العالم
تنديدا بالغارات الجوية

تواصل الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية في بغداد

الشروق أونلاين
  • 464
  • 0
ح.م

رشق مئات من أعضاء فصائل مسلحة عراقية وأنصار لهم السفارة الأمريكية في بغداد بالحجارة لليوم الثاني على التوالي يوم الأربعاء، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لإبعادهم.

وتمثل الاحتجاجات، التي تقودها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، منعطفا جديدا في صراع بالوكالة يدور بين واشنطن وطهران في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يواجه انتخابات في 2020، يوم الثلاثاء بالانتقام من إيران، لكنه قال لاحقا إنه لا يريد خوض حرب معها.

وتثير الاحتجاجات أيضا غموضا بشأن استمرار وجود القوات الأمريكية بالعراق.

وتظاهرت حشود يوم الثلاثاء احتجاجا على غارات جوية أمريكية مميتة استهدفت قواعد جماعة مسلحة. وأشعل المحتجون النار في موقع أمني وألقوا الحجارة على قوات الأمن وحطموا كاميرات المراقبة، لكنهم لم يقتحموا المجمع الرئيسي الضخم للسفارة.

ونصب المتظاهرون خياما ليل الثلاثاء ومكثوا خارج أسوار السفارة.

وتفاوض ضباط كبار بالجيش العراقي مع المحتشدين خارج السفارة في محاولة لإقناعهم بالمغادرة، لكن دون جدوى. وتضغط واشنطن على القادة العراقيين لضمان أمن موظفي السفارة.

وتمثل الواقعة تصعيدا حادا لصراع بالوكالة بين واشنطن وطهران، وكلاهما له نفوذ كبير في العراق، بينما تتحدى احتجاجات واسعة النظام السياسي العراقي بعد نحو 17 عاما من الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين.

جاءت الاحتجاجات بعد غارات جوية أمريكية يوم الأحد على قواعد تديرها كتائب حزب الله المدعومة من إيران داخل العراق، مما أسفر عن مقتل 25 مقاتلا على الأقل وإصابة 55 آخرين.

مقالات ذات صلة