-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عجوز تسعينية وأطفال باتوا من دون سكن

تشميع منزل عائلة جراء التسمم الزئبقي بباتنة دون التكفل بإيوائها

الطاهر حليسي
  • 312
  • 0
تشميع منزل عائلة جراء التسمم الزئبقي بباتنة دون التكفل بإيوائها
أرشيف

طالبت عائلة سليم بوضياف، المتكونة من ستة أفراد، بينهم الجدة البالغة من العمر 90 سنة والوالد سليم وزوجته وثلاثة أطفال يبلغون من العمر، 3 و9 و10 سنوات تدخل السلطات العمومية لولاية باتنة، لإنقاذ عائلته من التشرد عقب الإقصاء من حصة 1421 سكن اجتماعي، دون مراعاة الوعود التي قدمت له جراء حالته الخاصة إثر تشميع منزله الكائن بحي بوعقال إثر تسمم زئبقي، نجم عنه إجلاء البيت وإعلان عدم صلاحيته للسكن طبقا لمقررات لجنة الصحة ومختلف مصالح بلدية باتنة.
وكانت عائلة المعني أصيبت بتسمم زئبقي خطير عقب فتح أحد أطفاله لقنينة زئبق قديمة بقيت مهملة منذ 24 سنة، كان يستعملها رب الأسرة خلال ممارسته مهنة صناعة الذهب، وانجر عن ذلك تسمم خطير كاد يودي بحياة ثلاثة من أطفاله، خضع اثنان منهم لرعاية طبية دامت أسابيع تحت الإنعاش منذ شهر جانفي 2018.
وقررت لجنة صحية الإعلان بتشميع المنزل خشية انتقال العدوى الزئبقية لبقية الأفراد وحتى الجيران في انتظار عملية التطهير التي لم تتم رغم الوعود المقطوعة، ونتيجة ذلك قام رب العائلة باستئجار سكن على أمل أن تمكنه لجنة الدائرة من شقة اجتماعية، وقد منحته البلدية وثيقة رسمية تفيد بخضوع مسكنه المتضرر لعملية مراقبة التسمم الزئبقي، غير أنه لم يتحصل على سكن رغم حيازته للوثيقة الممضاة بتفويض عن رئيس المجلس الشعبي البلدي، واستغرب المعني تجاهل السلطات لمأساته، خاصة وأن إطارات بالولاية وعدته بالسكن نظرا للوضعية الخاصة التي تعرضت لها أسرته. وكان رب الأسرة هدد بالاعتصام رفقة أفراد عائلته أمام الإدارات المعنية كحل أخير بعد نفاد جميع المحاولات لإيجاد حل يتيح له لم شمل أسرته تحت سقف واحد مثلما كان عليه الحال قبل الحادثة المشؤومة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!