-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعدما أكد أن منح شرف تنظيم "كان 2025" لم يحسم بعد

تصريحات رئيس “الكاف” تعزّز حظوظ الجزائر وتفضح ممارسات المخزن

صالح سعودي
  • 5452
  • 0
تصريحات رئيس “الكاف” تعزّز حظوظ الجزائر وتفضح ممارسات المخزن

خلّفت تصريحات رئيس الكاف باتريس موتسيبي الكثير من التطمينات وسط الجماهير الجزائرية، وهذا بعدما أكد بان منح شرف تنظيم “كان 2025” لم يحسم بعد لأي جهة من الجهات التي أودعت ملفات الترشح لاحتضان النسخة المذكورة، وبذلك يرد بشكل غير مباشر على الإشاعات التي روجت حول ترجيح الكفة للمغرب وفق ممارسات خفية يقوم بها المخزن.

أعادت تصريحات رئيس الكاف موتسيبي الكثير من الهدوء بخصوص الجدل القائم مؤخرا بخصوص هوية البلد الذي يحتضن نسخة 2025 من كأس أمم إفريقيا، خاصة بعد الإشاعات والممارسات الخفية التي يقوم بها المغرب لترجيح الكفة لصالحه وفق منطق الكواليس والممارسات الملتوية، وأكد رئيس الكاف في المؤتمر الصحفي الذي أقامه الخميس بأن الحديث عن البلد الذي ينظم نسخة “كان 2025” سابق لأوانه، بحكم أن القرار سيخضع إلى عدة إجراءات يتم فيها دراسة مختلف الملفات المودعة قبل اتخاذ القرار المناسب، والذي يتم فيه حسب قوله مراعاة الملف الأكثر إقناعا. ويبدو من خلال تصريحات موتسيبي أنه اتخذ الحياد الإيجابي حتى يكون على نفس المسافة مع مختلف البلدان المترشحة، ملمحا في الوقت نفسه بأن نجاح الجزائر في احتضان “الشان” قد يعزز موقعها للتنافس على هذا الطموح، ولو أن موقعه حسب قوله لا يسمح له بمنح الأفضلية لملف على حساب آخر، في الوقت الذي رد أيضا على مناورات رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع الذي اشترط فتح خط جوي مباشر بين الرباط وقسنطينة، مؤكدا أنه يحترم السيادة الجزائرية وقوانينها وقراراتها في هذا الجانب.

وبعيدا عن تصريحات رئيس الكاف التي خدمت ولو دبلوماسيا الجزائر تزامنا مع احتضان تظاهرة “الشان”، فإنها تضعها في موقع جيد للرد ميدانيا على مختلف الأطراف التي تسعى إلى التأثير سلبا في العرس القاري للمحليين في الجزائر التي برهنت على تقاليدها في حسن التنظيم، من خلال الإمكانات المسخرة لهذا الغرض، وفي مقدمة ذلك تدشين ملاعب جديدة بمقاييس عالمية، يتقدمهم ملعب نيلسون مانديلا ببراقي الذي أبهر الجماهير والمتتبعين، ناهيك عن جاهزية ملاعب أخرى مثل عنابة وقسنطينة ووهران، في انتظار افتتاح ملاعب أخرى وضعت فيها آخر اللمسات من ناحية الأشغال، وهو الأمر الذي يضع الجزائر في موقع جيد للتنافس على احتضان “كان 2025″، وبالمرة تكريس قدرتها على الحنكة التنظيمية، على غرار ما ميز ألعاب البحر المتوسط بوهران الصائفة الماضية، وهي عوامل مهمة من شأنها ان تعيد الجزائر إلى الواجهة، ما يجعلها قطبا رياضيا على الصعيدين القاري والإقليمي الذي يمهد لها لفرض قدرتها دوليا أيضا.

وإذا كانت جميع العوامل تصب في إنجاح “الشان” الذي تم افتتاحه أمس الجمعة، فإن الكثير يؤكد على ورقة النجاح الجماهيري، من خلال الحضور الغفير والنوعي في مختلف الملاعب التي تحتضن التظاهرة، وكذلك التحلي بالروح الرياضية واحترام قواعد النظافة وحسن التنظيم، بغية تسهيل جميع الجهات المعنية لإعطاء صورة إيجابية عن عرس “الشان”، وهو الأمر الذي فتح الآفاق بشكل أوسع للمراهنة على احتضان “الكان” وفق الأهداف والمساعي المسطرة لهذا الغرض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!