-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعليمات بتشديد الرقابة على المدارس لكبح الظاهرة

تلاميذ يدمنون على مخدرات بغطاء غذائي والوزارة تحقق

نشيدة قوادري
  • 3090
  • 0
تلاميذ يدمنون على مخدرات بغطاء غذائي والوزارة تحقق
أرشيف

أمرت مديريات التربية للولايات رؤساء المؤسسات التربوية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتشديد الرقابة داخل المدارس، بغية التصدي لبعض التصرفات والظواهر الجديدة والمشينة، والتي تسيء لقطاع التربية الوطنية، وذلك على خلفية الوقوف في الآونة الأخيرة، على استهلاك التلاميذ مسحوق “أميلا” بشكل ملف للانتباه لغرض استنشاقها أو تناولها كمخدر.
ووجهت بعض مديريات التربية للولايات، من خلال مصالح البرمجة والمتابعة، مراسلة رسمية إلى مديري المؤسسات التربوية، مؤرخة بتاريخ الفاتح ديسمبر الجاري، تحثهم من خلالها على ضرورة الاستعجال لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لتشديد الرقابة داخل مدارسهم، ومن ثم التصدي لبعض الممارسات الغريبة والمشينة التي تسيء لقطاع التربية الوطنية، مع ضرورة إشراك جمعية أولياء التلاميذ في العملية.
وجاء ذلك على خلفية التقارير المرفوعة من قبل مصالح الولايات المختصة، والتي تفيد ببداية انتشار ظاهرة جديدة في الوسط المدرسي، أبطالها تلاميذ من مختلف الأعمار، حيث اتضح بأنهم أضحوا مدمنين على تناول مسحوق “أميلا”، بشكل غير اعتيادي، وهي مادة موجهة خصيصا للتحضير الفوري للمشروبات ذات النكهات المختلفة، حيث تسوق على شكل مسحوق سكري ذي تركيبة كيميائية مركزة، تحتوي على الأصباغ وبعض الأحماض كحمض “السيتريك”.
وأضافت ذات المصالح بمديريات التربية للولايات، بأنه تبين من خلال التحقيقات الأولية، بأن التلاميذ يقومون بوضع مسحوق هذه المادة المركزة داخل “أقلام الفاتر” كبيرة الحجم، بعد أن يتم تفريغ محتواها من الإسفنج والحبر، ليتم مزجها بمحاليل كحولية كالعطر لغرض الاستنشاق، أو تناولها عن طريق الفم في شكلها المركز، مما يشكل خطرا على صحتهم، فيما شددت على أن الظاهرة في تزايد مستمر نظرا لسهولة اقتناء “المسحوق” من المحلات التجارية ولأسعارها الزهيدة.
وطلبت المصالح نفسها من مديريها ضرورة موافاتها بتقارير مفصلة بالإجراءات المتخذة، بغية التعجيل لكبح هذه الظاهرة الغريبة في الوسط المدرسي، ومن ثم حماية التلاميذ من آفة الإدمان، مما يحقق المبتغى المطلوب وهو تعزيز شخصية المتعلم، وتقويتها بالشكل الذي يؤهلها لمقاومة ضغوط ومغريات تجربة المواد التي تؤدي للإدمان، فيما شددت على أن الابتعاد عن السلوكيات الخطرة، تعد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع بمختلف مؤسساته التربوية والتعليمية والاجتماعية والأسرة لمساعدة الأبناء على تنمية مهاراتهم ومعارفهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!