إمام في بلدية أولاد ميمون اكتشف الجريمة وأبلغ الجهات المختصة
تمزيق صفحات من القرآن الكريم على شكل صليب ورميها قرب مساجد بتلمسان
كشفت مصادر مطلعة للشروق اليومي بأولاد ميمون في ولاية تلمسان عن وقوع حادثة خطيرة ودنيئة لم يسبق أن شهدتها عاصمة الزيانيين المقبلة على احتضان تظاهرة عاصمة الثقافة الاسلامية، حيث استهدف من ورائها أشخاص مجهولون أقدس مقدسات الدين الإسلامي، ويتعلق الأمر بالمصحف الشريف .
- الواقعة التي أثارت استياء وسخط عديد المواطنين بمدينة أولاد ميمون تمثلت في إقدام أشخاص لم يتم بعد التعرف على هويتهم، إن كانوا من المنطقة أو خارجها على تمزيق صفحات من القرآن الكريم ثم القيام بقصها أو مسح بعض الآيات لتظهر على شكل صليب، ورميها عبر شوارع المدينة وبالقرب من مساجد أولاد ميمون. وفي هذا الصدد، عثر أحد الأئمة على بعض الصفحات في شكل صليب يرمز إلى المسيحية بأحد شوارع حي السعادة بوسط مدينة أولاد ميمون، وإستنادا إلى ما كشفت عنه مصادرنا، فإن الصفحات التي عثر عليها تضمنت آيات من سورتي البقرة وآل عمران. هذا ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن الفاعل أو الفاعلين قد قاموا برمي العديد من مثل هذه الصفحات في أماكن أخرى، حيث تم خلال اليومين الفارطين، الكشف عن نسخ من هذه المجسمات الورقية التي أكدت بشأنها مصادرنا أن من عثر عليها هو إمام مسجد، هذا الأخير يكون قد اتصل بالجهات المسؤولة وقام بالإجراءات اللازمة من أجل تنبيه السلطات، كما لا يستبعد أن تكون مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا موسعا في هذه القضية التي لم يتسرب بشأنها أية تفاصيل لحد كتابة هذه الأسطر.
- في السياق ذاته، الحادثة، وحسب من اتصلوا بالشروق من المواطنين، تهدف إلى إثارة الفتنة والبلبلة في أوساط المسلمين من جهة، ومن جانب أخر تعد استفزازا حقيقيا لمقدسات الدين الإسلامي من خلال حملة تنصيرية لم تقتصر على استغلال الوسائل المشروعة وغير المشروعة، وإنما امتدت لأمور لا يمكن أن يتصورها العقل، حيث من غير المعقول أن يصل الأمر إلى حد إستغلال المصحف الكريم من أجل أغراض تبشيرية، وهو ما يفتح باب التساؤلات حول الأهداف الحقيقية من وراء مثل هذه السلوكات البعيدة كل البعد على تسامح الأديان وحرية المعتقدات، التي يبدو أنها لا تعني أي شيء لأمثال هؤلاء الحاقدين على الإسلام والمسلمين.