منوعات
"كيف أقتل رجلا".. "على سرير الزعيم" و"نصف وسادة"

تضليل وعناوين “خداعة” للإيقاع بمراهقي القراءة في سيلا 2018

وهيبة سليماني
  • 1536
  • 7
ح.م

على شاكلة “كيف تكتب عنوانا يصعب تجاهله؟”، بالغ الكثير من مؤلفي الكتب في اختيار عناوين تصطادوا العيون، وتبعث الإغراء والفضول لمعرفة ما وراء هذه العناوين.. كتب ومؤلفات كثيرة شدت إليها الأنظار في المعرض الدولي للكتاب في طبعته 23، والتقطتها هواتف الزوار لتصبح محل نقاش في مواقع التواصل الاجتماعي”فايسبوك”، وباتت في باب السخرية والاستغراب بدل أن تكون دفعا قويا لقراءة محتوى الكتاب!
تعتبر الروايات أكثر الكتب الحاملة لعناوين جذابة وملفتة للانتباه ومثيرة للاستغراب والتساؤل أحيانا لدرجة تجعلك تقف عندها لا محالة، فبقدر انتشارها الواسع في المعرض الدولي للكتاب هذا العام، إلا أن ثمة روايات قد تكون ضعيفة المحتوى، لكنها تصطاد كالصنارة النظر وتجلب كالمغناطيس الزوار الذين قد يكتفون بالتعليق والتساؤل دون شرائها أو قد يتغلب عليهم الفضول والاستفهام والإعجاب بالعنوان الذي قد يعبر في كلمة أو كلمتين عما في داخلهم لشراء الرواية حتى لو كان ثمنها لا يروقهم!
رواية “أمنيتي أن أقتل رجلا.. خطة لقتل رجل دون دليل” للكاتبة سعاد سلطان الشامسي، لقيت استقطابا منقطع النظير في سيلا 2018، والتقطتها عشرات الهواتف النقالة للزوار، وتم تداولها عبر الفايسبوك، نظرا للعنوان الذي أثار خوف الرجال، وإعجاب النساء..
عناوين أخرى مثل “رسائل القطط”، “رجل لكل الغزاة”، “سرير في جهنم” و”على سرير الزعيم”، و”كيف أكون طفلا جيدا” كتاب صيني مترجم، و”كيف تصبح جاسوسا”، “زوج بغال”، “نصف وسادة” وكثيرا من العناوين التي لقيت رواجا في مواقع الفايسبوك، قبل أن تعرض في سيلا 2018، فسارع إليها الكبار والصغار دون معرفة محتواها.
وهذا ما أكده لنا أصحاب دور النشر من الأجانب والجزائريين، الذين قالوا إن الكثير من زوار المعرض يبحثون عن عناوين مبرمجة في أدمغتهم، دون معرفتهم بفكرة الكتاب أو الرواية، فما بين الطرافة والغموض والإغراء في العناوين، ورواج الحديث عن هذه الكتب في وسائل التواصل الاجتماعي، يكون الإقبال عليها دون غيرها.

مقالات ذات صلة