الجزائر

جاب الخير: محاكمتي سابقة في تاريخ القضاء الجزائري

الشروق أونلاين
  • 50865
  • 112
الأرشيف
سعيد جاب الخير

وصف السعيد جاب الخير، ما جرى خلال محاكمته بالسابقة في تاريخ القضاء الجزائري، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يقبل فيها القضاء عريضة بعدم دستورية مادة ويحيلها إلى المجلس الدستوري.

وقال جاب الخير في منشور له على صفحته الرسمية عبر فيسبوك، قرر مجلس قضاء الجزائر الأربعاء 20 أكتوبر إرسال ملف القضية مرفقا بعريضة الدفع بعدم دستورية المادة 144 مكرر 2 إلى المجلس الدستوري ليفصل في مسألة هل هذه المادة القانونية دستورية أم لا؟”.

وأضاف قائلا “هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجزائر، التي يقبل فيها القضاء الجزائري عريضة تدفع بعدم دستورية المادة 144 مكرر 2 من قانون العقوبات، وهذه أيضا هي المرة الأولى في تاريخ الجزائر، التي يقرر فيها القضاء إرسال عريضة بخصوص هذه المادة بالذات إلى المجلس الدستوري”.

إحالة قضية السعيد جاب الخير على المحكمة العليا

أحال مجلس قضاء الجزائر، الأربعاء 20 أكتوبر الجاري، ملف السعيد جاب الخير على المحكمة العليا للنظر في الطعن الذي قدمه والمتعلق بعدم دستورية محاكمته.

وقدم محامو السعيد جاب الخير ، الأربعاء، طعنا لدى مجلس قضاء الجزائر، بعدم دستورية المادة 144 مكرر من قانون العقوبات وهو ما نتج عنه قرار المحكمة بإرجاء الفصل في القضية وإحالة الملف على المحكمة العليا.

تأجيل الاستئناف في قضية السعيد جاب الخير  

وكانت الغرفة الجزائية السابعة لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة قد أجلت، يوم 6 أكتوبر الجاري، إلى تاريخ الأربعاء 20 أكتوبر، الاستئناف في قضية السعيد جاب الخير المحكوم عليه ابتدائيا بـ 3 سنوات حبسا بتهمة “الإساءة إلى المعلوم من الدين”.

وجاء التأجيل إلى حين فصل القاضي في قبول أو عدم إرسال الدفع الشكلي إلى المجلس الدستوري الذي تقدم به أحد محامي دفاع المتهم جاب الخير القاضي بعدم دستورية المادة 144 مكرر من قانون العقوبات والتي على أساسها تمت متابعة موكله.

وكانت المحكمة الابتدائية لسيدي أمحمد أدانت في أفريل المنصرم سعيد جاب الخير بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 50 ألف دج بتهمة “الاستهزاء بالمعلوم من الدين وشعائر الإسلام”.

وجاءت هذه المحاكمة بناء على شكوى رفعت ضده من طرف أستاذ بجامعة سيدي بلعباس تتضمن تهما بعرض منشورات، على مواقع التواصل الاجتماعي، من شأنها المساس بالمعلوم من الدين.

وكانت محكمة سيدي محمد أدانت في أفريل المنصرم الباحث في الشؤون الإسلامية سعيد جاب الخير بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار بتهمة الإستهزاء بالمعلوم من الدين وشعائر الإسلام.

و جاءت هذه المحاكمة بناء على شكوى رفعت ضده من طرف أستاذ بجامعة سيدي بلعباس تتضمن تهما بعرض منشورات من شأنها المساس بالمعلوم من الدين.

إدانة سعيد جاب الخير بعقوبة 3 سنوات حبسا بتهمة الاستهزاء بالدين

وكانت محكمة سيدي محمد بالعاصمة قد أدانت، الخميس 22 أفريل 2021، سعيد جاب الخير، بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار بتهمة الاستهزاء بالمعلوم من الدين وشعائر الإسلام.

وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، التمس خلال المحاكمة، التي جرت يوم 2 أفريل 2021 تطبيق القانون في حق سعيد جاب الخير.

وتعليقا على الحكم، قال الشاكي الدكتور عبد الرزاق بويجرة: كنّا نتطلع إلى ما هو أقسى وأشدّ، لكن الحمد لله على توفيقه، والشكر لكل من ساهم ودعّم.

تفاصيل محاكمة جاب الخير

وخلال مواجهة المتهم من طرف القاضي انكر جاب الخير التهم المنسوبة اليه، فيما طالب دفاعه بالبراءة.

