-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع كفاءة أساتذتها وبيئتها العلمية

جامعة سطيف تعتلي مكانة دولية مرموقة بتتويجاتها المتكررة

سمير مخربش
  • 1883
  • 1
جامعة سطيف تعتلي مكانة دولية مرموقة بتتويجاتها المتكررة
أرشيف

أضحت جامعة فرحات عباس بسطيف مثالا حيا للجامعات الناجحة، بعدما بسطت سيطرتها على المراتب الأولى وطنيا، في العديد من التصنيفات التي تجريها مختلف الهيئات العلمية العالمية، حيث تبقى دوما الأقرب الى لنموذج العلمي المعتمد في مجالات البحث والتطور التكنولوجي الذي واكبه أساتذة هذه الجامعة بكل جدارة.
آخر تصنيف علمي صبّ أيضا في حصيلة جامعة فرحات عباس بسطيف، وكان ذلك في التصنيف الدولي للجامعات حسب الأداء الأكاديمي، في طبعته لسنة 2023 و2024، حيث جاءت جامعة سطيف في المرتبة الأولى وطنيا من بين 16 جامعة جزائرية دخلت هذا التصنيف. ويعد هذا التتويج الثالث على التوالي لجامعة سطيف، التي احتلت هذه المرة المرتبة 1340 عالميا من بين 4000 جامعة دولية مصنفة، متقدمة بـ 400 مرتبة خلال السنوات الأربع الأخيرة. وهي نقلة نوعية بالنظر للمصداقية الكبيرة التي يحظى بها هذا التصنيف.
وفي تصريح للشروق يؤكد رئيس خلية الاتصال لجامعة فرحات عباس السيد شويب غماز أن هذا التتويج الذي حققته جامعة سطيف في السنوات الأخيرة، جاء بفضل المجهودات المتواصلة التي يبذلها أعضاء الأسرة الجامعية، وعلى رأسهم الأساتذة الذين تزخر بهم جامعة سطيف، والذين يتميزون بكفاءات عالية في مختلف التخصصات العلمية. ويظهر ذلك من خلال التركيز على البحوث العلمية المؤثرة التي نشروها عبر مختلف الدوريات العلمية المعترف بها عالميا، والمعتمدة كمراجع في مختلف الجامعات عبر العالم، والتي تعتبر أهم مؤشر في تصنيف الجامعات. وعلى سبيل المثال يقول محدثنا تضمنت قائمة أفضل الباحثين في العالم، اسمين من كلية التكنولوجيا بجامعة فرحات عباس بسطيف، ويتعلق الأمر بالأستاذين عبد المجيد بوحمادو وعبد الغاني حراق، اللذين صنفا في هذه القائمة المرموقة التي تشكل 2 بالمائة من الباحثين الأكثر تأثيرا في العالم، وهذا حسب المنصة العلمية “إلسيفر” المختصة في تصنيف الباحثين عبر العالم باعتماد عدة معايير علمية تخص قياس إنتاجية الباحث وتأثير البحوث العلمية التي نشرها من حيث الكم والنوع.
وأما المعيار الثاني الذي رفع من قيمة جامعة فرحات عباس يتعلق بالاستشهادات المسجلة عبر الدوريات والمنصات العلمية العالمية، والتي كان لجامعة سطيف نصيبا منها بفضل أساتذتها الباحثين، وفي مقدمتهم الأستاذة المرحومة زبيدة زايدي من كلية الطب بجامعة سطيف التي احتلت المرتبة 3306 عالميا، والمرتبة 75 أفريقيا في تصنيف الباحثين الأكثر استشهادا في العالم، أي الذين نشروا بحوثا في دوريات علمية معترف بها وتم استغلالها من طرف أساتذة وباحثين عبر مختلف الدول.

وكان ذلك في تصنيف المنصة العلمية “إلسيفر” المختصة في تصنيف الباحثين عبر العالم، حيث أحصت الباحثة زايدي أكثر من 75000 استشهادا والحصيلة لازالت في ارتفاع حتى بعد وفاة المرحومة، التي فارقت الحياة أثناء جائحة كورونا.
ومن جهتها ساهمت إدارة جامعة فرحات عباس بسطيف في تحقيق هذه التتويجات بفسح المجال للأساتذة الباحثين، وتشجيعهم على البحث ومع ضمان استمرارية الإنتاجية العلمية، وبناء الوثائق العلمية التي تغطي جميع المخرجات التي تملكها الجامعة، بما في ذلك المؤتمرات والرسائل والمناقشات بالإضافة إلى المقالات الصحفية المنشورة. فكل الوسائل البيداغوجية مسخرة للأساتذة بما فيها وسائل البحث وكذلك الهياكل. وينبغي الإشارة هنا الى أن الأجانب الذين زاروا جامعة سطيف أعجبوا بهياكلها ونمطها المعماري ومدى شساعتها وتوزيع كلياتها.
وعلى صعيد آخر يقول مسؤول خلية الاتصال بأن التعاون الدولي له أهميته في مثل هذه التصنيفات، ويعد من المسائل التي توليها جامعة سطيف أهمية كبيرة سواء مع الجامعات أو المؤسسات الأجنبية. وفي هذا الصدد أبرمت مؤخرا، جامعة فرحات عباس بسطيف، اتفاقية تعاون وتبادل علمي وتكنولوجي مع المجمع الصيني لمواد البناء، الذي يصنف مع المؤسسات العالمية الرائدة في مجال البناء والتكنولوجيا والطاقات المتجددة.
وتهدف هذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها في الجزائر، الى تعزيز وتنفيذ التعاون في مجالات البحث والتطوير والتعاون الدولي والابتكار التكنولوجي، لاسيما في مجالات البناء والزجاج والطاقات المتجددة والتكنولوجيا منخفضة الكربون.
وبالتالي فان هذه العوامل كان لها تأثير مباشر على تتويج جامعة سطيف في كل مرة بمراتب مشرفة، تعكس مكانتها العلمية في مختلف التخصصات، وتؤكد كفاءة الأستاذ والباحث الجزائري.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ايكو سييم قار,

    ألف مبروك والمزيد من النجاحات بإذن من الله و حفظها الله من كل عين لامة و اعوذ بالله من الهالة الهدامة ، من التوئم لعناصر اولاد شنيتي جامعة البرج ,