-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
احتفاء عربي وغربي وآسيوي بتوقيع "الإعلان"

ثناء دولي على نجاح الجزائر في لمّ الشمل الفلسطيني

عبد السلام. س / وكالات
  • 1415
  • 2
ثناء دولي على نجاح الجزائر في لمّ الشمل الفلسطيني

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بتوقيع الفصائل الفلسطينية، التي اجتمعت برعاية الجزائر، على وثيقة “إعلان الجزائر” باعتباره “تطورا مهما على طريق تحقيق المصالحة الفلسطينية التي يتطلع جميع العرب إلى تحقيقها”، مشيدا بالدور الذي اضطلعت به الجزائر في التوصل إلى هذا الإنجاز الطيب.

وأوضح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام – حسبما جاء في بيان للجامعة – أن “المحك الآن يكمن في تطبيق وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”، مشيرا إلى أن “الانقسام المستمر منذ 15 عاما أضعف القضية، وأن إنهاء الانقسام يعد السبيل الأساسي والوحيد لاستعادة صلابة الموقف الفلسطيني إزاء ما يواجه القضية الفلسطينية من تحديات كبرى”.

وأضاف أن “الجامعة العربية تناشد مجددا جميع الفلسطينيين بمختلف انتماءاتهم السياسية إنهاء هذا الانقسام الضار بالقضية، والعمل بجدية على تنفيذ ما جاء بالوثيقة الجديدة”.

وأشاد البرلمان العربي، بإعلان الجزائر واستجابة الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني، والتوقيع على وثيقة “إعلان الجزائر” باعتبارها خطوة إيجابية ومهمة.

وقال البرلمان، في بيان، السبت، إن الإعلان يُعد “خطوة على الطريق الصحيح نحو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولمّ الشمل الفلسطيني، ويمثل ورقة قوة للموقف الفلسطيني، ونزع ذرائع وخطط وإجراءات القوة القائمة بالاحتلال للبدء بعملية سياسية جادة وحقيقية تُفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس”.

وأضاف أن “هذا الإعلان جاء استجابة لجهود الجزائر، التي نجحت في  تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين”، مثمنا عاليا “ما تقوم به الجزائر من جهود مقدرة لرعاية ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية يضاف لجهود الدول العربية في هذا الأمر خاصة جهود جمهورية مصر العربية، وتأسيس شراكة حقيقية بين أبناء الشعب الفلسطيني للوصول إلى نهاية حقبة الانقسام، وتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني”.

موريتانيا تهنئ الجزائر على الإنجاز التاريخي

وعربيا كذلك، أشادت موريتانيا بتوقيع الفصائل الفلسطينية على اتفاق المصالحة، وقالت الخارجية الموريتانية “تلقت الجمهورية الإسلامية الموريتانية بارتياح كبير التوقيع على اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية برعاية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية”.

“وبهذه المناسبة السعيدة تهنئ الحكومة الموريتانية، الجمهورية الجزائرية الشقيقة على هذا النجاح التاريخي الذي تحقق بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس عبد المجيد تبون من أجل تذليل كل الصعوبات التي تعترض سبيل لمّ الشمل الفلسطيني”، يضيف البيان.

كما هنّأت الحكومة الموريتانية “الأشقاء الفلسطينيين على استجابتهم لنداء المصلحة الفلسطينية المشتركة، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية”، مؤكدة على أن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية هو السبيل الوحيد لبلوغ الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

روسيا: نرحب بهذا القرار ذي الأهمية البالغة

وفي ردود الفعل الدولية، رحبت الخارجية الروسية بـ”إعلان الجزائر”، وجاء في بيان للوزارة الروسية “نرحب بهذا القرار ذي الأهمية البالغة. ونأمل أن يتم تنفيذ جميع النقاط المحددة في الإعلان بنجاح خلال المواعيد المقررة”.

وأضاف البيان: “نقدر كثيرا دور الجزائر في إبرام هذا الاتفاق، الذي يفتح الطريق أمام تحقيق الوحدة الفلسطينية على أساس منظمة التحرير الفلسطينية، التي تعتبر الممثل الوحيد الشرعي للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية (المحتلة) وفي الشتات”، مؤكدا أن موسكو “لطالما أيدت وحدة الصفوف الفلسطينية حول (…) منظمة التحرير الفلسطينية”.

و”تهدف هذه الوحدة إلى ضمان دفاع الفلسطينيين بشكل أكثر فعالية عن حقوقهم الوطنية المشروعة والمساهمة في تهيئة الظروف اللازمة لإجراء مفاوضات بناءة من أجل تحقيق تسوية شاملة ودائمة للنزاع بأسرع وقت”، حسب المصدر ذاته، كما أبدت موسكو استعدادها “لتشجيع مسار تعزيز مواقف” جميع الفصائل الفلسطينية.

