-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تقارير صحفية تكشف: 59 مليون يورو لتدريب حرس الرئاسة ضد حركة حماس

الشروق أونلاين
  • 3873
  • 0
تقارير صحفية تكشف: 59 مليون يورو لتدريب حرس الرئاسة ضد حركة حماس

كشفت تقارير إعلامية صهيونية وألمانية النقاب عن خلفية ما يحدث في فلسطين والذي دفع حركة حماس إلى إعلان البدء في عملية تطهير القطاع، ومع مرور الأيام تبين أن ما يحدث في غزة خاصة هو ردة فعل ضد خطة مشتركة بين السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية التي كانت تبحث منذ مدة بعيدة على أفضل طريقة لتأزيم الوضع الداخلي الفلسطيني لإيجاد منفذ للقضاء على حركة حماس التي تصنفها ضمن خانة المنظمات الإرهابية.وفي هذا السياق كشفت صحيفة هاآرتس الصهيونية عن تفاصيل هذه الخطة الأمريكية الفلسطينية التي اتفق عليها الجانبان قبيل قرار عباس بحل حكومة هنية، والتي تهدف إلى إبعاد حماس عن السلطة، من خلال خلق ظروف تدفع الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة للثورة ضد الحركة، وأهم ما في هذه الخطة هي حل حكومة الوحدة، وإعلان حالة الطوارئ، لنزع الشرعية عن كل مؤسسات الحكم التي تسيطر عليها حماس حاليًّا في قطاع غزة، وفي الخطوة الثانية فصل غزة عن الضفة الغربية والتعامل مع القطاع كمشكلة منفردة، على أن تقوم الإدارة الأمريكية وعباس بالتشاور مع إسرائيل والقوى الإقليمية والاتحاد الأوروبي لعلاج هذه المشكلة، ولا تستبعد الخطة أن يتم إرسال قوات دولية إلى القطاع.

وهذا ما أكدته آخر الأخبار على لسان الأمين الأممي بان كي مون الذي قال أن نشر قوات دولية في قطاع غزة هو مقترح قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وليست الأمم المتحدة من اقترح ذلك، وفي الخطوة الثالثة تقوم إسرائيل بالإفراج عن عوائد الضرائب، وتحويلها إلى عباس الذي يقوم باستثمارها في زيادة “رفاهية” الفلسطينيين في الضفة، إلى جانب محاولة الولايات المتحدة إقناع إسرائيل بتحسين ظروف الأهالي في الضفة الغربية لكي يشعر الفلسطينيون في قطاع غزة بأن أوضاعهم لم تزدد إلا سوءًا في ظل سيطرة حركة حماس على القطاع، وذلك عن طريق مقارنة أوضاعهم مع أوضاع إخوانهم بالضفة؛ الأمر الذي يزيد من فرصة تململ الجمهور الفلسطيني في القطاع ضد حماس، وبالتالي التمرد عليها.وحسب الصحيفة دائما فإن عباس والإدارة الأمريكية اتفقا على شن حملات اعتقال ضد نشطاء حماس في الضفة، ووفق هذا المنطق فإنه ليس مستغربا أن يصرح وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيريتس قائلا بأن قرار عباس ساهم في تقليص الآثار السلبية جدا لسيطرة حماس على القطاع”، وليس غريبا أن يعتبر هذه القرارات تمثل “مصلحة إستراتيجية عليا لإسرائيل”(؟!).

جنرال أمريكي يعترف باختراق منظمة فتح

ومن جهة أخرى وتأكيدا لهذا الطرح كشفت “صحيفة يونجا فيلت” الألمانية النقاب عن مخطط أمريكي لتفجير الأوضاع الداخلية، حيث قال المعلق السياسي للصحيفة فولف راينهاردت في تقرير نشرته الصحيفة يوم الخميس الماضي أن مسؤول الاتصال العسكري الأمريكي المقيم في الكيان الصهيوني الجنرال “كيث دايتون” اعترف أواخر شهر ماي الماضي ـ أمام جلسة استماع في لجنة الشرق الأوسط بالكونجرس الأمريكي ـ بوجود تأثير قوي للولايات المتحدة على كافة تيارات حركة فتح، وذكر لأعضاء اللجنة أن الأوضاع ستنفجر قريبا وبلا رحمة في قطاع غزة، وحسب المصدر ذاته فإن الجنرال دايتون أكد أن تعبئة الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس محمود عباس ضد حماس يمثل خيارا إستراتيجيا للإدارة الأمريكية الحالية.

ومن جهة أخرى أشارت الصحيفة إلى نجاح الجنرال دايتون في الحصول من الكونغرس على مبلغ 59 مليون يورو لتدريب حرس عباس الرئاسي في مصر والأردن منذ عام 1996 وإعداده لخوض مواجهة عسكرية ضد حركة حماس، ونسبت الصحيفة إلى خبيرة التخطيط السياسي بالجامعات الصهيونية الدكتورة هيجا باومجارتن قولها إن دحلان مكلف من وكالة الاستخبارات المركزية وأجهزة أميركية أخرى بتنفيذ مهمة محددة هي تصفية أي قوى مقاومة لـ “إسرائيل” داخل وخارج حماس (!).

نسيم لكحل:nassim219@ech-chorouk.com

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!