العالم
مسؤولون أمريكيون تابعوا العملية في بث مباشر عبر شاشات كبيرة

تفاصيل جديدة عن تصفية سليماني.. من هنا صدر قرار القتل

الشروق أونلاين
  • 6858
  • 4
أرشيف
قاسم سليماني

كشفت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، تفاصيل جديدة تتعلق بعملية اغتيال قائد فيلق “القدس” قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد، وذكرت الشبكة، أن “العملية بدأت في دمشق، حينما رصدت المخابرات الأمريكية سليماني أثناء مغادرته مطار دمشق إلى بغداد”، لافتة إلى أن الأمريكيين كانوا بانتظاره، دون أن يعلم.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن “عددا من جواسيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانوا موجودين في مطار بغداد”، مشيرة إلى أنه “بعد هبوط طائرة الخطوط الجوية (ايرباص A320) في مطار بغداد، رافقت طائرات أمريكية دون طيار موكب سليماني”.

ونقلت “NBC” عن مصدرين في المخابرات الأمريكية ومسؤولين آخرين كانوا على علم بالحادث، أنه خلال استعداد الطائرات الأمريكية دون طيار للعملية، كان المسؤولون الأمريكيون يشاهدون المشهد على شاشات كبيرة.

ولفتت إلى أن ثلاث طائرات أمريكية دون طيار اتجهت نحو موقع الطائرة التي يستقلها سليماني دون أن تخشى اعتراضها في المجال الجوي العراقي، نظرا لأن الجيش الأمريكي يسيطر عليه بالكامل، وكانت كل طائرة مزودة بأربعة صواريخ هيلفاير.

ولفتت إلى أنه من خلال مصادر المخابرات الأمريكية تبين أن “المهندس” استقبل سليماني، مضيفة أن “المسؤول بالحشد الشعبي، متهم بقصف السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت عام 2007”.

وأكدت تورط الاستخبارات الصهيونية في عملية اغتيال سليماني، مبينة أن المخبرين تابعون للمخابرات الأمريكية، وجمعوا معلومات عن تحرك سليماني من مطار دمشق الدولي باتجاه مطار بغداد، وأسهمت معلومات استخبارية إسرائيلية في تقاطع وتأكيد هذه المعلومات.

ونوهت إلى أن المسؤول الوحيد الذي حصل على إنذار مسبق بنية استهداف سليماني، كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من خلال وزارة الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وأشارت الشبكة إلى أن مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جينا هاسبل كانت تراقب الوضع من مقر الوكالة في فرجينيا، وكان وزير الدفاع مارك إسبر يراقب من مكان آخر، إضافة إلى بث العملية في البيت الأبيض، لكن دونالد ترامب كان في “فلوريدا” في ذلك الوقت.

وبيّنت أن الشاشات الكبيرة أظهرت أن اثنين من كبار المسؤولين دخلوا سيارة سليماني والمهندس، قبل أن تنطلق سيارتهم، برفقة أشخاص آخرين، دون التطرق لهويتهم.

وقالت الشبكة إن “طائرات أمريكية دون طيار بدأت في تعقب السيارات من مخرج المطار”، مضيفة أنه “بعد الموافقة الميدانية، أمر مراقبو غرفة العمليات المركزية في مقر القيادة الأمريكية (سنتكوم) في الدوحة، بإطلاق أربعة صواريخ، ولم ينجو من القصف أي شخص”.

وأوردت الشبكة أن تتبع رحلات سليماني استغرق بعض الوقت، ناهيك عن أن معرفة المكان الذي سيكون فيه، تعد عملا استخباراتيا، كما هو الحال عند التخطيط لقتله بطريقة لا تخاطر بأي ضحية مدنية.
المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة