الجزائر
مديرية النقل تقرّر منحهم استثناءات بتغيير خطوطهم القديمة

توسعة المترو تحيل عشرات الناقلين على البطالة

راضية مرباح
  • 1284
  • 3
أرشيف

أثارت توسعة مترو الجزائر الأخيرة التي شملت خط عين النعجة إلى غاية ساحة الشهداء، زوبعة من الانتقادات لدى الناقلين أصحاب الحافلات العاملين بخط جسر قسنطينة وعين النعجة باتجاه باش جراح، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بين البطالة التي فرضت عليهم وبين مشكلة إعالة ذويهم وتسديد ديونهم العالقة تجاه العزوف الذي أبداه المسافرون فور بداية فتح خط المترو الذي لقي فرارا جماعيا إليه نظير الخدمات المستحسنة التي يوفّرها للزبائن.
يعيش الناقلون الناشطون على مستوى كل من خط عين النعجة وباش جراح وصولا إلى محطة أول ماي، على أعصابهم بعدما وجدوا أنفسهم مضطرين لمواجهة البطالة التي فرضها عليهم دخول خط المترو حيز الخدمة، ذاك المشروع الذي بقدر ما كان نعمة على المسافرين بتنفسهم الصعداء لتخلصهم من مشاكل الازدحام المروري بالطرقات والخدمات الرديئة التي توفّرها لهم حافلات الخواص غير أنه وبالمقابل أضر بنشاط ناقلين قضوا أكثر من 25 سنة خدمة بالخطوط المذكورة ليصطدموا بالتخلي عنهم ببساطة ما جعلهم يوجهون نداء استغاثة إلى الجهات المعنية من أجل إيجاد حلّ لقضيتهم.
المشكل رفع للمنظمة الوطنية للناقلين، مكتب ولاية الجزائر، فأكد رئيسها عمار فنيزة في تصريح لـ”الشروق”، أن توسعة المترو ومنذ الإفراج عن المشروع، أثرت على أصحاب الحافلات بخطوط عديدة من بينها تلك الجديدة بين عين النعجة – أول ماي وعين النعجة باتجاه باش جراح حيث أكد أن نحو 40 حافلة بالخطوط الأخيرة المذكورة تعرض أصحابها لمشكل نقص الموارد لعزوف المسافرين استقلالها بعدما استبدلوها بالمترو، مشيرا أن مديرية النقل كانت قد وعدتهم مؤخرا بتقديم استثناءات لهم بتغيير الخطوط نحو تلك غير المتشبعة، مضيفا أن المشروع تابع للدولة ويولي بالمنفعة العامة فلا يمكن الوقوف ضده، ما يستدعي بهؤلاء تغيير الخط الملائم. وعاد فنيزة للتطرق إلى نشاط هؤلاء الذي يعود لـ25 سنة مضت حيث استخدموا في أوقات عصيبة مرت بها الجزائر، قائلا: “لا يمكن الاستغناء عنهم بهذه السهولة خاصة وأن أغلبهم تحصلوا على الحافلات في إطار “أونساج” ومكبلين بالديون التي لا تزال على عاتقهم” وأضاف “يجب أن يمنحوا خطوطا أخرى أو تعويضهم”.

مقالات ذات صلة