-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
غلق للطرقات وإجلاء للسكان في مناطق الخطر

جحيم بولايات الشّرق

ن. طلحي / ع. ب / س. ك / صالح. س / س. منصوري
  • 13692
  • 0
جحيم بولايات الشّرق
ح.م

تدخلت فرق الإطفاء، في حدود الساعة الثانية من صباح الأربعاء، لإخماد حريق شبّ بمشتة الرماضنية ببلدية عين العربي في قالمة، أين التهمت النيران أكثر من 6 هكتارات من الأدغال والأعشاب الجافة، قبل أن تتم السيطرة على الحريق وإخماده، مع الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء. وبالتزامن مع ذلك تدخلت الحماية المدنية بقالمة، في حدود الساعة الثالثة فجرا، بجبل ماونة، أين اندلع حريق مهول في غابة ما أسفر عن إتلاف نحو 15 هكتارا من المساحات الغابية، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماده حماية واحدة من أهم الكتل الغابية بالولاية. كما سجل حريق شبّ بجبل بوقرنيسة ببلدية حمام النبائل ما تسبب في اتلاف أكثر من خمسة هكتارات من الأدغال والأحراش، حيث تمت السيطرة على الحريق وبقيت عملية الحراسة مستمرة، لتستمر معها حالة التأهب لضمان التدخل السريع عند أي طارئ تزامنا مع النشرية الخاصة لمصالح الأرصاد الجوية، بشأن موجة الحرّ التي تجتاح إقليم الولاية، والتي تجاوز فيها مقياس الحرارة عتبة الـ47 درجة مئوية، ما من شأنه أن يتسبب في اشتعال النيران.

الرياح تعقد الوضع
وفي جيجل، سجلت مصالح الحماية المدنية مساء الثلاثاء اندلاع 7 حرائق في مناطق مختلفة من الولاية أكبرها حريق الجيزة بجيملة وحريق مرج يوسف في تاكسنة بالإضافة إلى حريق آخر اندلع بجبال السطارة تم اخماده في ظرف قياسي.
واضطرت مصالح الحماية المدنية المرفوقة بمصالح الغابات والجيش والأمن الوطني والدرك الوطني والسلطات المحلية بحريق الجيزة الذي اندلع ظهيرة أول أمس لإخلاء المنازل من قاطنيها مع العمل على محاصرة النيران وتجنب انتقالها للمنازل، فيما تم تسجيل اختناقات بالدخان وسط السكان تم اسعافهم بعين المكان من طرف فرق طبية تم تسخيرها ميدانيا، المنطقة المعروفة بتضاريس صعبة عرفت ايضا هبوب رياح قوية أدت إلى إعادة إشعال المواقد والبؤر التي تم إخمادها ما عرقل عملية الإطفاء بالإضافة للانتشار السريع للنيران بسبب طبيعة الغابة المكونة من أشجار الزيتون سريعة الاشتعال.
ونفس الوضع سجل بمنطقة مرج يوسف في تاكسنة غير بعيد عن منطقة جيملة، حيث تدخلت وحدات الحماية المدنية عصر الأربعاء لإخماد حريق اندلع بداية في أحراش غابية قبل إن ينتقل لأشجار الزيتون والأشجار المثمرة وأشجار البلوط، كما تطلب الأمر اخلاء المساكن في الجوار لتجنب وقوع خسائر بشرية، ولم يستبعد مواطنون وسكان المنطقة العارفين بطبيعتها وقوع خسائر معتبرة في الثروة الفلاحية والحيوانية، وتعرف هذه المناطق بتواجد رؤوس ماشية خاصة الأبقار بكثرة، في انتظار تقديم الإحصاءات الرسمية للمصالح المختصة.
وفي السطارة، قالت مصالح الحماية المدنية أنها تمكنت في حدود السادسة من مساء اول أمس من إخماد حريق نشب بأحراش غابية قبل أن يمتد لأشجار مثمرة، بلغ عددها 42 شجرة منها 38 شجرة زيتون، فيما تم انقاذ صناديق نحل ومنزل غير مأهول وحقل زيتون وبلغت المساحة المحترقة 600 متر، وهي نفس المساحة التي تم تسجيل احتراقها بالمزاير مع إنقاذ بيوت بلاستيكية وآخر لتربية الدواجن، أما بقية الحرائق فقد تم إخمادها في ظرف قياسي بفضل التبليغ الفوري عنها والتدخل السريع منها حريق ببلدية ايراقن وآخر بمنطقة الغريانة في تاكسنة وآخر في الأشواط بجانب الطريق الوطني رقم 43.

