-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حقوقيون يثمنون قرار استحداث صندوق الأموال المنهوبة.. ويقترحون:

تفعيل المصالحة لاسترجاع الأموال المهربة نحو الخارج

إلهام بوثلجي
  • 4287
  • 3
تفعيل المصالحة لاسترجاع الأموال المهربة نحو الخارج
أرشيف

ثمنَ المحامي المعتمد لدى المحكمة العليا نجيب بيطام قرار رئيس الجمهورية استحداث صندوق الأموال الخاصة لاسترجاع الأموال المنهوبة، فيما دعا إلى إيجاد آليات بديلة لاسترجاع الأموال المهربة نحو الخارج والعقارات عن طريق المصالحة مع رجال الأعمال الموقوفين.

وأوضح الأستاذ بيطام “للشروق” أن الأصل المعمول به في ظل التشريعات السارية أن مصب الأموال المصادرة بموجب أحكام قضائية هو الخزينة العمومية عندما تصبح الأحكام نهائية حائزة لقوة الشيء المقضي فيه، إلا أنه كان يقع لبس –يقول- في ضبط الأموال ومقدارها وطبيعتها إن كانت أموالا نقدية أو سبائك ذهبية أو سندات وحصصا لأنها تختلط مع الذمة المالية للخزينة العمومية، ليؤكد أن إنشاء هذا الصندوق من شأنه أن يرفع اللبس عن هذه الإشكالية، ويصبح بالإمكان معرفة مقدار الأموال المحصلة من جرائم الفساد، وحتى من جرائم القانون العامة الأخرى والتي لها علاقة بقضايا المال الفاسد، وتبييض الأموال الفائدة، متسائلا “هل تودع الأموال في الصندوق بمجرد الحجز أو إلى غاية صيرورة الأحكام النهائية”.

وأكد الخبير القانوني بأنه ينبغي التفكير في آلية المصالحة كحل لاسترجاع الأموال المهربة في الخارج بأسماء مستعارة في البنوك والعقارات لأن قيمتها أكبر بكثير من تلك المحجوزة في الجزائر، ليقول “بما أنه قمنا بالمصالحة مع من تورطوا في جرائم القتل وسفك الدماء في إطار قانون الوئام المدني.. فالأولى أن نجري مصالحة قضائية بين الدولة ورجال الأعمال المتورطين في قضايا الفساد لأن ما يريده الشعب هو تحصيل الأموال المنهوبة ولا سيما تلك المهربة نحو الخارج ولا فائدة من حبس هؤلاء، مؤكدا أن المصالحة معمول به في عدة دول ويمكن من خلالها استرداد ومعرفة مآل الأموال المهربة مقابل الإفراج عن رجال الأعمال ووضعهم تحت الرقابة القضائية.

لا أمل للمتهمين إلا بطعن النيابة العامة لصالح القانون

أما بخصوص رفض المحكمة العليا للطعن بالنقض الذي قدمه المتهمون وحتى النيابة العامة في قضيتي “طحكوت ومن معه” و”عولمي ومن معه” شرح بيطام بأن ذلك يتعلق بالدعوى العمومية، أما الدعوى المدنية والجبائية سيعاد النظر فيها وبالتالي فالأموال المحجوزة في إطار الدعوى المدنية لن تصادر إلا بحكم نهائي، في حين يمكن مصادرة فقط -يقول – الغرامات المالية المفروضة على المتهمين في إطار الدعوى العمومية، مشيرا إلى أنه يمكن التنفيذ على الأموال المحجوزة عليها لتحصيل الغرامة، وأفاد المحامي بأنه توجد آلية واحدة للمتهمين في قضيتي “طحكوت” و”عولمي” لإعادة النظر في ملفهما فيما يخص الدعوى العمومية وهذا في حال طعن النيابة العامة لصالح القانون، إلا أن ذلك صعب جدا لأنه مرتبط بحالات محددة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • الخليفة

    هل تعتقد يا بيطام أن الخونة الفاسدين المحبوسين سيدلونك على جميع الحسابات و الأموال المهربة ؟

  • نمام

    استرجاع الاموال يتطلب جهدا ومفاوضات جادة مع دول اسبانيا فرنسا سويسرا لا وجود لشئ اسمه مصالحة مالية و اقتصادية كما يبشر بلعيد رئيس حزب المستقبل بعد لقاء سابق مع رئيس مما ينم عن التطرق لهذا الملف الذي يرى بان المسؤؤولين كانوا مامورين و مجبرين متناسيا بان القضية لدى القضاء و مثبتة ترغم القضاء قانونا اصدار احكامه بالسجن هذا اذا كان مستقلا بعيدا عن السياسة او تبريرات بلعيد مدفوعا من جهات مهملين بان المستقبل يتطلب اخذ العبرة لتفادي الفساد اطلاق سراح هؤلاء بمن فيهم قيادات عسكرية قد يشجع الفساد وينهي حكاية التغيير و الجزائر الجديدة شريطة ان تكون محاكمة لا على اساس انتقامي من زمرة لزمرة العدالة احق واول من يفصل هؤلاء امثال بلعيد كمامات متعددة الاستعمال صالحة للخدمة اثارة الموضوع في ظروف و الناس قادمة على انتخابات يعني لا عبرة لمن يتقلد المسؤولية مستقبلا اتقوا ربكم فينا نحن غير قادرين على تبريراكم تخيلوا لو لم يتنحى بوتفليقة و مرت عهدته اين نحن بربكم الموس في العظم و القبضة اي قبضة الموس بايديهم

  • سمير

    كل شئ انكشف وبان نصالحو مع لصوص سرقو اموال الشعب .يرجعولنا الفتات والسماح .ايه هذه هى الصفات تحت الطاولة فيفتى فيفتى .يعنى نقدر نكون شريك حداد في الفندق نتع برشلونة ونخرجو من الحبس