ثمانية جزائريين شاركوا بامتياز في المؤتمرات وأوربا ليغ

قدّم رامي بن سبعيني ورامز زروقي، مباراتين رائعتين في سهرة الأربعاء مع فريقيهما المنتصرين أمام نيوكاسل خارج الديار ولازيو روما في هولندا، وأنعشا حظوظ فريقيهما المرشحين لبلوغ الدور الثمن النهائي في أقوى منافسة في القارة العجوز.

وكان رامي بن سبعيني شرسا أمام هجوم إنجليزي قوي، ويمكن فعلا اعتبار رامي في الوقت الراهن ضمن أحسن المدافعين في العالم، كما ظهر رامز زروقي بمستوى مدهش من خلال دقة تمريراته ومناوراته ودفاعه عن مرماه، كما سجل هدفا جميلا في وقت حساس منح فريقه وأنصار فينورد الاطمئنان ليصبح الفريق قريب من تحقيق أهم هدف له وهو بلوغ الدور الثمن النهائي بعد غياب طويل، وأسكت زروقي الألسنة التي تلوك مستواه هنا في الجزائر، وهو مكسب حقيقي للخضر، زاده لعبه لأول مرة رابطة أبطال أوربا وتألقه اللافت فيها خاصة في مباراتي أتليتيكو مدريد ولازيو روما. وإذا كنا قد افتقدنا رياض محرز في رابطة أبطال أوربا، فإن بلوغ رامي ورامز الثمن النهائي سيُنسي الأنصار غياب رياض محرز، بينما تبدو حظوظ فريق إسماعيل بن ناصر وياسين عدلي ضعيفة بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان.

وفي بقية المنافسة الأوروبية شارك ثمانية لاعبين من بينهم سبعة كأساسيين ولاعب واحد دخل احتياطيا في أوربا ليغ وكأس المؤتمرات، مما يعني أن عشرة لاعبين شاركوا في الكؤوس الأوروبية ومنهم سبعة كأساسيين، مما يعني أننا مع جيل من المحترفين في أوربا، لا يمكن لجمال بلماضي أن يحلم بأحسن منه، فقد لعب بن رحمة 58 دقيقة وخسر خارج الديار بهدفين لواحد ويبقى فريقه مرشح فوق العادة للتأهل، كما لعب عمورة مع ناديه البلجيكي 90 دقيقة من دون تهديف وقلب ناديه الهزيمة وفاز في الخمس دقائق الأخيرة أمام فريق نمساوي، سمح لرفقاء عمورة لإنعاش حظوظهم في التأهل، وكان أمين غويري الهداف الجزائري الوحيد في أوربا ليغ، حيث قاد ناديه للعودة بفوز من أثينا قرّبه من التأهل، وشارك حسام عوار 89 دقيقة في فوز روما بهدفين نظيفين أمام بطل التشيك، ليسجل ثلاث انتصارات في ثلاث مباريات، ويبقى حسام عوار في بحث متواصل عن مستواه الحقيقي.

أما في كأس المؤتمرات فقد لعب وناس أساسيا وقدم لمحات سحرية من دون فعالية، بدليل أن فريقه ليل كان خسرا على أرضه، قبل أن تنقلب النتيجة لصالح ليل عندما خرج وناس ودخل نبيل بن طالب، وكانت الخيبة لرشيد غزال وفريقه بيشيكتاش الخاسر في النرويج بثلاثية من دون أي تاثير لرشيد غزال، وواصل فارس شعيبي صناعته للأهداف ببصم تمريرتين حاسمتين في فوز بسداسية لناديه، ليحافظ اللاعبون العشرة الجزائريين مع أنديتهم عل كامل حظوظهم للتأهل إلى الدور الثاني، وهذا في غياب إسماعيل بن ناصر المصاب.