الحرائق تبلغ أطراف مدينة سوق أهراس
وفي ولاية سكيكدة، تدخلت صبيحة الأربعاء السلطات المحلية، لإجلاء سكان قرية مزادكة بأولاد علية، ونقلهم إلى مسجد القرية، بعد انتشار الحرائق في الجهة الغربية لإقليم الولاية، خاصة ببلديتي أولاد عطية وقنواع، أين انتشرت السنة النيران بسرعة، وغطى الدخان الكثيف المنطقة، ما تطلب إجلاء المواطنين من سكناتهم، فيما تواصلت جهود إخماد النيران ومنع انتشارها، من طرف فرق الإطفاء التابع للحماية المدنية والمدعومة، بأعوان محافظة الغابات وأفراد الجيش الوطني الشعبي، وبعض المتطوعين، الذين عملوا على زحف ألسنة اللهب ومنع امتدادها، خاصة على مستوى الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين بلدية القل بسكيكدة ودائرة الميلية بجيجل، وتحديدا بمفترق الطرق الطرس، حيث لازالت عملية إخماد النيران متواصلة على حد كتابة هذه الأسطر.
وفي ولاية سوق أهراس شكلت الحرائق المشتعلة وسط الغابات المحيطة بالمدينة، خطرا على سكان حي 400 مسكن، بمدينة سوق أهراس، ما استدعى التدخل السريع للسلطات الولائية، لإجلاء السكان، ومطالبتهم بإخلاء سكناتهم بعد أن انتشرت سحابة كثيفة من الدخان المنبعث من بؤر الحريق، فيما تواصلت جهود فرق الحماية المدنية ومختلف المصالح المدعومة بوحدات الجيش، لإخماد النيران وإنقاذ السكان.

غلق طريق وطني بالطارف
وفي ولاية الطارف تجددت الأربعاء، الحرائق مرة أخرى رغم عمليات الإطفاء النهائية لمختلف المواقد المشتعلة منذ يومين، حيث اندلعت حرائق جديدة عبر عديد المشاتي والبلديات منها عاصمة الولاية، حيث ساهمت الحرارة القياسية وهبوب الرياح في امتداد السنة اللهب واقترابها من الساكنة، ما استنفر مصالح الولاية والحماية المدنية ومحافظة الغابات للحفاظ على الأرواح وإخماد النيران المتعالية والتي شكلت دخانا كثيفة في سماء الولاية، حيث تدخل وحدات الحماية المدنية أمس من اجل إخماد حريق عين قصبة وحريق ببلدية بني صالح الذي سبق وان أخمدت نيرانه اول أمس، التدخل شمل كذلك حريق اندلع وبقوة في مشاتي كل من مشتة السماتي ومشتة حدة ومنطقة عين خيار التابعين اداريا لبلدية الطارف عاصمة الولاية بالإضافة إلى تسجيل تدخل لإخماد الحريق الذي نشب في منطقة أم الديس ببلدية بوتلجة وجبال البدوي ببلدية الدرعان بالجهة الغربية لولاية الطارف، حيث لا تزال عمليات الإخماد التي جندت لها كل الوساىل المادية والبشرية متواصلة، وحسب معلومات رسمية من مصالح الولاية فقد تم غلق الطريق الوطني رقم 44 عند منطقة بوثلجة وعاصمة الولاية بعد أن وصلت النيران إلى حوافها، وذلك لضمان سلامة السائقين والمسافرين والمواطنين.

نشوب 3 حرائق بباتنة

شهدت ولاية باتنة 3 حرائق في وقت متقارب، الأول نشب في غابة بوزوران الواقعة غير بعيد عن قلب مدينة باتنة، وهو ما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية الذين أخمدوا الحريق فجر الثلاثاء، أما الحريق الثاني فقد وقع في نواحي مشتة زراولة التابعة إداريا لبلدية عين ياقوت، وخلف عدة أضرار، كما شب أمس، حريق في أحد البساتين الواقعة بمنطقة بن علي التابعة لبلدية وادي الماء، غير بعيد عن دائرة مروانة بباتنة، حيث تدخلت فرق التدخل بغية التحكم في هذا الحريق وإخماده.

وفاة سيدة وابنتها اختناقا بدخان الحرائق في سطيف

عثر، عصر الأربعاء، على سيدة في الستين من العمر، وابنتها البالغة من العمر 20 سنة، جثتين هامدتين، بمنزلهما العائلي المتواجد بقرية أولاد أحمد ببلدية عين السبت في دائرة بني عزيز بولاية سطيف. وحسب مصادر الشروق اليومي، فإن الأم وابنتها فارقتا الحياة اختناقا بدخان النيران التي حاصرت المنزل العائلي، وهي ألسنة النيران التي انطلقت من مشتة الأربعاء ووصلت إلى مشتة السطاح القريبة من غابة ولبان السياحية، حيث التهمت النيران والتي لا تزال مشتعلة لحد كتابة هذه الأسطر والتي ساعدتها الرياح القوية في الانتشار، أكثر من 40 هتكارا من أشجار البلوط بالخصوص والأدغال والأحراش، وقد وجدت عائلة الفقيدة تعاطفا من طرف أهل المنطقة والمسؤولين الذين هرعوا لأجل المساعدة في هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها سطيف التي فاقت درجة الحرارة فيها نهار أمس الـ44 بسبب الحرائق المهولة التي ضربتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!