الاتحاد الأوروبي: إعلان الجزائر يشكل أنباء مشجعة

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في القطاع وغزة، إن “نتائج المحادثات الفلسطينية التي جرت بالجزائر” والتي انتهت بالتوقيع على “إعلان الجزائر”، تشكل “أنباء مشجعة”، مؤكدا استعداد الاتحاد الأوروبي لـ”دعم جميع الجهود في هذا الصدد”.

الصين تدعم دائما المصالحة الداخلية لفلسطين

وسجلت الصين تفاعلها مع “إعلان الجزائر”، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن “بكين تدعم دائما المصالحة الداخلية لفلسطين، وتعتقد أن هذا يمكن أن يساعد في تحقيق الوحدة داخل فلسطين وتعزيز محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل”، على حد تعبيرها.

وأكدت نينغ أن الصين “تدعم بقوة قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية، وتعهدت بأنها ستعمل مع المجتمع الدولي على بذل جهود دؤوبة حتى يتم إنشاء دولة فلسطين المستقلة وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل”، بحسب ما نقلته الصحافة الصينية.

منتدى الأخوّة الجزائرية الفلسطينية : الإعلان سيجد طريقه إلى التنفيذ

ومن جهة أخرى، توالت ردود الفعل على الساحة الوطنية المشجعة لما حققته الجزائر، حيث ثمّن، أعضاء منتدى الأخوّة الجزائرية الفلسطينية، صدور إعلان الجزائر، و”الذي توَّج، بالنجاح، الجهود التي بذلتها الجزائر، منذ إطلاق مبادرتها الجادّة، وسعيها الحثيث للمّ الشمل، وتوحيد الصفّ الفلسطيني، على أرضية مشتركة، وقاعدة صحيحة، ركيزتها الوئام والأخوّة، ومنهجُها التنسيق والتكامل بين الفصائل الفلسطينية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.”

وحسب بيان منتدى سيدي أبي مدين للأخوة الجزائرية الفلسطينية، تلقت “الشروق” نسخة منه، ثمنت الهيئة التي يرأسها الشيخ مأمون القاسمي “الجهود المبذولة من أجل لم شمل الإخوة الفلسطينيين”.

وأضاف المصدر أنه “إذا كان الأشقّاء الفلسطينيون قد خيّبوا الآمال التي عُقدت على المصالحة الفلسطينية، عبرَ مبادراتٍ ومحطّات سابقة، فإنّنا اليوم على اطمئنان وثقة بأنّ إعلان الجزائر سيجد طريقه إلى التنفيذ، بإذن الله، وبمتابعةِ الساعي والراعي، بعد عنايةِ الله. والباعث على التفاؤل الظروف المحلّية والإقليمية والدولية”.

وأكد البيان أنه بهذا الحدث السعيد، يتوجه المنتدى بـ”أصدق التهاني والتحايا لكل الإخوة الأشقاء في فلسطين؛ مع تهنئة الجزائر، رئيسا وقيادة وشعبا، بهذا الإنجاز التاريخيّ المشهود، الذي وفّق الله إليه، ويسّر أسبابه وأعان القائمين عليه”.

كما أهاب المنتدى، بـ”الشعوب العربية والإسلامية، وقادةِ الدول العربية والإسلامية، وأن يكونوا سندا لتعزيز هذه الاتفاقية، ويوحّدوا جهودهم من أجل فلسطين، يذودون عن قضيتها، ويحمون حماها، وينصرون ويؤازرون شعبها في معركته الطويلة، من أجل استرجاع وطنه السّليب، وإقامة دولته المستقلّة، بسيادتها الكاملة، وعاصمتها القدس الشريف”.

اتحاد الطلبة: خطوة تاريخية تثبت أهلية الجزائر

إلى ذلك، بارك الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين توقيع “إعلان الجزائر” للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وأكد الاتحاد أن ما حصل “خطوة تاريخية تثبت أهلية الجزائر أكثر من أي طرف عربي آخر لقيادة الملف وهو النقل الذي يبرز في البند التاسع من الوثيقة حيث ينص على أن يتولى فريق عمل جزائري عربي الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق”.

واعتبر التنظيم الطلابي أن الدبلوماسية الجزائرية بقيادة الرئيس تبون “في الطريق الصحيح وذلك بوضع حجر أساس حقيقي لتسوية ملف المصالحة الفلسطينية قبيل انعقاد مجلس جامعة الدول العربية ونجاحها في تحقيق ذلك باتفاق 14 فصيلا فلسطينيا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ابو عماد

    ممكن التعليق على سكوت كل من مصر، السعودية، الامارات حول التفاق الجزاءر لم الشمل الاخوة الفلصتينين؟؟؟؟

  • الفرطاس

    عبد المجيد الوطني ربي يطول عمره، أي شئ يحط يديه عليه يصدق وينجح وتحية أيضا لديبلوماسية الجزائرية، ربي يحفظ لنا بلادنا