-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
متعاملون اقتصاديون ضمن مجلس التجديد الاقتصادي لـ"الشروق":

“تمديد تخفيضات رمضان ومُستعدون لأي مبادرة لكسر الأسعار”

إيمان كيموش
  • 3241
  • 1
“تمديد تخفيضات رمضان ومُستعدون لأي مبادرة لكسر الأسعار”
أرشيف

قرر العديد من المتعاملين الاقتصاديين الذين أقروا تخفيضات ضمن مبادرة مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، استجابة لتوجيهات وزارة التجارة وترقية الصادرات، والتي شملت بداية رمضان تخفيض أسعار 60 منتجا، قرروا تمديد التخفيضات إلى نهاية شهر أفريل الجاري مع ضمان وفرة المنتج خلال فترة عيد الفطر، في حين بادر آخرون بفتح نقاط دائمة ببعض الولايات لبيع المنتجات الاستهلاكية بأسعار أقل على مدار السنة، كاشفين عن مبيعات قياسية خلال رمضان، ورقم أعلى بـ12 بالمائة على الأقل.
وبهذا الصدد، يقول مالك مجمّع “بلاط”، لخضر بلاط، في تصريح لـ”الشروق” أن هذه المبادرة جاءت استجابة لمطلب مجلس التجديد الاقتصادي، والذي يعتبر مجمع “بلاط” أحد أعضائه، حيث نسّق المتعاملون الاقتصاديون المعنيون مع وزارة التجارة وترقية الصادرات لكسر الأسعار وخفضها إلى مستوى قياسي إذ بلغت التخفيضات 20 بالمائة.
كما تندرج خطوة الـ”كريا”، يقول بلاط، في إطار الاستجابة لتعليمات السلطات العليا في البلاد على رأسها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي يوصي دائما بحماية القدرة الشرائية للمواطن الجزائري.
وشملت التخفيضات بالدرجة الأولى المنتج الأكثر مبيعا على مستوى علامة “بلاط” يقول المدير التجاري ومسؤول قسم التسويق بالشركة أوبيش عبد الصمد، وهو منتج “كاشير” 500 غرام الذي تم تخفيضه بقيمة 32 دينارا، مضيفا: “كذلك قمنا بتخفيض الأسعار بالنسبة لمنتج “أميدول” للنشاء الذي يندرج ضمن قائمة المواد الأولية الموجهة لإنتاج 80 بالمائة من المنتجات الغذائية بنسبة 10 بالمائة”.
وستستمر هذه التخفيضات إلى غاية نهاية شهر أفريل الجاري، أي أنها ستتواصل خلال فترة عيد الفطر، لتخفيف الضغط على المواطن، ومعلوم أن هذه الإجراءات ساهمت من جهة في زيادة مبيعات الشركة التي ارتفعت كأقل شيء بنسبة 12 بالمائة خلال شهر رمضان، كما استحسن المواطن بشكل كبير هذه التخفيضات في الشهر الفضيل، إذ ترتفع نسبة استهلاك المواد الغذائية من مختلف الأصناف.
وفي ذات السياق، يقول مدير شركة “لابيل” لإنتاج المواد الغذائية عنتر دحماني في تصريح لـ”الشروق” أن الشركة التي يمثّلها أقرّت تخفيضات يصل متوسّطها 20 بالمائة لمختلف الأصناف والمنتجات بشكل متفاوت بين منتج وآخر حسب هامش الربح، وهذا لحماية القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، حيث تنتج “لابيل” الزيت والسكر والفرينة والأرز والبقوليات والقهوة والكسكس ومنتجات أخرى.
ويعتبر المتحدّث أن هذه المبادرة جاءت ضمن توجّه مجلس التجديد الاقتصادي واستجابة لرؤية رئيس الجمهورية الذي يشدّد في كل مرة على أن القدرة الشرائية للمواطن الجزائري خط أحمر، مؤكدا “استمرارها إلى فترة العيد، حيث سيتم التركيز هذه الأيام على المواد والمنتجات التي يستهلكها الجزائريون بقوّة خلال فترة نهاية رمضان لاسيما تلك المرتبطة بإنتاج الحلويات”.
وذهب عنتر دحماني أبعد من ذلك قائلا إن “لابيل” ستُبقي 10 نقاط لبيع منتجاتها بالتخفيض مفتوحة طيلة السنة، ويشمل الإجراء المناطق الداخلية التي تتمركز بها الأسر ذات المستوى المعيشي المنحدر مقارنة مع مناطق أخرى، بُغية التخفيف عليهم وتقليل أعبائهم، ويندرج ذلك في إطار سلوك المواطنة الذي لا يحيد عنه العديد من المتعاملين الإقتصاديين، يشدّد المتحدّث.
من جهة أخرى، أقرّ مجمّع “عمور” لإنتاج الطماطم المصبّرة تخفيضات ملحوظة في منتجاته، يقول رياض عمور، مالك المجمع لـ”الشروق”، وهذا للتخفيف على المواطن الذي يتحمّل أعباء إضافية خلال هذه الفترة، مطمئنا الجزائريين أنه تم تزويد مختلف نقاط البيع بكميات كافية من المنتجات لتستمر التخفيضات إلى غاية نهاية شهر أفريل الجاري.
وأوضح عمور أن مجمّعه ملتزم رفقة المتعاملين الاقتصاديين الآخرين بالمشاركة في أي مبادرة من شأنها كسر الأسعار وخفضها والقضاء على المضاربة وتحسين القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، مذكّرا بأن إقرارهم تخفيضات خلال الشهر الفضيل دفعت بمتعاملين آخرين إلى الانسياق ضمن هذا التوجّه.

مبيعات قياسية خلال فترة رمضان
أما متعامل التجهيزات الكهرومنزلية والإلكترونية “إيريس”، فيؤكد مديره جمال قيدوم في تصريح لـ”الشروق” أن التخفيضات التي أقرتها علامة “إيريس” والتي تتراوح بين 6 و20 بالمائة جاءت استجابة لمبادرة مجلس التجديد الاقتصادي، بالتنسيق مع وزارة التجارة وترقية الصادرات، حيث سبق وأن دعا وزير التجارة المتعاملين الاقتصاديين إلى كسر الأسعار، وهو ما استجابت له علامة “إيريس”، التي تعد علامة مواطنة في السوق الجزائرية بدون تردّد، مصرّحا: “المبيعات كانت فوق التصورات، كما أن إيريس في خدمة المواطن المحتاج والفئات الضعيفة في المجتمع”.
ويقول قيدوم أن الجزائري جابه في السنوات الماضية مضاعفات التضخم العالمي الناتج عن تفشي فيروس كورونا والذي أدّى إلى تراجع القدرة الشرائية، رغم القرارات المتخذة لتحسين الوضع محلّيا، ولذلك، يشدّد قيدوم، ارتأينا المشاركة في هذه المبادرة، لتمكين الجزائري من اقتناء تجهيزات كهرومنزلية بأسعار تنافسية وجودة عالية.
ويتأسف قيدوم على ظاهرة رفع الأسعار في رمضان والتي لم تكن موجودة خلال سنوات الثمانينات والتسعينات، وقال إن مجلس التجديد الاقتصادي حاول من خلال هذه المبادرة كسر الأسعار وخفضها خلال الشهر الفضيل، داعيا إلى أن تكون مثل هذه المبادرات عادة حميدة خلال المناسبات الاجتماعية والدينية المقبلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • حسين

    مسالة اللحوم المستوردة هل ستبقى حتى بعد نهاية رمضان ام هو اجراء استثنائي خاص بشر رمضان الكريم فقط