-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دعوات لاسترجاع الأرشيف في الذكرى الـ61 للتفجيرات... مؤرخون يطلبون:

تقييم كامل لآثار جريمة فرنسا النووية في الجزائر!

الشروق أونلاين
  • 5207
  • 3
تقييم كامل لآثار جريمة فرنسا النووية في الجزائر!
ح.م

تحيي الجزائر اليوم الذكرى الـــ61 للتفجيرات النووية في الصحراء، حيث أجرى الاستعمار الفرنسي 17 تجربة نووية من 13 فيفري 1960 إلى 16 فيفري 1966، وأمام حجم هذه التجارب المرعبة، أكد الخبراء أن النفايات النووية والإشعاعات تتطلّب قرونا للتخلص منها وتستدعي ضرورة حشد كل الطاقات من أجل إعادة الحياة لهذه المساحات الميتة وتخليص مئات الآلاف من الجزائريين من جحيم الإشعاعات.

وفي هذا الصدد، شدد الباحث في التاريخ محمد القورصو على ضرورة استرجاع الأرشيف المتعلق بالتجارب النووية التي أجرتها فرنسا خلال الفترة الاستعمارية بالصحراء الجزائرية لتقييم هذه الجريمة ضد الإنسانية في جوانبها الصحية والبيئية.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، قال الدكتور القورصو إن “فرنسا مطالبة بتسليم الأرشيف الخاص بسلسلة التفجيرات النووية التي أجرتها في الصحراء الجزائرية من خلال تشكيل ثنائية تعاون جزائرية-فرنسية لتقييم كامل لآثار الجريمة الفظيعة في حق الإنسان والبيئة، لاسيما الكشف عن أماكن دفن النفايات النووية لتحديد الحالة الإشعاعية بالمناطق المتضررة وتفادي ضحايا جدد”.

واعتبر المؤرخ أن استرجاع هذا الأرشيف الخاص بالتجارب النووية الفرنسية التي استهلت بتفجير يوم 13 فيفري 1960 بمنطقة حموديا بأدرار، سيساهم في تسيير هذا الملف الجوهري المتعلق بالذاكرة الوطنية، واصفا التفجيرات “بالجريمة في حق الجزائريين وضد الإنسانية والبيئة والتي لا تسقط بالتقادم”.

من جهة أخرى، طالب الدكتور القورصو بمراجعة المرسوم التنفيذي الفرنسي الصادر في 13 جوان 2010، الذي يحدد كيفية تطبيق قانون “موران” المتعلق بشروط وكيفيات تعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية الذي اعتبره “مراوغا ومجحفا” في حق الضحايا الجزائريين، مطالبا فرنسا بـ”الالتزام بالوعود التي قطعتها لتعويض الضحايا الذين توفي أغلبهم لكن تبقى تأثيرات الإشعاعات النووية مستمرة عبر الأجيال”.

من جانبه، أشار الباحث الأكاديمي في تاريخ المنطقة، الدكتور لمحارزي عبد الرحمن، أن فرنسا قامت بتفجيرات نووية تراوحت قوتها بين 20 و70 كيلو طن حملت مسميات مختلفة كاليربوع الأزرق واليربوع الأخضر واليربوع الأبيض واليربوع الأحمر، غير مبالية في ذلك بحرمة البيئة ومختلف مكوناتها بعد أن عملت على إيهام الرأي العام الدولي بخلو منطقة رقان من أي وجود بشري.
س.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • هل من تحقيق

    و ماذا عن الرجال الشرعييين لي انتخبهم شعب و حطوهم ايام تسعينات باغير حق في محتشدات النفايات النووية والإشعاعات باصحراء

  • LALAHOUM

    والديكتاتور الذي أخذ أولاد الناس وأرماهم في رقان ومازالو يدور ويهدر بكل حرية ؛أبداو حاسبوه وفرانسا ساهلة

  • محمد

    ابناء فرنسا في الجزائر يعرقلون كل خطوة ضد ماماهم فرنسا قانون تجريم الاستعمار و التجارب النووية و غيره
    العلمانيين هم ابناء فرنسا يجب على الشعب ان يتخلص منهم انهم اعداء الجزائر