-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القضاء يشرع في محاكمة 102 متهم في القضية

جريمة قتل جمال بن سماعين.. ساعة الحقيقة!

حورية. ب
  • 9292
  • 1
جريمة قتل جمال بن سماعين.. ساعة الحقيقة!
أرشيف
جمال بن سماعين

نظرت، محكمة الجنايات الابتدائية بمحكمة الدار البيضاء، الثلاثاء، في قضية المتهمين في ملف مقتل جمال بن سماعين في منطقة الأربعاء ناثراثن خلال صائفة 2021، والتي تورط فيها 102 شخص منهم أربع نساء.
يواجه المتورطون قضايا ثقيلة تتمثل في جناية القيام بأفعال إرهابية وتخريبية تستهدف الدولة والوحدة الوطنية، استقرار المؤسسات وسيرها العادي عن طريق بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم للخطر والمساس بممتلكاتهم، جناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجناية الاعتداء الذي يكون الغرض منه المساس بوحدة التراب الوطن، وجناية المؤامرة التي يكون الغرض منها ارتكاب الجنايات المنصوص عليها في المادة 77 من قانون العقوبات، وجناية الاعتداء الذي يكون الغرض منه التخريب في منطقة أو أكثر، وجناية المؤامرة التي يكون الغرض منها التخريب في منطقة أو أكثر، وجنايات التعذيب والتحريض عليه، وجنحة التجمهر المسلح، وجنحة المساس بسلامة وحدة الوطن، وجنحة التعدي بالعنف على رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامها، وجنحة تخريب ملك الغير، وجنحة التمييز وخطاب الكراهية، وجناية التعذيب والتحريض عليه، وجناية إنشاء وتأسيس وتنظيم وتسيير جماعة أو منظمة الغرض منها ارتكاب أفعال إرهابية تخريبية تقع أنشطتها تحت طائلة المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، وجناية الانخراط والمشاركة في الجمعيات والتنظيمات والجماعات والمنظمات التي يكون غرضها أو تقع تحت طائلة المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، وجناية وضع النار عمدا في الحقول المزروعة أشجار أدى إلى موت عدة أشخاص، وجنحة تلقي أموال من الخارج في إطار جماعة أو تنظيم قصد القيام بأفعال من شأنها المساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الوطنية تنفيذا لخطة مدبرة داخل الوطن وخارجه، وجنحة إنتاج وعرض للتداول تسجيلات تحمل أي شكل من إشكال التعبير من شأنها أن تؤدي إلى الجرائم المنصوص عليها في قانون الوقاية من التمييز وخطاب الكراهية ومكافحتها، جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجنحة تدنيس وتشويه جثة والقيام بأعمال وحشية عليها، جنحة التحريض على وضع النار عمدا في الغابات والحقول المزروعة أشجار أدت إلى موت عدة أشخاص وجناية التحريض على القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وجنحة التحريض على التجمهر المسلح، جنحة التحريض على التعدي بالعنف على رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامها، جنحة التحريض على تخريب ملك الغير، جنحة إنشاء وإدارة موقع إلكتروني مخصص للترويج لبرامج أو أفكار أو أخبار أو رسوم أو صور من شأنها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع.
وبعد 3 ساعات من الاستماع إلى قراءة كاتب الضبط لأمر الإحالة استدعى قاضي الجلسة المتهمين المتابعين بجنح التعدي بالعنف على رجال القوة العمومية أثناء تأدية مهامها، وجنحة تخريب ملك الغير، وجنحة التمييز وخطاب الكراهية. وجنحة إنشاء وإدارة موقع الالكتروني مخصص للترويج لبرامج أو أفكار أو أخبار أو رسوم أو صور من شأنها إثارة التمييز والكراهية في المجتمع. والتقاط صور وتبادل وإرسالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث من بين المتهمين موقوفون وغير الموقوفين.
وأول متهم استدعي طالب جامعي “ز.س” الذي أنكر أخذ سيلفي مع جثة الضحية جمال بن سماعين، موضحا أنه كان واقفا أمامها يبحث عن الشبكة ليتمكن من الاتصال بزملائه في الجمعية الخيرية، حيث انتقلوا من مقر سكناهم بتيزي وزو متوجهين إلى منطقة الأربعاء ناثيراثن لتقديم المساعدة من المؤونة والألبسة والأفرشة للعائلات ضحايا الحريق حسب تصريحات المتهم.
