-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عدم تواجده مع "الخضر" في عز تألقه بقطر يثير الجدل

تواصل “تغييب” براهيمي يعيد سيناريو بلومي عام 1990 إلى الواجهة

صالح سعودي
  • 1115
  • 0
تواصل “تغييب” براهيمي يعيد سيناريو بلومي عام 1990 إلى الواجهة

أصبحت قضية غياب أو تغييب اللاعب الدولي ياسين براهيمي عن المنتخب الوطني تثير الكثير من الجدل في الشارع الرياضي الجزائرية، خاصة وأن ذلك يتزامن مع تألقه اللافت في الدوري القطري، من خلال مساهمته الفعالة في النتائج الإيجابية لنادي الغرافة، وهو الذي سجل 12 هدفا وكان وراء تسجيل 5 أهداف أخرى، ما جعله أحسن هداف من جهة، ناهيك عن حنكته كممرر حاسم عرف كيف يصنع الفارق في أغلب المباريات، ما جعل غيابه عن المنتخب الوطني يثير الكثير من الجدل وسط الجماهير والرأي العام الرياضي.

خلف تواصل غياب اللاعب ياسين براهيمي عن محيط المنتخب الوطني الكثير من التساؤلات التي جمعت بين الحيرة والبحث عن الأسباب الحقيقية التي حالت دون تواجده في معسكرات “الخضر”، ما فتح المجال للكثير من التأويلات حول إمكانية وجود خلاف بينه وبين الناخب الوطني جمال بلماضي، خاصة وأن براهيمي فضل تفادي الإجابة عن السبب الجوهري الذي جعله يبتعد عن “الخضر” طول هذه المدة، في الوقت الذي حول بلماضي الكرة إلى براهيمي، وتبرأ بطريقة غير مباشرة من مسؤولية الغياب المتواصل لبراهيمي، حين أكد أن هذا الأخير هو الذي رفض تلبية دعوة “الخضر”. وإذا كانت بعض الأطراف قد أشارت إلى وجود خلاف بين الرجلين، خاصة بعد التصريحات الإعلامية الصريحة التي أدلى بها براهيمي بخصوص لقاء الكاميرون الذي خسره “الخضر” في ملعب تشاكر بالبليدة، حين رفض تحميل كامل المسؤولية للحكم غاساما، ما يعني بحسب قوله أن أسباب الخسارة في فاصلة المونديال لها أسباب فنية وعوامل أخرى تضاف إلى التحكيم، وهو انتقاد ضمني لخيارات بلماضي وطريقة تسييره لتلك المباراة، وهو الأمر الذي يكون قد أثار حفيظة الناخب الوطني الذي لم يتقبل خرجة براهيمي، وفضل بذلك تركه بعيدا عن بيت “الخضر”.

ويذهب الكثير من المتتبعين بأن البروز اللافت لياسين براهيمي في الدوري القطري مع ناديه الغرافة كان يفترض أن يكون عاملا مهما لعودته مجددا إلى بيت المنتخب الوطني حتى يقدم الإضافة اللازمة، خاصة وأنه برهن على حسه التهديفي وكذلك تمريراته الحاسمة التي صنعت الفارق في عدة مباريات في الدوري القطري، ما يجعل تواصل غياب أو تغييب براهيمي عن المنتخب الوطني لا يخدم زملاء محرز المقلين على تحديات بالجملة، سواء ما تلعق بنهائيات “كان 2024” أم التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، حتى إن البعض أجمع على أن ما يحدث لبراهيمي مع بلماضي قد أعاد إلى الأذهان سيناريوهات مشابهة للاعبين سابقين أبعدوا عن بيت “الخضر”، وفي مقدمة ذلك لخضر بلومي الذي حرم من المشاركة في نهائيات “كان 90” بطريقة لا تزال تثير الكثير من الجدل، مثلما غاب حينها عدة لاعبين بارزين عن العرس القاري بالجزائر، على غرار فرحاوي وبن مبروك وأسماء أخرى أغلبها لأسباب وخيارات فنية، مثلما قام خاليلوزيتش بإبعاد عدة ركائز للمنتخب الوطني حين تولى زمام “الخضر”، على غرار زياني وعنتر يحيى والبقية.

والواضح، أن تواصل غياب براهيمي سيبقى يصاحبه الكثير من الجدل حول أسباب وخلفيات هذا الإبعاد غير المباشر، ما يجعل الرهان منصبا على الثورة التي يريد المدرب جمال بلماضي أحداثها تزامنا مع توجيه الدعوة لعدة لاعبين جدد برهنوا في عدة بطولات أوروبية، وبناء على خياراته الفنية وتحدياته المستقبلية سيقف الجميع على أحقية بلماضي بخصوص قرار إبعاد براهيمي من عدمه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!