ثقوا في وعود الرئيس والمشاريع التنموية لن تتوقف

دافع وزراء، الداخلية، النقل، الطاقة عن برامج الرئيس بوتفليقة مطولا خلال لقائهم الثلاثاء، بفعاليات المجتمع المدني للولاية المنتدبة تيميمون بأدرار، ودعوا الجزائريين إلى ضرورة الوثوق في وعوده والمشاريع التنموية التي لن تتوقف -حسبهم- وحذروا الرأي العام مما أسموه بـ”المغالطات” السياسية أو خطابات اليأس والإحباط.
وقال نور الدين بدوي، في كلمته الافتتاحية: “لست هنا لممارسة السياسة، لكنني أؤكد لكم إن ديناميكية التنمية التي أقرها الرئيس بوتفليقة لن تتوقف، والحكومة تعمل وفقا لتعليماته”.
بدوي الذي دافع مطولا عن إنجازات الرئيس في اجتماعه بمنتخبي وفعاليات المجتمع المدني لتيميمون، قال إنه كلف من طرفه لتمثيله في زيارته إلى الولاية المنتدبة، وتدشين حقل غازي بالشراكة مع شركة “توتال” الفرنسية و”سيبسا” الإسبانية، بغلاف مالي يقدر بـ800 مليون دولار، يعمل على استخراج ومعالجة الغاز بطاقة 5 ملايين متر مكعب يوميا.
وحمل وزير الداخلية رسائل سياسية مفادها أن بوتفليقة يولي أهمية كبيرة للولايات الجنوبية ويلح على ضرورة تنميتها، مؤكدا أن المشاريع التنموية في الصحراء على الطريق الصحيح، واستند إلى ما اعتبره المجهودات التي تقدمها الشركة الوطنية للمحروقات، في أدرار وبالأخص بتيميمون، من خلال إنشاء مجمعات غازية تسد حاجيات الاقتصاد الوطني من الطاقة لعقود أخرى، وترفع القدرات الإنتاجية الوطنية للطاقات التقليدية، البترول والغاز.
وأعلن نفس المتحدث عن برنامج تنموي إضافي لتيميمون يستجيب لكافة انشغالات المواطن بالإضافة إلى “إعادة إحياء صندوق الجنوب الذي يتكفل بالمشاريع التي كانت في وقت سابق مجمدة”. بدوي الذي حث المنتخبين المحليين على التحلي بروح المسؤولية في تسيير الجماعات المحلية، وعدم التقاعس في التجاوب مع انشغالات المواطنين، دعا الرأي العام إلى الحذر مما أسماه “بمغالطات البعض”، مؤكدا “أن أفضل سياسة تمارس هي سياسة التنمية والعمل الميداني”، وأفرد الوزير حيزا من خطابه إلى المؤسسة العسكرية ومختلف الأسلاك الأمنية، وشدد على دور أفراد الجيش الوطني الشعبي في تأمين حدود البلاد ومختلف الجرائم المنظمة.
من جهته، قال وزير الطاقة، مصطفى قيتوني، إن برنامج الرئيس بوتفليقة يولي أهمية خاصة لمناطق الجنوب، خاصة ما تعلق بتوفير الطاقة الكهربائية، وتابع حديثه: “تيميمون لم تكن فيها مشاريع للغاز الطبيعي، لكن اليوم الأمر مختلف بعد تدشين المركب الغازي الجديد”، مضيفا: “التقي عدة مسؤولين من مختلف الدول ولكن لا توجد دولة في العالم عندها تغطية 99 بالمائة في الكهرباء و64 بالمائة في الغاز مثل الجزائر.. بما في ذلك أمريكا وروسيا”.
من جهته، أكد وزير النقل والأشغال العمومية أن “الشغل الشاغل للرئيس يكمن في خدمة المواطن وتأمين الحدود من خلال نظرة استشرافية استباقية”.