تنافس حزبي قوي للظفر برئاسة الشبكة البرلمانية للشباب

تنطلق، الثلاثاء، بالمجلس الشعبي الوطني عملية الاقتراع السري لانتخاب رئيس الشبكة البرلمانية للشباب الأقل من 40 سنة، وسط تنافس حزبي شديد بين التشكيلات السياسية الممثلة بالغرفة السفلى للبرلمان للظفر بالمنصب، لما له من أهمية سياسية بالنسبة للأطياف الحزبية المكونة بالمجلس.
ورغم أن الشبكة البرلمانية للشباب التي أعلن عن تأسيسها يوم 29 أكتوبر المنصرم، تهدف بالأساس إلى تمكين الشباب من المشاركة الفعّالة في الحياة السياسية والمساهمة في رسم التوجهات المستقبلية للبلاد، إلا أن التنافس على منصب رئاسة الشبكة شهد مؤخرا احتدام الصراع بين التشكيلات السياسية الممثلة بالمجلس، حسب ما أفادت به مصادر “الشروق”.
وتمسكت الكتل البرلمانية التي تحوز على أكبر عدد من المقاعد في الهيئة التشريعية بما وصفته “أحقيتها في رئاسة الشبكة البرلمانية”، على غرار كتلة الأحرار وحزب جبهة التحرير الوطني، بينما تدافع حركة مجتمع السلم بقوة لفوز مرشحها الشاب برئاسة الهيئة .
بالمقابل، يبحث كل من التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل عن تحالف يفضي إلى مرشّح توافقي بين الكتلتين لقطع الطريق أمام مرشحين محتملين من تشكيلات سياسية أخرى يمكن أن تدخل على خط المنافسة.
وتهدف الشبكة البرلمانية للشباب، حسب لائحة التأسيس التي اطلعت عليها” الشروق”، إلى الحفاظ على مكتسبات الشباب المحققة في الهيئة التشريعية، والمساعدة، في نفس الوقت، على تعزيز مشاركتها السياسية في كل المستويات.
كما تعمل على تمثيل مصالح الشباب في البرلمان، وتوحيد التصور حول أهم القضايا الوطنية والدولية، ومن مهامها أيضا، حسب اللائحة، إعداد إستراتيجية تتضمن مختلف الأنشطة المزمع القيام بها، والأهداف المتوخاة منها، إضافة إلى زيادة الوعي بقضايا الشباب والعمل على الدفع بهؤلاء للانخراط في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشدّدت اللائحة على أهمية المشاركة في النقاشات والحوارات حول قضايا الشباب في البرلمان مع مختلف الجهات الفاعلة، واقتراح تدابير تضمن وتعزز حقوق هذه الفئة.
ومن بين الحقوق التي تضمنها الشبكة الجديدة للشباب المنتخب، أن عضو الشبكة له الحق في المشاركة في أنشطة الشبكة على المستوى الوطني والدولي، كما من حقه الحصول على المعلومات والبيانات والتقارير المتعلقة بالنشاط البرلماني، والمشاركة في نفس الوقت في إعداد استراتيجية الشبكة وتنفيذها واقتراح تعديلات في نظامها الداخلي.
ومعلوم أن هذه الشبكة تتكون من مكتب وجمعية عامة، يتشكّل المكتب من 9 أعضاء، على الأقل، مع مراعاة مبدأ التمثيل النسوي، ويتم انتخابهم بالاقتراع السري لعهدة مدتها سنة قابلة للتجديد مرة واحدة .
ويجرى انتخاب رئيس الشبكة من بين أعضاء المكتب عن طريق الاقتراع السري لعهدة مدتها سنة، ويتولي هذا الأخير، فور تعيينه، مقرر الشبكة بعد استشارة المكتب، وفي حال تساوي الأعضاء، يعتبر فائزا النائب الأصغر سنا.
ومن الصلاحيات الممنوحة للشبكة البرلمانية السهر على احترام القوانين ذات الصلة بالعمل التشريعي والنظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، إضافة إلى تقديم اقتراح لرئيس المجلس لإبرام اتفاقيات تعاون وعقود برامج مع مختلف الهيئات ذات الصلة وتنمية علاقات التعاون وطنيا ودوليا، كما ترفع هذه الأخيرة، أي الشبكة، تقريرها دوريا إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني.