تواصل الإضراب بمركب الحجار.. ومحتجّ يحاول الانتحار

واصل صبيحة الأربعاء، ولليوم الثالث على التوالي، عمال وإطارات مركب الحديد والصلب بالحجار في عنابة، من أصحاب عقود CTA وCDD حركتهم الاحتجاجية داخل مركب الحديد والصلب “سيدار”، بعد ما شلوا العمل بمختلف الوحدات، منددين بالحقرة التي يتعرضون لها من قبل المسؤولين، ومطالبين بتثبيتهم في مناصب عمل دائمة وتلبية مطالبهم المرفوعة المتعلقة بالإدماج والمساواة، أين نقل المحتجون في حركتهم الاحتجاجية من أمام الفرن العالي وسط المركب نحو إدارة المركب، مرددين عبارات “معطى الله ارحل”، ورفعوا شعارات تطالب بالتثبيت في منصب عمل دائم.
كما حاول أحد العمال المضربين الانتحار من أعلى الفرن العالي رقم 2 لولا تدخل زملائه الذين منعوه من تنفيذ مخططه، كما تدخل مدير الموارد البشرية وحاول التحاور مع العمال المحتجين، لكنهم أصروا على مواصلة نضالهم لغاية الاستجابة لمطالبهم الشرعية.
من جهة ثانية، أصدرت محكمة الحجار، حكما قضائيا يقضي بإخلاء العمال المحتجين خط السكة الحديدية ووقف كل تلك التجاوزات والعراقيل التي أحدثوها داخل المؤسسة بعد شلهم مختلف الوحدات، كما حملتهم كل المصاريف القضائية، وهذا ردا على الدعوى القضائية التي رفعها الرئيس المدير العام لمركب الحجار شمس الدين معطى الله ضد عمال CTA وCDD المحتجين بقلب المركب.
وأكد شمس الدين معطى الله، الرئيس المدير العام لمركب الحديد والصلب سيدار، أن هذا الصرح الصناعي يمر حاليا بظروف مالية صعبة وهو الأمر الذي لا يسمح بإدماج العمال المتعاقدين والبالغ عددهم 498 عامل، واعدا العمال المحتجين بالنظر في مطالبهم المرفوعة في حالة تحسن الوضع المالي للمركب.