-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينما يظل الملك وحاشيته مشغولين بمصالحهم الشخصية

تصاعد الاحتجاجات والغضب الشعبي في المغرب

ق.و
  • 1778
  • 0
تصاعد الاحتجاجات والغضب الشعبي في المغرب
أرشيف

لا يزال المغرب يعيش دوامة الاضطرابات والغضب الشعبي نتيجة تجاهل الحكومة المطلق لصرخات المواطن المتذمر من تمسك المخزن بصمته الرهيب ازاء مطالب الشعب، ما أدى إلى تصاعد حركات الاحتجاج وسط غياب تام للجهات المسؤولة التي تظل مشغولة بمصالحها الشخصية بدلا من خدمة مواطنيها.
وفي هذا السياق، أعلن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا عزمه خوض إضراب يوم الثلاثاء القادم، سيكون مصحوبا باعتصام أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بسلا، احتجاجا على التدبير الارتجالي لقطاع الصحة بالمدينة.
وحذر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا من “الاختلالات العميقة الناتجة عن التدبير الارتجالي” للمندوب الإقليمي لوزارة الصحة والذي أدى إلى تدني جودة الخدمات الصحية المقدمة بسبب ضعف العرض الصحي بالمدينة بشكل عام.
وسجلت النقابة، التوجه نحو إغلاق مصلحة أخرى بمستشفى “مولاي عبد الله”، وهي مصلحة تصفية الدم، والتي تضاف إلى المصالح الحيوية المغلقة (الإنعاش، بنك الدم، قسم الفم والأنف والحنجرة)، مع استمرار مظاهر الاختلالات على مستوى خدمات نقل المرضى، التغذية والنظافة.
واستنكر المكتب النقابي، الاستمرار في إصدار قرارات ارتجالية في تدبير الموارد البشرية، “التي تؤكد الغياب التام لرؤية واضحة وبعيدة المدى تضمن عدم المساس باستمرارية الخدمات الصحية، وكذلك تخلق جوا من الاحتقان نتيجة ظروف العمل المزرية”.
كما ندد المصدر بـ”تغييب المقاربة التشاركية من خلال إصدار قرارات انفراديةf دون إشراك الفاعل النقابي أو من خلال الدعوة للقاءات بجدول أعمال جد محدود لا يستوعب حجم الاختلالات والمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بسلا”.
وسجلت النقابة، “استمرار التباين الكبير في توزيع الموارد البشرية بين المراكز الصحية، وتزايد ضغط العمل على الأطر الصحية العاملة بها بسبب الخصائص الحاد الذي ينعكس سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين”.
من جهتها، دعت مختلف الهيئات النقابية بوزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات إلى خوض إضراب قطاعي عام يوم الثلاثاء، منددة باستمرار غياب أي حوار اجتماعي قطاعي جدي ومثمر ومطالبة عمال القطاع بالمشاركة المكثفة في هذا اليوم الاحتجاجي.
كما انتقدت النقابات، ما أسمته بـ”الصمت المطبق” الذي تواجه به الوزارة الحركات الاحتجاجية، مؤكدة على ضرورة جعل يوم الثلاثاء القادم “يوما للتعبير عن الغضب العارم ضد سياسة التسويف والهروب إلى الأمام الذي تنتهجه الوزارة تجاه الملف المطلبي العادل والمشروع والمستحق لشغيلة القطاع”.
ومن المنتظر أن ينظم عمال القطاع بالمناسبة، وقفة احتجاجية لمدة ساعة أمام مقر الوزارة بالرباط، علما وأن هذا التصعيد -حسب النقابات- يحظى بدعم وتأييد من الجمعية المغربية لمفتشي الشغل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!