ونشر المدعي الدكتور الدكتور بويجرة عبد الرزاق، بيانا حول مجريات المحاكمة وجاء فيه:

تمسك الضحية والمحامون المتأسسون في حقه بالضرر المتحصل جراء وقائع القضية، من إهانة شعيرة من شعائر الإسلام (الأضحية)، والإساءة إلى المعلوم من الدين بالضرورة (سور قرآنية والحج كركن من أركان الإسلام لا اختلاف على ركنيته بين كافة فرق وطوائف المسلمين من دون استثناء)، ناهيك عن الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والإساءة الصارخة والشنيعة لغيره من الرسل كما تكرر مع نوح عليه السلام ونعته بالفاشل وغيرها من أشنع الأوصاف، ونسبة وصف #الخرافة_والأسطورة لقصة سفينته، وما يقتضي ذلك من تشكيك وإساءة مباشرة للقرآن الكريم والمساس بقداسته وحرمته.
– من الناحية الأخرى، أنكر المتهم ومحاموه بعض المنشورات على غرار تلك المتعلقة بسورة الفيل وقصة أبرهة الحبشي، وقال أن صفحته تمّ #اختراقها ونشر تلك المنشورات بدله، وأقرّ الأخرى، وراحوا يخوضون في أسباب تشريع المادة 144 مكرر 2 من قانون العقوبات، ورفضهم لها واعتبارها مخالفة لأحكام الدستور تارة، ولأحكام بعض القوانين الدولية لحقوق الانسان تارة أخرى، وأكثروا الكلام عن نقطة المعلوم من الدين (ونسوا لفظ: بالضرورة)، وكأن المادة لم يكتب فيها غيرها، متناسين باقي محتواها: من إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم أو باقي الأنبياء، وكذا الاستهزاء بشعيرة من شعائر الإسلام، وغيرها…

– للأمانة، كانت تدخلات محامي المتهم تدور حول حرية الفكر، وكون موكلهم #مختص_وباحث ولديه كتب، أين كان استغرابي شديدا وكبيرا لأننا نتكلم عن إساءة وإهانة وأوصاف شنيعة وصف بها موكلهم واحدا من أولي العزم من الرسل وما سبق ذكره… وكأن صفة البحثية والاختصاص تجعلك #فوق القانون وتبيح لك الدوس عليه، لأننا وببساطة شديدة لسنا في قضية فقهية ولا في جدال عن حكم شرعي، بل في نزاع حول قضية استهزاء وإهانة وازدراء #يعاقب عليها القانون صراحة.

-وختاما، سيتم النطق بالحكم يوم 22 أفريل 2021 بحول الله، نسأل الله الإخلاص في القول والعمل، والتوفيق لسماع ما يثلج صدورنا ويحفظ لنا ديننا ومقدساتنا، والحمد لله على كل شيء، ثم جزيل الشكر والامتنان للمحامين والشهود وكافة من حضر من مختلف ولايات الوطن، والسلام عليكم ورحمة الله.

من جهته أصدر سعيد جاب الخير بيانا حول مجريات المحاكمة هذا نصه:

بداية أحب أن أشكر فريق المحاميات والمحامين الذين ترافعوا عني باحترافية عالية. كما أشكر الصديقات والأصدقاء الذين حضروا لمساندتي وأيضا الذين ساندوني ويساندونني عن بُعد.
ثم أريد أن أوضح مايلي:
1- انطلقت المحاكمة حوالى 09h 30 وانتهت 20h.
2- أنا أجبت عن أسئلة المحكمة وفريق المشتكي حول منشوراتي الواردة في الشكوى المرفوعة وفي ملف الإحالة واعترفت بها كاملة ولم أنكرها، بل شرحتها وفصلتها بأدلتها الدينية ومن المصادر الفقهية والتفسيرية الإسلامية.
3- البحث الجنائي لم يُثبت علاقتي الشخصية بالصفحة التي نُقلت منها المنشورات التي استدل بها فريق المحامين المتأسسين مع المشتكي.
4- المحامون المتأسسون مع المشتكي، أخرجوا لي منشورات قديمة جدا عليها اسمي وتعود الى 2007. وقد رفضت الاعتراف بها لأنني لا يمكنني أن أعترف بكلام مر عليه 14 سنة ولم أعد أذكر تفاصيله وليس أمامي أرشيفه الموثق،، وأيضا لأن صفحتي قد تمت قرصنتها عدة مرات وبالتالي فأنا لا أضمن أن يكون حدث دس منشورات داخل الصفحة في المدد التي كانت فيها مقرصنة وخارج دائرة سيطرتي وتحكمي. وهذا بالتحديد ما قلته للمحكمة.
5- لقد لاحظت فعلا أن بعض المنشورات القديمة والخارجة عن موضوع الشكوى والتي استدل بها فريق المشتكي، قد تم تحريفها وتشويهها وإضافة أشياء اليها لم تكن فيها. وهناك منشورات تم بترها من منشورات أطول واحتُفظ بجزء منها فقط للإيحاء بفكرة مناقضة للنص الأصلي بغرض استخدامها ضدي.
6- حاول فريق المشتكي أن يستغل كلاما زعموا أني قلته في مقابلات صحافية وتلفزيونية، فطالبتهم بأن يحضروا لي الفيديوهات الكاملة للحوارات التلفزيونية أو النصوص الكاملة للقاءات الصحافية، حتى لا يتم بترُ نص من سياقة واستغلاله سلبيا أو بترُ دقائق من فيديو طويل واستغلاله سلبيا كما حدث مع فيديو الصيام الذي أخرجته عن سياقه الأصلي واستغلته قناة “البلاد” بطريقة مغرضة ومؤسفة لا تمت الى الاحترافية الإعلامية بأدنى صلة، ورفضت القناة المذكورة أن تنشر الفيديو الكامل للبرنامج كما رفضت وما زالت ترفض لحد الآن أن تسلمني نسخة منه.
7- النيابة (وكيل الجمهورية) لم تطالب بعقوبة محددة، بل طالبت فقط بـ”تطبيق القانون”.
8- الحكم سيصدر يوم 22 أفريل 2021.

