-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الخطر القادم إلى المساجد

تقنية الجيل الثالث تحول بيوت الله إلى مقاهي انترنيت!

الشروق أونلاين
  • 9735
  • 0
تقنية الجيل الثالث تحول بيوت الله إلى مقاهي انترنيت!

لطالم كانت مساجد الرحمان مكانا للسكينة والوقار، تستقطب أصحاب النفوس التقية للقيام بالعبادة فيها مرضاة لوجه الله لعله يتقبل منهم صلاتهم وتلاوتهم للقرآن الكريم، لكن في الآونة الأخيرة وبنزوح تقنية الجيل الثالث على مجتمعنا وامتلاكها لعقول الملايين من شبابنا وحتى كهولنا، دخلت بيوت الله منتهكة حرماتها، تاركة أثرا سيئا في نفوس المصلين، فأصبح الخشوع في خبر كان.

تقنية الجيل الثالث تنتهك حرمات مساجدنا

الفضول الذي يعتري شبابنا لتقصي أخبار الساعة، بتفحص مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كالفايسبوك وتويتر، باستخدام تقنية الجيل الثالث جعلهم يتغاضون عن قدسية بيوت الله وروحانية أماكن العبادة، وهي ظاهرة منتشرة كثيرا حسب قول أسماء 26 سنة التي صادفناها أمام محطة الترامواي بحسين داي، حيث استغربت تصرفات بعض الفتيات اللواتي يسمحن لأنفسهن بالتقاط صور بلباس شرعي في المسجد ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي كالفايسبوك على سبيل المثال كطريقة مثلى للتواصل مع الأصدقاء.

ويتمادى شبابنا إلى حد انتهاك حرمة بيت الله عبر التواصل مع الجنس الآخر، وفي هذا النطاق يقول أمين 35 سنة الذي التقيناه ونحن في طريقنا إلى رويسو أنه كثيرا ما يصادف شبابا يجعلون من المسجد مقهى للأنترنيت، يتسللون في صمت حاملين معهم هواتفهم النقالة ولوحاتهم الإلكترونية ويفتحون مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد الفراغ من صلاتهم أو حتى قبلها، وكأنها سنة مؤكدة يعملون بها كلما ارتادوا المساجد، في حين يذهب سمير 32 سنة من بومرداس إلى أن الشباب المسكين يلجأ إلى المساجد للهروب من لفحات أشعة الشمس الحارقة والتمتع بالجو المنعش الذي توفره مكيفات الهواء في المساجد إضافة إلى تقسيم وقتهم بين الحرص على تأدية صلواتهم والتطلع إلى الأخبار ومستجدات مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه عاد في الأخير ليندد بالابتعاد عن التواصل مع الجنس الآخر.

وسط جو روحاني بحت.. خشوع غائب

ليست كلمة مسلم كافية، فلا بد أن تغطيها بغطاء الإيمان لكي يكتمل جمال الإسلام، فهذا الأخير له معنى روحاني وديني يتجسد في القيام بالعبادات، والصلاة أهم دعائمه ووجب على المسلم الحفاظ عليها وعلى أوقاتها، بالتداول عليها خمس مرات يوميا باستحضار صفة الخشوع، ولكن هناك من يعكر صفو المساجد بخزعبلات مهينة لبيوت الله عبر تقنيات الجيل الثالث كالفايسبوك وتويتر تجعل الخشوع في خبر كان، وهي ظاهرة شاهدناها كثيرا مؤخرا في مساجدنا، وفي هذا يقول سليم 22 سنة الذي التقيناه أمام حديقة التجارب، أنه لاحظ في رمضان الفارط العديد من الشباب يحملون هواتفهم النقالة منشغلين بالنظر إليها، لا يزيحون أعينهم عنها حتى يقول الإمام الله أكبر وتقدمة للركعة الثانية واستغرب، بل تعجب لأمرهم كيف أنهم بمثابة الحاضر الغائب، وعبر في الأخير عن أسفه لتخلفهم عن أخذ الأجر.

أما محمد 30 سنة، فيقول أنه كثيرا ما يلمح جيرانه في المسجد وخاصة في صلاة الجمعة يأخذون لأنفسهم مكانا في آخر المسجد ليجلسوا فيه، وهم متصفحين الأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في فترة إلقاء الإمام للخطبتين، وما إن ينبري الإمام لإقامة الصلاة حتى تجدهم مسرعين مهرولين إلى الصلاة، تاركين خلفهم رسائل نصية عبر الفايسبوك تنتظر الرد عليها بعد الصلاة.

إزعاج المصلين

وبينما هم في تيهانهم غافلين عن صلاتهم، منشغلين بهواتفهم النقالة، نسوا وجوب احترام غيرهم من المصلين الذين هم بمحاذاتهم، فليس عليهم إحداث فوضى كي يزعجوهم، بل مجرد النظر إليهم وهم في لهوهم هذا في مكان مقدس يمس وازعهم الديني وغيرتهم على إسلامهم، وفي هذا يقول ناصر الذي التقيناه ونحن في طريق عودتنا إلى حسين داي أنها موضة جديدة دخيلة على مجتمعنا الإسلامي المحافظ، واستغرب كيف أنها انتشرت بسرعة البرق، وتابع قائلا أنها تثير غضبه، وأنه لا يستطيع تحملهم، يضحكون أو يبتسمون وعقلهم شارد وهم في مكان مقدس.

في حين تذهب أحلام 39 سنة للقول أنها في أحد الأيام، بينما كانت تؤدي إحدى صلواتها في المسجد وإذا بها تسمع رنين رسائل نصية بين الفينة والأخرى، لم تعرها اهتماما في بادئ الأمر، واستمر ذلك حتى انتهائها من صلاتها واتجاهها إلى تلاوة آيات من القران، وإذا بها رأت مثيلتها تائهة في موقع الفايسبوك، فبدأت بالاستغفار ودعتها للكف عن ذلك، فلم تستجب، فما كان عليها إلا مبارحة مكانها ذاك والدعوة بالهداية لها ولجميع المؤمنين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • faisal

    الحل بسيط هو وضع اجهزة داخل المسجد تقوم بمنع الارسال والاستقبال على اجهزة الاتصال داخل المسجد. وهذي الاجهزة غير مكلفة ممكن ٢٠ متبرع للمسجد كل واحد ١٠٠٠ دج

  • Meziane

    Le problème n est pas dans la technologie ni dans la religion mais dans l hypocrisie de la majorité des gens qui se rendent à la mosquée qui n ont aucun respect à ces lieux de culte

  • الاسم

    اللهم اهدي قومي إنهم لا يعلمون...................

  • الاسم

    الله يهدي ما خلق،آمـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن.

  • امام مسجد

    الحل هو في الهجرة من هذا البلد يارب اخرجني منه هذا البلد الذي يظلم فيه الائمة