تين سارة أو كرموس النصارى
هناك أنواع عديدة من أشجار التين في العالم ربما يربو عددها على 150 نوع أو يفوق ذلك.
اثنان منها معروف في الجزائر. النوع الأول، شجرة التين التقليدي التي تعطينا فواكه طيبة فمنها ما نأكله طازجا ومنها ما يجفف ويؤكل يابسا بعد أسابيع أو شهور.
والنوع الثاني الذي يهمنا اليوم هو ما نسميه بتين سارة أو “كرموس نصارى” زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام، أو كرموس النصارى، أو ما يسميه الفرنسيون “بالتين البربري”.
فهذه الشجرة كانت تستعمل خاصة كعازل أو حاجب لترسيم حدود القطع الأرضية وأما فاكهتها المغطاة بالشوك، فهي تؤكل طازجة أو بعد تبريدها في الثلاجة. وهي غنية بالسكريات وتحتوي كذلك على عدد هائل من الحبات الصغيرة.
استهلاكها المفرط يؤدي إلى الإمساك الحاد وربما إلى انقباض الذي يؤدي بصاحبه إلى المستشفى ولذا علينا الاقتصاد في أكلها.
ولهذه الشجرة استعمالات أخرى ظهرت بقوة في السنوات الأخيرة خاصة في أمريكا اللاتينية وفي بعض البلدان المغاربية، يستخرج من ورقها زيت يستعمل في الصناعة التجميليةويعطى للبشرة انتعاشها ورونقها وجمالها.
وهذا الزيت غني بالفيتامين وبالحوامض الأساسية مما يعطيه قوة ضد الأكسدة. وبإمكانه إنعاش بشرة الوجه والرقبة وحتى بشرة بطن المرأة حديثة الولادة.