الجزائر
أرقام مخيفة وإقبال محتشم على التلقيح ومختصون يقترحون:

تعميم الجواز الصحي لتجاوز الموجة الرابعة

بلقاسم حوام
  • 6905
  • 6
أرشيف

مع تسجيل الجزائر أعلى نسبة إصابات بفيروس كورونا التي شارفت على 2000 حالة الجمعة، وتحذيرات من ارتفاع العدوى لمستويات قياسية أخرى، لا يزال الإقبال على التلقيح محتشما، والاستهتار بوسائل الوقاية باديا في جميع القطاعات، وهو ما جعل مختصين يشددون على إجراءات أكثر صرامة لتجاوز الموجة الرابعة بأقل الخسائر، على غرار توسيع إجبارية الجواز الصحي في جميع المرافق العمومية وأماكن العمل، لحث المواطنين على التلقيح وتحقيق المناعة الجماعية التي تبقى حسبهم السبيل الأمثل للتقليل من عدد الوفيات.

وفي هذا الإطار، دعا رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية إلياس مرابط في تصريح للشروق إلى الإقتداء بالدول الأوروبية وتوسيع الجواز الصحي في مختلف المرافق العمومية التي يقصدها المواطنون، لإجبارهم بطريقة غير مباشرة على التلقيح، “خاصة في ظل انتشار العدوى بطريقة متسارعة يصعب التنبؤ بعواقبها”، وقال محدثنا إنه لا ينبغي أن نواجه الموجة الرابعة بهذا الاستهتار والتسيب الذي نشهده في مختلف نواحي الحياة اليومية للجزائريين، ويجب علينا المرور لقرارات أكثر صرامة لتعزيز المناعة الجماعية ومواجهة انتشار العدوى، ويبقى توسيع إجبارية الجواز الصحي حسبه أفضل وسيلة لتعميم التلقيح، عن طريق فرضه في جميع المؤسسات العمومية والخاصة لحث العمال على التلقيح، وفرضه في المرافق العمومية التي تقدم خدمات يومية للمواطنين على غرار مصالح الحالة المدنية ومراكز البريد ومختلف الإدارات العمومية وذلك بطريقة تدريجية لإجبار المواطنين على التلقيح وعدم ترك الأمور متسيبة “على غرار ما نعيشه اليوم من خطورة في انتشار الفيروس واحتشام على مراكز التلقيح” .

ومن جهته، أكد رئيس المجلس العلمي المستقل للأئمة جمال غول أنه لا يمانع إطلاقا في فرض الجواز الصحي في المساجد، وعدم دخول المصلين إلا بإثبات شهادة التلقيح، وذلك حفاظا على النفس البشرية التي تبقى من أكبر مقاصد الشريعة الإسلامية، وشدد المتحدث على ضرورة توفير الإطارات البشرية لتأطير عملية فرض الجواز الصحي في المساجد وعدم ترك عملية التنظيم للمتطوعين، لتفادي الدخول في مشادة مع المصلين، خاصة أن المساجد تشهد فوضى كبيرة في احترام إجراءات الوقاية والخوف كل الخوف حسبه من العودة إلى غلق المساجد بسبب هذا التهاون “الذي يتطلب مراجعة عاجلة لإجراءات الوقاية في بيوت الله واتخاذ إجراءات أكثر صرامة خاصة ونحن في عز الموجة الرابعة”.

مقالات ذات صلة