منوعات
يحضره أساتذة وباحثون متخصصون من جامعات جزائرية وأجنبية

جامعة باتنة 1 تنظم ملتقى حول الاستشراف وتجلياته في الآداب والفنون

صالح سعودي
  • 546
  • 0

تعتزم كلية الأدب واللغة العربية والفنون بجامعة باتنة 1، تنظيم الملتقى الوطني الأول الموسوم “المتخيل الاستشراقي وتجلياته في الفكر والآداب والفنون”، وذلك يوم 27 و28 أكتوبر المقبل، برئاسة الأستاذ الدكتور الطيب بودربالة الذي يشرف على مخبر المتخيل الشفوي وحضارات المشافهة والكتابة والصورة، مع ترقب حضور أساتذة وباحثين من جامعات جزائرية وأجنبية، مثل عبد الحميد بورايو والسعيد بوطاجين ووحيد بن بوعزيز وعبد السلام سويكي ويوسف وغليسي وغيرهم.

يؤكد المشرفون على الملتقى الوطني حول المتخيل الاستشراقي وتجلياته في الفكر والآداب والفنون بأن ثنائية الشرق والغرب، ظلت منذ مطلع القرن إلى عقود متأخرة من القرن العشرين وبداية هذا القرن، محكومة بتصوّرات إمبريالية استعلائية قائمة على إرادة الهيمنة والتفوّق والسيطرة والاستغلال. وقد أسهمت الدراسات الاستشراقية وسرديات الإمبراطورية وفنون عصر الأنوار وفلسفته في تكريس هذه الرؤية التي تمتد جذورها الأيديولوجية ومرجعياتها الثقافية إلى عصر الحروب الصليبية، مؤكدين أن اختراع مفهوم (الشرق) في الذهن الغربي جسد بحق نزعة الاستدمار الأوروبي الحديث والمعاصر إلى إنشاء خطاب تبريري يمجد نزعة السيطرة والاستغلال والتسلط، وعليه فإن الخطاب الاستشراقي حين اتكأ على صور نمطية وتعميمات نظرية وتصوّرات اختزالية للتاريخ والتراث العربي الإسلامي قد استبطن في منظومته المعرفية إرادة القوة والقهر التي شكلت حركة الاستيطان المعاصر بوصف (الشرق) الصورة المعكوسة التي يرى الغربيون من خلالها أنفسهم، ويعيد (الغرب) بناء هويته التاريخية والسياسية والفكرية بوساطتها.

ومن هذا المنطلق، يعتزم الملتقى برئاسة الدكتور الطيب بودربالة مناقشة عدة محاور بالدراسة والتحليل، مثل حفريات التي تغوص في جدلية الشرق والغرب: اتصال، انفصال، مواجهات، رمزيات، أسطورة الفردوس المفقود. وجذور الاستشراق ومرجعياته، عصر التنوير وميلاد الاستشراق، الاستشراق في العصر الإمبراطوري (القرن التاسع عشر)، مغامرة العقل الاستشراقي في القرن العشرين. أما المحور الثاني فيتضمن تجليات الاستشراق في الفكر، مثل بنية العقل الاستشراقي، وجدلية العرفان والسلطان. سلطة المعرفة ومعرفة السلطة، المدارس الاستشراقية، الاستشراق والحضارة العربية الإسلامية، الاستشراق والفكر العربي الحديث والمعاصر، الفكر الاستشراقي في الجزائر، في حين يعالج المحور الثالث تجليات الاستشراق في الآداب (الاستشراق وأدب الرحلات، الاستشراق في السرديات مثل الرواية، القصة، المسرح، السيرة الذاتية، الرسائل.. الخ). وكذلك الاستشراق في الشعر وأدب الأطفال، أما المحور الرابع فيناقش تجليات الاستشراق في الفنون، في الوقت الذي يركز المحور الخامس والخير على ما بعد الاستشراق والعولمة والمركزيات الجديدة.
ومن المنتظر أن يحضر الملتقى الذي سيعقد عن طريق المزاوجة بين الحضور والتقنيات الرقمية أساتذة وباحثين بارزين من جامعات جزائرية وأجنبية، مثل عبد الحميد بورايو، ومازن صلاح مطبقاني ولورانس دونوز ومارك ماثيو مونك ووحيد بن بوعزيز والسعيد بوطاجين وعز الدين جلاوجي ويوسف وغليسي عبد السلام سويكي. وفي الوقت الذي تقرر تنظيم الملتقى يوم 27 و28 أكتوبر المقبل، فقد حدد آخر أجل لإرسال الملخصات يوم 30 سبتمبر، أما آخر أجل لإرسال المداخلات فحدد يوم 20 أكتوبر المقبل.

مقالات ذات صلة