-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تنقل روايات شهود حادثة عين ولمان

تشييع الضحايا ومطالب بمحاسبة المتسببين في الفاجعة

سمير منصوري
  • 1463
  • 3
تشييع الضحايا ومطالب بمحاسبة المتسببين في الفاجعة

شيعت، عصر الأربعاء، جنازة ضحايا، حادث الحريق المهول الذي شبّ في ثلاثة منازل متبوعا بانفجار مدو بمستودع العطور في بلدية عين ولمان الواقعة جنوب ولاية سطيف، والذي راح ضحيته 8 أشخاص من مختلف الأعمار. وقد حضرت الجنازة السلطات المدنية والعسكرية يتقدمهم والي الولاية، وعدد كبير من أهالي مدينة عين ولمان وبعض البلديات المجاورة لها.

سيدة تموت محتضنة طفلها

الضحايا الذين ووريت جثامينهم الثرى هلكوا في الحادث المأساوي الذي كان قد وقع وقت صلاة العصر من يوم الثلاثاء الماضي، إثر انفجار، للغاز بمنزل في تجزئة لعمامشة بحي 583 مسكن ببلدية عين ولمان، حيث كان في الطابق الأرضي للمنزل الذي شب فيه الحريق المهول مخزن فيه كمية هامة من المواد الأولية لصناعة مواد التجميل والعطور، قبل أن تنتشر ألسنة النيران وتنتقل شرارتها إلى المنازل المجاورة، وكادت ألسنة النيران أن تنتشر أكثر وتخلف المزيد من الضحايا لولا تتدخل مصالح الحماية المدنية التي تمكنت من السيطرة على الحريق. وبالعودة إلى تفاصيل الحادث المأساوي، فقد أكدت مصادر “الشروق اليومي”، أنه بالرغم من أن التحقيق الأمني لا يزال متواصلا لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث، إلاّ أن التحريات الأولية كشفت بأن الحريق الذي شب في المنازل الـثلاثة بعين ولمان، كان سببه شرارة كهربائية، أدت لاشتعال النيران في المنزل الأول الذي كان مخزنا في مستودعه الأرضي كمية هامة من المواد الأولية لصناعة العطور، لينفجر المنزل وتمتد ألسنة اللهب إلى مخزن العطور، وكذا إلى المنازل المجاورة.

وحصلت الكارثة بوفاة 8 أشخاص من مختلف الأعمار ويتعلق الأمر بكل من الزوجة شرفاوي فاطمة، والطفل يعقوب 16 سنة، ومصعب 5 سنوات ونور 8 سنوات، هذا بالنسبة لعائلة شرفاوي عبد الناصر، اما بالنسبة لعائلة هميسي فقد توفي منهم كل من الزوجة دليلة ومحمد 14 سنة وخالد 7 سنوات وآدم 5 سنوات، حيث قال عون حماية المدنية في تصريح لـ”الشروق” أنه يتألم، كون الفرصة لم تتح له لإنقاذ ولو واحد من الضحايا، وتابع، والدموع تنهمر من عينيه، أنه عندما كان يقوم بانتشال الجثث من المنازل المحترقة، وجد سيدة متفحمة وهي تحضن طفلها الصغير، الذي تفحم هو الآخر، كما قال عون آخر في سلك الحماية المدنية شارك في عملية انتشال الجثث المتفحمة، بأنه وجد طفلة صغيرة متفحمة مختبئة داخل أسطوانة حديدية كبيرة، دخلت إليها، لكي تهرب من هول الحريق، “لكن الطفلة المسكينة نحتسبها عند الله شهيدة، فقد احترقت بالكامل”.

نشاط غير قانوني تسبب في الكارثة

وفي ذات السياق، قال أحد جيران الضحايا لـ”الشروق”، ان ما وقع يعتبر قبل كل شيء قضاء وقدر، “لكن هذا لا يعني، أن الحادث سيمر مرور الكرام، فنحضر الجنازة، ونترحم على الضحايا ونعود إلى ديارنا ومع مرور الوقت، تصبح الحكاية نسيا منسيا، بل بالعكس، قالوا أنه يجب على السلطات الوصية، فتح تحقيق معمق في القضية، لأن الحكاية، ليست حريق منزل بسبب شرارة كهربائية، بل أبعد من هذا”، لأن المستودع الذي اندلعت فيه النيران، حسبه، يتواجد في حي سكني وليس تجاري يمنع أن تخزن فيه مواد سريعة الاشتعال، لكنه، ظل يمارس تجارته ومن دون أي ترخيص من الجهات المعنية وكان يخزن فيه المواد الأولية لصناعة مواد التجميل، كما أنه كان يشغل في هذا المستودع السري العديد من العمال لتعبئة قارورات العطور بطريقة غير قانونية.

للإشارة أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قدم التعازي إلى عائلات الضحايا، وأعطى تعليمات بالتكفل بالمصابين، كما تنقل والي الولاية كمال عبلة إلى عين المكان، وواسى أهالي الضحايا وزار المصابين في مستشفى عين ولمان، وأعطى تعليمات بالتكفل التام بأهالي الضحايا، ومن ذلك نصب خيمة مجهزة بكل اللوازم لاستقبال المعزّين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Mohdz

    لاحول ولا قوة إلا بي الله . الله يرحمهم . كاش خبر يفرح من هذيك لبلاد ماعدا كرة القدم .

  • حماده

    أول من يُحاسب هي مصالح سونلغاز لأن النار بقيت تشتعل بقوة بسبب الغاز والمفروض أن تدفق الغاز يتوقف آليا في مثل هذه الحوادث فأين هو نظام الحماية والتوقف الآلي؟؟؟؟

  • عمر

    الله يرحم الموتى . يجب منع المصانع و الورشات و المخازن في التجمعات السكنية