جاريد كوشنر سيتوجه إلى السعودية وقطر

أفادت تقارير إعلامية، مساء الأحد، بأن صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر سيزور السعودية وقطر هذا الأسبوع، في محاولة لتحقيق انتصارات دبلوماسية في المنطقة قبل مغادرة البيت الأبيض.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن الزيارة ستركز خصوصاً على حل الخلاف القائم بين قطر والتحالف الذي تقوده السعودية، لكن قد يكون هناك عدد من القضايا الأخرى على جدول الأعمال.

وتأتي زيارة جاريد كوشنر بعد أيام على اغتيال عالم نووي إيراني كبير في عملية تتهم طهران الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عنها وهو ما أدى إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

وبدأ الوقت ينفد بالنسبة إلى ترامب الذي سيتعين عليه مغادرة البيت الأبيض بعد أداء الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين في 20 جانفي.

حاول كوشنر إبرام العديد من الصفقات في المنطقة وأقام صداقات مع شخصيات خليجية، بمن فيهم ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن كوشنر سيرافقه في هذه الزيارة آفي بيركوفيتش، مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، وبريان هوك، المبعوث الأمريكي السابق لإيران.

وفي الشهور الأخيرة، أعلنت البحرين والإمارات تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بموجب “اتفاقات سلام” والتي تمت بوساطة البيت الأبيض ممثلاً بكوشنر. كما وافقت السودان بالمبدأ على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وقرّب القلق من إيران تدريجياً “إسرائيل” ودول الخليج بتشجيع أمريكي. وذكرت تقارير في 23 نوفمبر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد محادثات سرية في السعودية مع محمد بن سلمان في نيوم شمال المملكة.

وغذّت التقارير الإعلامية الإسرائيلية التكهّنات بأن تل أبيب قد تكون على بعد خطوات عن التوصل إلى اتفاق تطبيع مع الرياض. إلا أن المملكة نفت مشيرة إلى عدم انعقاد أي اجتماع بين نتنياهو ومحمد بن سلمان.

وشددت المملكة على أنها متمسكة بموقف الجامعة العربية بشأن عدم إقامة أي علاقات مع “إسرائيل” قبل توصل الدولة العبرية إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية والإمارات ومصر والبحرين فرضت حظراً جوياً وبحرياً وبرياً على قطر منذ جوان 2017 لاتهامها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة.