي عاد لتوه إلى باريس بعد ظهور قصير في الرباط، غاضب للغاية”.

ووفق الصحفي المعروف، فإن عاهل المغرب “يشعر بالعار” من المجزرة التي ارتكبتها قوات الأمن والدرك المغربيين بحق المهاجرين الأفارقة فيما عرف بـ”مجزرة امليلية”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، وقال لمرابط: “إن محمد السادس يشعر بالعار، لأن أذرعه المسلحة، التي تركها تقود البلاد ارتكبت مذبحة امليلية، لإرضاء مدريد”، على حد ما جاء في التغريدة.

وينقل الصحفي المغربي عن “مصدر مطلع” قوله: “عندما علم بما حدث في امليلية، كان الملك قد قضى تلك الأمسية وصبيحة اليوم الموالي، وهو يهين عبر الهاتف من دونه من المسؤولين الذين تركهم في المغرب، وهذا الأمر يكون قد أثر على صحته الهشة إلى حد ما”.

كما تحدث لمرابط عن أوامر مشددة وجهت إلى الطبقة السياسية المغربية، بعدم إثارة قضية مجزرة امليلية، إلا في حالة توظيف القضية في سياق الحديث عن “مؤامرة” أخرى ضد المغرب، على غرار ما قام به حزب الاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية، “أو جعل إسبانيا تشعر بالذنب”.

وتحدث ناشطون مغربيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عن تشتت مصادر صناعة القرار في الرباط، في ظل ضعف قبضة الملك على السلطة بسبب تدهور وضعه الصحي، ورافق ذلك بروز قوى جديدة أصبح لها نفوذ كبير تجاوز حتى سلطات عبد اللطيف الحموشي الذي يرأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الأمن الداخلي) والمدير العام للأمن الوطني (الشرطة) في آن واحد، وكذا محمد ياسين المنصوري، مسؤول المخابرات الخارجية.

وهنا يشار إلى الإخوة أزعيتر الذين ظهروا مؤخرا في أكثر من مرة وهم يحيطون بالملك في صورة متداولة، والذين استغلوا علاقتهم بالملك كي يبسطوا نفوذهم على كبار مسؤولي المخزن، مستفيدين من امتيازات كبيرة، بالرغم ممن لا يعرفون شيئا عن المغرب باعتبارهم ولدوا لعائلة مغربية تقيم في ألمانيا.

وبرأي مراقبين، فإن التيار المتصهين داخل دواليب المخزن المغربي والذي يقوده مستشار الملك، أندري أزولاي، استغل تشتت مصادر صناعة القرار، كي يسرع من وتيرة التطبيع بما يرهن كل مقومات المغرب ويضعها في خدمة الكيان الغاضب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • hamad / maroc

    المخزن وضع المغرب تحت رحمة الصهاينة. عودة البلاد الى جادة الصواب لا يتحقق الا بتغيير نظامه