-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون لـ"الشروق":

تغيير مناهج تعليم الرياضيات والإنجليزية ضرورة

وهيبة سليماني
  • 2802
  • 0
تغيير مناهج تعليم الرياضيات والإنجليزية ضرورة
أرشيف

دعا مختصون في الرقمنة إلى ضرورة التركيز وبصفة فعالة ورسمية على تعليم الرياضيات، واللغة الإنجليزية، ابتداء من الموسم الدراسي 2022، 2032، نظرا لما يشهده العالم من تطور علمي وتكنولوجي سريع، يحتم على الدول النامية تعلم اللغة الأكثر تداولا في المجال الرقمي، والمواد التعليمية المطورة للمهارات والتفاعل السريع مع المستجدات والنظم التكنولوجية.

وأكد يونس قرار، الخبير في تكنولوجيا الإعلام والاتصال والمستشار السابق بوزارة البريد، لـ”الشروق”، أن الرياضيات والتكنولوجيا والمواد العلمية، في المراحل الأولى للتعليم في الجزائر واحدة من انجح سبل تطوير المهارات، والتحفيز على التنشيط الفكري والتفكير الذكي عند التلاميذ، موضحا أن الاهتمام في الطور الابتدائي بتحبيب التلاميذ في الرياضيات، خطوة ايجابية نحو تطور تكنولوجي، وذلك أن هذه المواد البيداغوجية من شأنها جعل الطفل يتأقلم مع النظم والبرمجيات الجديدة الرقمية.

وفي ذات السياق، قال الخبير في المعلوماتية، الدكتور عثمان عبد اللوش، لـ”الشروق”، إن الوقت حان لتعليم التلميذ في الابتدائي كيفية التعامل مع الحاسوب المزود بالانترنت، وذلك من خلال فتح رغبة تعليم الرياضيات والتفوق فيها، وجعلها مادة سهلة من خلال قناعته الذاتية، حيث إن هذه المادة التي تظهر حقيقة ضعف استيعابها وهضمها والميول إليها في كشوف نقاط الامتحانات النهائية للسنة الدراسية، وأيضا في امتحاني “البيام”، والبكالوريا، ومدى الخوف الذي ينتاب التلاميذ الممتحنين في الرياضيات.

وأوضح عبد اللوش، أن التعلم الجيد للرياضيات وبالإضافة إلى إتقان اللغة الإنجليزية كونها لغة التكنولوجيا، نقطة مهمة يجب أن تهتم بها المدرسة الجزائرية، حيث يؤدي ذلك إلى تكوين تلاميذ يتحكمون في المعلوماتية وكل مستجدات التكنولوجيا، ولا تتحكم فيهم وتجعلهم ضحايا لبعض المواقع والألعاب الإلكترونية الخطيرة.

وتأسف خبير المعلوماتية عبد اللوش، لكون المدرسة الجزائرية لم تواكب بعد ما يسمى ب”الثورة الخوارزمية”، التي خاضتها الكثير من بلدان العالم خاصة أن الذكاء الاصطناعي أصبح حتمية لا مفر منها.

وطالب الدكتور عثمان عبد اللوش، بضرورة الاهتمام بما يسمى التشفير لما لها علاقة بالخوارزمية، وهي طريقة ذكية ورياضية تجعل عقل التلميذ مستوعب جيدا للرقمنة، وطرق البرمجة في المجال التكنولوجي.

ومن جهتها، دعت الدكتورة مليكة قريفو، مختصة في علم النفس التربوي واللغوي، إلى النهوض بتعلم اللغة العربية والإنجليزية بشكل جيد لدى التلاميذ منذ التعليم الابتدائي، وخاصة حسبها، أن التطور التكنولوجي والانفتاح عن العالم يجعل الطفل في مواجهة مستجدات حتمية تحيط به، مضيفة أن الرياضيات كمادة علمية واحدة من مواد تطوير المهارات، وخاصة ضمن فروع معرفة مختلفة تكون فيها هذه المادة مرغوبة وسهلة الفهم.

وأكدت لـ”الشروق”، أن تعلم التلاميذ خبرات مواقف الحياة الواقعية، بإتقانهم واجتهادهم في المواد العلمية، والتفوق فيها، وذلك من خلال توفير أساتذة متمكنين من تبسيط المفاهيم والشرح الجيد، والتعامل الذكي مع التلميذ، يؤدي بالضرورة تجاوز حقائق منفصلة ومفككة والتعامل بجدية مع مشكلات ومستجدات واقعية تفرض وجودها في ظل تطور رقمي تكنولوجي.
وأوضحت قريفو، أن الرياضيات كواحدة من المواد العلمية، تعلم التلميذ حل المشاكل والتفكير الناقد والبناء، وطرق الابتكار، كما أنها تؤثر بطريقة ايجابية وفعالة في عقول التلاميذ، حيث تمكنهم من القدرة على حل المشكلات بتفكير منطقي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!