-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أخطاء طبية قاتلة وسوء تسيير

تقارير سوداء تطيح بثلاثة مديري مستشفيات ببلعباس

زواوية. ق
  • 1206
  • 0
تقارير سوداء تطيح بثلاثة مديري مستشفيات ببلعباس
أرشيف

أشارت مصادر من داخل مديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس، إلى أن قرارات الوزارة الوصية بشأن إنهاء مهام ثلاثة مدراء لمؤسسات استشفائية بالولاية، الصادرة الأسبوع الماضي، كانت نتيجة التقارير السوداء التي رفعتها المديرية الوصية في حق المعنيين، التي مجملها تتعلق بسوء التسيير والأخطاء الطبية التي أزهقت أرواح بعض المرضى، ناهيك عن الخلافات الداخلية، ما أثر سلبا على الخدمات الصحية المقدمة على مستوى هذه المؤسسات.

وقد شملت هذه القرارات المؤسسات الثلاثة الكبرى على مستوى الولاية، بما فيها المؤسسة الاستشفائية لطب النساء والتوليد “بن عتو ميرة” التي كانت تعيش خلافات حادة بين الإدارة والطاقم الطبي، هذا الأخير الذي اشتكى في أكثر من مرة من الضغوطات المهنية الممارسة في حقهم من طرف الإدارة، ناهيك عن تأخر تسوية مستحقاتهم المالية، على غرار منح المناوبة الليلة والعلاوات لأكثر من 27 شهرا، في ظل إصرار الإدارة على عدم فتح باب الحوار مع الشريك الاجتماعي، وتضييقها الخناق على نشاط لجنة الخدمات الاجتماعية التي سحبت منها المكتب، وبالإضافة إلى هذه الخلافات التي عاشها مستشفى طب النساء والتوليد والتي دفعت بالأطباء وشبه الطبيين إلى الدخول في إضراب متقطع عن العمل مرات متكررة، فإن ذات المصادر أشارت إلى وجود خطأ طبي تسبب في وفاة مريضة، بعد أن تم نسيان في بطنها ضمادة عقب خضوعها لعملية جراحية على مستوى البطن، ما تسبب لها في مضاعفات والتهابات خطيرة أدت إلى وفاتها
هذه الحادثة كانت القطرة التي أفاضت الكأس، ودفعت بمديرية الصحة إلى صياغة تقرير أسود ضد مسير المستشفى والذي تم توقيفه وإعادته إلى منصبه القديم كإداري بمستشفى تلاغ جنوب الولاية، واستبداله بمديرة جديدة قادمة من ولاية معسكر، قصد إعادة هيكلة هذه المؤسسة الاستشفائية التي دخلت حيز الخدمة منذ سنة 1985 بطاقة استيعاب لا تتعدى 180 سرير، وتوفر الرعاية الطبية لساكنات بلعباس والمدن المجاورة القريبة، في انتظار تدعيمها بمبنى توسعة جديد.

قرار التوقيف مس أيضا مدير المؤسسة الاستشفائية دحماني سليمان، الذي تم استبداله بمدير المؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية لدائرة تنيرة جنوب الولاية، نتيجة سوء تسيير أزمة كورونا والمشاكل المترتبة عنها، والتي أدت إلى وفاة العديد من المصابين، خاصة وأن المستشفى كان مخصصا ولا يزال، لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، حيث لاحقت انتقادات كثيرة مدير المستشفى لطريقة تسييره لهذا المرفق الصحي خلال الأزمة الصحية الأخيرة.

أما بالنسبة لمديرة المؤسسة الاستشفائية سفيزف، فقد أكدت ذات المصادر، على أن طريقة تعاطيها وتسييرها للمستشفى كانت سببا في خلاف بينها وبين مدير الصحة، هذا الأخير الذي لم يهضم رفض المديرة التعامل معه، وتعاملها مباشرة مع المسؤول الأول عن الولاية في حل مشاكلها، دون مراعاتها للسلم الإداري، الأمر الذي أثار غضب مدير الصحة ودفعه إلى تقديم شكوى ضدها لدى وزارة الصحة بالتالي صدور قرار إنهاء مهامها من على رأس المؤسسة الاستشفائية لسفيزف.

ولم تقتصر قرارات وزارة الصحة والسكان على إنهاء مهام المدراء الثلاثة، بل قامت أيضا ببعض التحويلات على مستوى مدراء مؤسسات الصحة الجوارية في محاولة منها لتطهير القطاع وإعادة بعث نشاطه من جديد، قصد تحسين نوعية الخدمات الصحية والرعاية الطبية المقدمة للمرضى. وفي ذات السياق، تم تحويل مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية سيدي بلعباس لشغل نفس المنصب بالمؤسسة المتواجدة بدائرة عين البرد، مع استبدالها بمديرة فرعية بالمؤسسة الجوارية بسفيزف، مع تنصيب مدير المؤسسة الجوارية لعين البرد مكان مديرة مستشفى سفيزف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!