-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تغيير الأنشطة التجارية في رمضان: فرصة مناسبة للربح !

الشروق أونلاين
  • 2530
  • 0
تغيير الأنشطة التجارية في رمضان: فرصة مناسبة للربح !

أضحت ظاهرة تغيير الأنشطة التجارية ـ أوما يعرف بالتجارة “المناسباتية”ـ لصيقة بالأسواق الجزائرية التي أبى منشطوها إلا أن يستثمروا الأحداث والمستجدات لجني الأموال والربح السريع غير المشروط؛ فبعد أن أغرقت الأسواق والمحلات الجزائرية في الأسبوعين الفارطين بالكتب والأدوات المدرسية، تحولت الدكاكين لصنع وبيع “الزلابية” و” قلب اللوز” و”الحلويات الشاميّة والحلبية” المعروفة والتي انتشرت كالفطريات في أحياء وأزقة الشوارع والأحياء مما أعطى هذه الأخيرة صبغة مميزة لا تتكرر إلا في رمضان.
ح‮/‬راضية
إذا كان شهر رمضان شهرا للتوبة والغفران والتسابق نحو العمل الصالح، فهو بالنسبة للكثيرين فرصة لا تعوّض للربح والكسب المضاعف، مما جعل الكثير من الباعة والتجار يغيّرون نشاطهم التجاري وفق ما يتطلبه “الموقف”، فاتجه العديد منهم لتحويل نشاطه رغم تعليمات الوزارة الوصية‮ ‬الصريحة‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الناحية‮ ‬والتي‮ ‬لم‮ ‬تقم‮ ‬بإمضاء‮ ‬ولا‮ ‬موافقة‮ ‬واحدة‮ ‬هذه‮ ‬السنة،‮ ‬على‮ ‬أمل‮ ‬أن‮ ‬يجنوا‮ ‬ثروة‮ ‬بمجرد‮ ‬نهاية‮ ‬الشهر‮ ‬الكريم‮.‬
‭”‬منير‮” ‬أحد‮ ‬هؤلاء‮ ‬الشباب،‮ ‬حوّل‮ ‬نشاطه‮ ‬من‮ ‬بائع‮ ‬للأحذية‮ ‬إلى‮ ‬بائع‮ ‬زلابية‮ ‬وهو‮ ‬معتاد‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬النقلة‮ ‬كل‮ ‬سنة‮!!‬
حدثنا عن استعداداته الأخيرة لاستقبال الشهر الكريم مشيرا للربح الذي يجنيه كل سنة من خلال عمله هذا بالرغم من غلاء المواد الأولية لإعداد الزلابية إلا أنه يستطيع مضاعفة مكسبه كل مرة وعن قانون منع تغيير النشاطات من طرف المديرية الوصية، أكد هذا الأخير جهله تماما‮ ‬بهذه‮ ‬التعليمة‮ ‬ولن‮ ‬تؤثر‮ ‬عليه‮ ‬لأنه‮ ‬يقطن‮ ‬بحي‮ ‬شعبي‮ ‬لن‮ ‬تطاله‮ ‬حملات‮ ‬التفتيش‮.‬
أما “نعيم”صاحب دكان المواد الغذائية بحي السوريكال الشعبي فأحدث تغييرا بسيطا بنشاطه، إذ استقدم براميل كبيرة لحفظ اللبن ليبيعه طيلة الشهر المبارك نظرا لازدياد الطلب على هذه المادة الغذائية، موضحا أنه يحرص على أن يكون اللبن لبن بقرة. ولبائعي الدجاج نصيبهم من التغيير‮ ‬إذ‮ ‬بدأنا‮ ‬نرى‮ ‬‭”‬الديول‮”‬و‮”‬الرشتة‮”‬و‮”‬الحمص‮” ‬تزين‮ ‬واجهات‮ ‬المحلات‮ ‬وهي‮ ‬معروضة‮ ‬بكيفية‮ ‬جذابة‮ ‬للغاية‮.‬
ولعل أكثر ما يميز هذا الضيف العزيز بالعاصمة هي “المحشاشات”التي تستقطب الشباب العاصمي من خلال ما توفره لهم من حلويات تتصدرها “البقلاوة” و”المحشي” و”الحلويّات الصّغيرة” في جو منسجم مع “الدومينو” و”الجلسات الشعبيّة المميّزة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!