تعثر عملية بيع تذاكر النقل البحري للمرة الثانية بفرنسا

كشف النائب عن الجالية بفرنسا توفيق خديم عن تعثر عملية بيع تذاكر النقل البحري في فرنسا للمرة الثانية، والتي انطلقت الاثنين حسبه في أجواء ميزتها الطوابير والفوضى، مرجعا السبب إلى الضعف الكبير لنظام الحجز عن بعد، “ما أدى بآلاف الزبائن إلى التوافد على الوكالات التجارية والمبيت أمامها لعدة ليال للظفر بتذكرة لزيارة أرض الوطن”.

وأضاف خديم لـ”الشروق” أن الكثير من الوكالات السياحية المعتمدة من طرف شركة النقل البحري والمواطنين فشلوا في حجز تذاكرهم عبر الموقع الإلكتروني المخصص للعملية، والذي شهد عديد المشاكل في الولوج إليه، ما جعل أغلب الزبائن يفضلون التنقل للوكالات الأربع في فرنسا والتي عرفت سوءتنظيم وطوابير مثل التي عرفتها في العملية الأولى، “بسبب التخلف التكنولوجي الذي تعاني منه شركة النقل البحري الجزائرية رغم تحذيراتنا قبل انطلاق العملية من ضرورة تطوير نظام الحجز عن بعد الذي يبقى السبيل الوحيد لتسهيل عملية شراء التذاكر”.

وقال النائب عن الجالية أنه استقبل شكاوى عشرات الزبائن دفعوا ثمن التذاكر، عبر الموقع المخصص للعملية ولم يتمكنوا من الحجز، وكشف محدثنا عن رفع عدد الرحلات بين الجزائر ومرسيليا إلى 10 رحلات أسبوعيا بعد شروع شركة النقل البحري الفرنسية كورسيكا في بيع التذاكر الإثنين والخاصة بأربع رحلات أسبوعيا بين الجزائر وفرنسا، منها ثلاث رحلات بين مرسيليا والعاصمة ورحلةبين مرسيليا وبجاية، تضاف لها ست رحلات لشركة النقل البحري الجزائري لنفس الوجهة، ورحلة أخرى نحو أليكانت، “وهذا ما من شأنه امتصاص الضغط، أين يفضل أغلب الجزائريين السفر إلى الجزائر عبر الباخرة لنقل سياراتهم”.

وحذر المتحدث من إقدام “البزناسية” على شراء عدد كبير من التذاكر بسبب نشاطهم التجاري الكثيف بين الجزائر ومرسيليا، وهذا ما يحرم الكثير من أفراد الجالية من الحصول على التذاكر، مطالبا بضرورة وضع حد لهذه الإشكالية والعمل على رفع عدد الرحلات بين الجزائر وفرنسا لامتصاص الضغط.