جبهة المستقبل: قوى المصالح تناور لضرب استقرار الجزائر

دعا رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، الجمعة بالجزائر العاصمة، جميع المناضلين إلى الالتزام بأخلاق العمل السياسي والعمل على تقوية الجبهة الداخلية والمساهمة في بناء جزائر جديدة.

اتهم رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أطرافا وصفها “بقوى المصالح” بالوقوف وراء مناورات هدفها ضرب استقرار الجزائر ووحدتها، مؤكدا أن حزبه سيكون بالمرصاد لهذه المخططات الدنيئة.

وقال بلعيد، الجمعة بالعاصمة في لقاء جمعه بمنتخبي حزبه، إن “قوى المصالح” في البلاد لا تزال تقف وراء مناورات هدفها زعزعة استقرار الجزائر، مشيرا أن هذه القوى اليوم تناور وتلعب كل أوراقها بعـد خسارة مصالحها التي اصطدمت بقطار الجزائر الجديدة، ما من شأنه ضرب استقرار ووحدة البلاد.

وحسب المسؤول الأول عن جبهة المستقبل، فإن حزبه متأهب لردع هذه المخططات والانخراط في المسار الإصلاحي الذي أطلقه الرئيس تبون منذ وصوله إلى سدة الحكم من خلال تحمل المسؤولية المنوطة بهم والالتزام بتعهداتهم أمام الناخبين، مصرحا: “ممارستكم للمسؤولية لا تخص حزبنا في شيء، إنما أنتم هناك للسهر على خدمة المواطن البسيط وتلبية انشغالاته”.

ودعا بلعيد منتخبيهم إلى إقحام تقاليد جديدة وكسر روتين الأعراف التقليدية المعمول بها في علاقة المسؤول المحلي مع المواطن، قائلا: “عليكم التجاوب مع الشعب والاستماع لانشغالاته التي لطالما تم تجاهلها”.

وأكد رئيس جبهة المستقبل خلال إشرافه على أشغال اللقاء الوطني للمنتخبين على أهمية المساهمة في “تقوية الجبهة الداخلية من خلال التكفل بانشغالات المواطنين والتقرب منهم”، داعيا إلى التخلي عن كل “التصرفات السلبية” في تسيير أمور البلدية وفي المجالس المنتخبة.

كما دعا إلى ضرورة مراجعة قانون البلديات والمجالس الولائية لتوسيع صلاحيات المجالس المحلية ومنحها فرصة العمل في الميدان لفائدة المجتمع والمواطن وبناء مؤسسات منتخبة قوية.

وفي هذا الإطار، أكد بلعيد بأن حزبه “يتبنى مسعى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتحقيق الإصلاحات الحقيقية والبناءة في كل الميادين” مبرزا أهمية “ترسيخ مبادئ الاخلاق والتربية في المجتمع ومكافحة الآفات الاجتماعية وأخلقة العمل السياسي والحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز الاقتصاد الوطني”.

وركز رئيس جبهة المستقبل على ضرورة “تنسيق العمل والجهود مع كل الفاعلين السياسيين للاستفادة من التجارب والخبرات من خلال فتح النقاش والحوار مع الجميع والاستماع لهموم المواطنين والابتعاد عن الخطاب الشعبوي وتغيير الذهنيات المتحجرة والتكفل بمختلف الانشغالات بموضوعية دون إقصاء أي طرف كان”.