ثمانون بالمائة من الأدوات المدرسية منعت من التسويق لاحتوائها على مواد كيميائية سامة

شهدت مختلف موانئ الجزائر تدفق كمية كبيرة من الأدوات المدرسية التي حجز ومنع من التسويق ثمانين بالمائة منها بسبب مخالفتها لمعايير السلامة واحتوائها على مواد كميائية سامة تشكل خطرا على صحة الأطفال خاصة الذين يعانون من الحساسية وضعف جهاز المناعة

• هذا ما أكده ممثلو الشركة الجزائرية “تكنو مودرن” المتخصصة في استيراد وتوزيع اللوازم المكتبية والأدوات المدرسية والفنون الجميلة، مضيفين أن مخابر جزائرية حذّرت من هذه المواد المستوردة بالدرجة الأولى، وأضافوا أنهم رفعوا سبع دعاوى قضائية ضد مستوردين وباعة أدخلوا إلى الجزائر مواد مدرسية مغشوشة وبأسماء مستعارة من تخصص الشركة على غرار شعار “تكنو”، حيث تم حجز أزيد من 250 ألف سيالة مغشوشة، وعدد هائل من المواد المدرسية المصنوعة بمواد مخالفة لمعايير الصحة والسلامة على غرار “العجينة” المصنوعة من المازوت غير المعدل، وأغلفة الكراريس والمساطير المصنوعة من البلاستيك غير المعدل والمعقم، حيث يحتوي على عدد لا يستهان به من الجراثيم خاصة السيالات التي يقوم الأطفال عادة بأكل أجزاء منها، مما يتسبب في دخول الجراثيم إلى مِعدهم وإصابتهم بإسهال وتقرحات في المعدة.
• وأضاف المتحدثون أن عددا كبيرا من الألوان المائية والغراء صنعت بمواد بعيدة كل البعد عن المعايير المطلوبة باحتوائها على مواد عشوائية مجهولة المصدر والعناصر، مما يجعلها مصدر تهديد محتمل لصحة الأطفال الذين يستعملونها بشكل كبير .
• وفي هذا الإطار، أكد مدير العلاقات العامة بمؤسسة تكنو مودرن، يحيى عباس، أن مؤسسته عكفت على استيراد مواد مدرسية هي الأولى من نوعها في الجزائر لاحتوائها على تقنيات خاصة تراعي سلامة الأطفال عند استعمالها على غرار “مقصات مطاطية” وسيالات تضم مغاليقها ثقبا لتمكين الأطفال من التنفس في حالة ابتلاعها.