وفي 25 فيفري 2021، أجلت محكمة سيدي أمحمد، الخميس، محاكمة سعيد جاب الخير، في القضية التي رفعت ضده بتهمة الاستهزاء بالمعلوم من الدين وشعائر الاسلام إلى الفاتح من شهر أفريل القادم.

وأكد المدعي الدكتور بويجرة عبد الرزاق،  أنه تم تأجيل القضية بطلب من دفاع المتهم ودعا المواطنين الى مساندته في القضية التي رفعها ضد جاب الخير .

ويحاكم جاب الخير بعد شكوى تقدم بها ضده الدكتور بويجرة عبد الرزاق أستاذ بجامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس مصحوبة بادعاء مدني بتهم الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة، وبشعائر الإسلام وتهكمه على آيات بيّنات من القرآن الكريم، وعلى أحاديث صحيحة من السنة النبوية الشريفة، وعلى ركن الحج وشعيرة الأضحية.

جاب الخير يتحول إلى أيقونة للتيار العلماني 

تحوّل سعيد جاب الخير إلى أيقونة لدى التيار العلماني في الجزائر، حيث انبرى عدد منهم للدفاع عنه بعد شكوى قدمت ضده بتهمة الاستهزاء بالمعلوم من الدين وبشعائر الإسلام.

وبرمجت محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، جلسة يوم 25 فيفري المقبل، لمحاكمة جاب الخير بناء على شكوى رُفعت ضده التي تتضمن تهما بعرض منشورات عبر حسابه بموقع فيسبوك يسيء فيها للرسول محمد.

كما حملت الشكوى تهما بإساءة الكاتب جاب الخير في منشوراته للخلفاء الراشدين وشعائر الدين الإسلامي، وتشبيهها بالطقوس الوثنية.

الشكوى تقدم بها ضده الدكتور بويجرة عبد الرزاق أستاذ بجامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس مصحوبة بادعاء مدني بتهم الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة، وبشعائر الإسلام وتهكمه على آيات بيّنات من القرآن الكريم، وعلى أحاديث صحيحة من السنة النبوية الشريفة، وعلى ركن الحج وشعيرة الأضحية.

وأصدر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية “الأرسيدي” بيانا وقعه رئيسه محسن بلعباس، دافع فيه عن سعيد جاب الخير وقال إنه يتعرض للضغط.

واعتبر الأرسيدي في البيان الذي نشره على صفحته الرسمية أنه في “قضية الباحث في التاريخ الإسلامي سعيد جاب الخير، الأمر يتعلق بتجريم الفكر والنقاش وأن رفض وحظر النقاش الحر والفكر الحر هو الذي يزيد من تقهقر البلاد”.

كما كتب المحامي صالح دبوز منشورا على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك دافع فيه عن سعيد جاب الخير.

وذهب دبوز إلى حد “توجيه نداء لمن وصفهم بـ”المواطنين الشرفاء قصد نشر أفكار المفكر سعيد جاب الخير لتعويم الساحة الفكرية العمومية بها تضامنا فعليا معه، ونشرا لقيم التسامح وحرية الفكر والرأي”.

وكان جاب الخير قد أثار جدلاً واسعاً في شهر رمضان الماضي حينما قال إن “صيام رمضان في بداياته كان اختيارياً، وإن بعض صحابة الرسول محمد لم يصوموا وأفطروا مساكين عوضاً عن الصيام”، مضيفاً: “لم يُجبر المسلمون على الصيام، كما لم يُجرّم المفطرون. عدا أن تعويض الصوم بالصدقة متاح”.

جاب الخير أمام القضاء بتهمة الإساءة لشعائر الإسلام

وكانت محكمة سيدي محمد برمجت محاكمة سعيد جاب الخير بتهمة الاستهزاء بالمعلوم من الدين وبشعائر الإسلام.

وجاء قرار المحكمة بعد تثبيت الشكوى ضد جاب الخير وسماع الشهود من طرف قاضي التحقيق.

ويحاكم جاب الخير بعد شكوى تقدم بها ضده الدكتور بويجرة عبد الرزاق أستاذ بجامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس مصحوبة بادعاء مدني بتهم الاستهزاء بالمعلوم من الدين بالضرورة، وبشعائر الإسلام وتهكمه على آيات بيّنات من القرآن الكريم، وعلى أحاديث صحيحة من السنة النبوية الشريفة، وعلى ركن الحج وشعيرة الأضحية.

مقالات ذات صلة