-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ياسين براهيمي اللغز المحيّر

ياسين معلومي
  • 3657
  • 0
ياسين براهيمي اللغز المحيّر
أرشيف
أرشيف

ما زال الجمهورُ الرياضي الجزائري لم يتقبّل بعد قرار المدرِّب الوطني، جمال بلماضي، عدم استدعاء ياسين براهيمي إلى المنتخب الوطني، رغم تألقه مع فريقه الغرافة القطري، ويثبت ابن الصحراء من جولة إلى أخرى أنه يستحقّ أن يكون ضمن كتيبة المحاربين، نظرا إلى تجربته الكبيرة، سواء في النوادي الأوروبية التي لعب لها وآخرها بورتو البرتغالي، أم في الدوري القطري الذي تألق فيه بشكل ملفت للانتباه، فهو متصدر قائمة هدافي البطولة المحلية لكرة القدم 2024 برصيد 12 هدفا، أم في المنتخب الوطني الذي انضمّ إليه سنة 2013 وشارك معه في مونديال 2014 بالبرازيل، وفاز معه بلقبين الأول كأس إفريقيا للأمم 2019، والثاني سنة 2021 حين تمكّن مع منتخب المحليين من الفوز بكأس العرب في دورة أثبت فيها أنه قادر رفقة العديد من اللاعبين على غرار بلايلي ومبولحي وغيرهما، على تقديم خدمات كبيرة للمنتخب الوطني.
وإذا كانت مصادر صحفية أكدت أن سبب عدم استدعاء قائد الغرافة إلى “الخضر” ليس فنيا أو تكتيكيا مثلما يظن البعض، لأنه أحسن بكثير من بعض المتواجدين في المنتخب، بل إن سبب عدم تواجده معهم هو إطلاقه تصريحات لم تعجب بلماضي، قال فيها بعد الإقصاء من تصفيات مونديال قطر أمام المنتخب الكاميروني: “إن الحكم غاساما ليس سبب الإقصاء الوحيد”، إشارة منه إلى بعض الأمور الفنية التي مكنت الكاميرونيين من تسجيل هدف التأهل في الدقيقة الأخيرة، وهو ما لم يهضمه الناخب الوطني وقرر عدم استدعاء لاعبه للاستحقاقات القادمة، ما جعل براهيمي يحس بنوع من “الحقرة” ويطلب من أحد مساعدي الناخب الوطني عدم استدعائه مستقبلا، ما دام بلماضي مدرِّبا لكتيبة المحاربين، وهو ما جعله يستجيب لطلب لاعبه السابق ويقرر عدم توجيه الدعوة له، رغم أنه يعلم- مثلما يعلم كل الجزائريين- أن براهيمي قيمة ثابتة وبإمكانه مساعدة اللاعبين الشبان الذين انضمّوا إلى التشكيلة الوطنية، على غرار غويري، وبوعناني، وآيت نوري وغيرهم.
وإذا كانت العلاقة بين بلماضي ولاعبه متوترة، رغم أنهما يقطنان نفس البلد (قطر)، فمن الأجدر أن يتدخل بعض العقلاء لإعادة المياه إلى مجاريها، ونظن أن الرئيس وليد صادي باعتباره رئيسا جديدا للفاف بإمكانه إذابة الجليد وإقامة جلسة صلح خدمة للمنتخب الوطني، وحتى محرز وبعض قدامى المنتخب على غرار فغّولي وماندي يستطيعون إقناع الطرفين بضرورة وضع الخلافات جانبا، خدمة لكرة القدم الجزائرية التي هي في حاجة في الوقت الحالي إلى لاعب من طراز براهيمي الذي يبدع في الدوري القطري بشهادة كل المتتبعين، وتواجده في التشكيلة نراه ضروريا لأنه يملك تجربة كبيرة في الملاعب الإفريقية، وتواجده في كوت ديفوار بإمكانه أن يعطي دفعة إيجابية لمنتخبنا الذي خرج من الدوري الأول في العرس الإفريقي السابق، الذي لعِب في الكاميرون. فهل يجد هذا النداء آذانا مصغية، أم إن براهيمي لن يتقمص ألوان المنتخب الجزائري مستقبلا؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!