لأول مرة.. الجزائريون على موعد مع المهرجان العالمي “مأكولات الشوارع”!

تستعد الجزائر، بعد أيام، لاحتضان واحد من أكبر المهرجانات في العالم، الخاص بمأكولات الشوارع، بحيث يهدف القائمون على المهرجان، الذي يقام في عدة دول في العالم، إلى تغيير الصورة النمطية عن أكل الشوارع، الذي يعتقد عدد كبير من الناس أنه أكل غير صحي.
يعد مهرجان مأكولات الشوارع من أكبر المهرجانات العالمية شهرة، كما يعتبر متنفسا لمختلف الطهاة الهواة والمحترفين من أجل إبراز قدراتهم ومؤهلاتهم في ذات المجال، خاصة وأن أكل الشوارع يأخذ حيزا واسعا في حياة الأشخاص، على رأسهم الموظفون والطلبة.. ولأول مرة في الجزائر، سيتم تنظيم هذا الحدث الضخم على مستوى الجزائر العاصمة، إذ سيكون منتزه وادي الحراش المحاذي لمنتزه “الصابلات”، مسرحا له، في الفترة الممتدة من الفاتح ماي إلى غاية الرابع من نفس الشهر، حيث ستكون هذه التظاهرة الفريدة والأكبر من نوعها فرصة مواتية لكل متذوقي وعاشقي أكلات الشارع، والمحترفين والهواة من الطهاة من أجل إبراز مهاراتهم.
وكشف منظم المهرجان، حساين بلال، مسيّر وكالة “لافوغمي”، في تصريح لـ”الشروق”، أن مهرجان أكل الشوارع له صدى عالمي، كما يعتبر الأول من نوعه في الجزائر، بحيث سيتيح للزوار، بحسب المتحدث، فرصة لتذوق مختلف الأكلات السريعة أو ما يعرف بمأكولات الشوارع، كما سيكون فرصة للترويج وإبراز مهارات المتخصصين في المجال.
وأكد منظم مهرجان “مأكولات الشوارع”، أن المهرجان معروف عالميا، واشتهر في عدة دول عربية، على غرار مصر وتونس منذ سنوات، حيث سيقدم للزوار مختلف الأطباق التي يتم تحضيرها في الشوارع والفرق بينها وبين الأكل السريع أو ما يعرف بالأكل غير الصحي، مضيفا أن هذه التظاهرة الجديدة على الجزائريين، ستجمع محترفين في مجال الطبخ ومشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لهم محتوى يخص الطبخ وتحضير مختلف الأطباق العالمية، على غرار “عبدو فلوغ”، صاحب أشهر صفحة عبر “السوشل ميديا”، وقناة بـ”اليوتيوب” وكذا المدعو “الشاف نبيل”، الذي سيستعرض طهي أكل الشوارع لمختلف الثقافات والطبوع على المستوى الوطني، واستعراض عدة أكلات تشتهر بها ولايات الوطن، منها “البوراك العنابي” والأكلة الشعبية المعروفة بـ”كرانتيتا” و”البرغر بلحم الجمل”، وغيرها من أطباق الشوارع المعروفة عالميا بعدة دول، منها حوض البحر المتوسط وقارة آسيا، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تشتهر معظم دولها بأكل الشوارع الذي يستقطب آلاف السياح سنويا لتذوقه.
وكشف مسيّر وكالة “لافوغمي”، المسؤولة عن تنظيف المهرجان، أن الأكل الفلسطيني سيكون حاضرا بقوة، خلال هذه التظاهرة، إذ سيتعرف الزوار على مذاقه عن قرب، ويتخلل هذا النشاط حفلات فنية وورشات للأطفال للأشغال اليدوية، تتعلق كلها بمجال الطبخ، وتنظيم مسابقات لعدة شركات وطنية مختصة في صناعة المواد الغذائية، وحملات تحسيسية حول ظاهرة تبذير الأكل، وكذا تقديم نصائح حول الرسكلة وإعادة تدوير المخلفات المنزلية.. وأضاف حساين أن المهرجان الذي سينطلق بتاريخ أول ماي المقبل سيكون فرصة لحضور العائلات الجزائرية من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع وعطلة عيد العمال على مستوى منتزه وادي الحراش.
بالمقابل، سيكون في انتظار زوار المهرجان برنامج ضخم، يتضمن حفلات غنائية ومسابقات ومفاجآت عديدة، سيعرفونها في أول تظاهرة دولية لأكل الشارع في الجزائر، وسيتخلل فعاليات المهرجان حيز تحسيسي وتوعوي بارز، يشمل مختلف المواضيع التي تتعلق بحماية البيئة والمستهلك بمشاركة هيئات وجمعيات فاعلة.