واجه القاضي والنائب العام المتهم وتساءل “كيف أنه يمثل جمعية خيرية ويرى الضحية النيران تلتهب فيه ولم يحاول إخمادها برمي الماء عليه”، وتهرب المتهم عن الإجابة، مشيرا إلى أنه انطلق من تيزي وزو وكانت أول محطة له في منطقة عين الحمام، أين قدم المساعدة لهم ولمرضى المستشفى متمسكا ببراءته.
المتهم الثاني “ش.ن”، نجار من منطقة برج منايل، صرح بأنه ذهب إلى منطقة الأربعاء ناثراثن لجلب سيارته التي كانت موجودة عند الميكانيكي وفي طريقه ساعد سائق شاحنة تحمل صهريج الماء لإخماد النيران، ثم قام بإيصاله شخص لا يعرفه وعندما وصلا إلى مركز الشرطة نزل هذا الأخير ودخل مركز الشرطة لالتقاط صور، وكون المتهم كان مستعجلا أوضح للقاضي أنه قام باستدعاء مرافقه لإيصاله إلى محطة الحافلات، ناكرا التهم المنسوبة إليه.
وأكد المتهم الثالث “م.م” خلال استجوابه ومواجهته بالتهم المنسوبة إليه أنه لديه صديق شرطي طلب منه يوم الحادثة مساعدته في إبعاد حشود المواطنين الغاضبين لتتمكن سيارة الشرطة من المرور وأخذ الضحية إلى مركز الشرطة. لكنه لم يستطع فتح الطريق لهم، ما جعله يتراجع.
أما المتهم الرابع “ت.ز”، فقد اعترف بأنه وقف بساحة عبان رمضان، أين قاموا بحرق الضحية بدافع الفضول، وقام بالتقاط صور له عندما أخرجوه من سيارة الشرطة وبدؤوا بحرقه ثم غادر المكان، ثم أرسلها في الماسنجر.
أما المتهم الخامس “ر.إ”، الذي تورط في القضية بسبب إرسال زوجته له ثلاثة فيديوهات تضم عملية تحطيم السيارة ومقر الشرطة وحرق الضحية جمال بن سماعين. ثم قام هو بإرسالها إلى أصدقائه عبر الفايسبوك منهم متهم من أبناء منطقته عضو في “حركة الماك”، وقد أنكر المتهم أنه على علم بأن صديقه وابن “دشرته” ينتمي لحركة الماك.
المتهم الخامس “ب.ع” من منطقة الأربعاء ناثراثن نشر منشورا عبر الفايسبوك دعا فيه أبناء المنطقة إلى الوقوف إلى جانب جاره وأنه كونه لا علاقة له بمقتل الضحية جمال وأكد للقاضي أنه لم يكن هذا المنشور سوى عملية تضامن مع جاره ولا علاقة له بالحادثة.
واعترف المتهم السادس “ا.م” بإرسال رسالة إلى صديقه وهو أحد المتهمين وعاتبه على نشره صوره وتوريطه مع الشرطة، وأكد أنه لا علاقة له بالقضية.
فيما قال المتهم السابع “ل. ب” أنه انتقل إلى المنطقة لمحاولة حماية الضحية من الحشود الغاضبة أمام مقر الشرطة، وصرح بأنه سمعه يقول لهم “يا خاوتي أنا خاطيني اصبروا نفهمكم”، غير أنهم تجاهلوا حديثه وأصروا على أذيته.
وأوضح المتهم الثامن “ب.ر”، وهو مرافق المتهم السابع للقاضي أنه شاهد جمعا غفيرا أمام مقر الشرطة، ولم ير المرحوم جمال، فواجهه النائب العام بتصريحاته أمام قاضي التحقيق ليتراجع ويؤكد رؤية الضحية يعتدى عليه داخل سيارة الشرطة.
أما المتهم التاسع “م.س” طالب جامعي في السنة الثانية فيزياء، فقد أنكر التهم المنسوبة إليه، وقال إنه لم يكن في مسرح الجريمة بل كان في “دشرته”، قائلا لدي أربعة أصدقاء وأعمل منسقا في المجموعة وأقوم بتنظيم التظاهرات الثقافية في الفترة بين 2019 و2020 ثم قدمت استقالتي، وأكد أنه لا علاقة له بحركة الماك رغم أنه كان على اتصال بأحد الأعضاء المقيمين بفرنسا، وأخبره أحد أصدقائه قبل وقوع الحادثة بأن أحد أعضاء “الماك” طلب منهم التواجد يوم الواقعة بالاربعاء ناثراثن.
وعند استجواب القاضي المتهمين الذين تراجعوا عن تصريحاتهم التي أدلوا بها أمام الضبطية القضائية ومحضر السماع في الموضوع أكد لهم أنه سوف يواجهونهم بفيديوهات تبين تورطهم عبر شاشة موجودة بالجلسة.
وواصل القاضي استجواب المتهمين المتابعين بالجنح الخمس المذكورة في قائمة المتهم، حيث استمع إلى أربعة متهمين حاول من خلال أسئلته التوصل إلى دوافع المتهمين لتصوير الجثة والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي واعتبر ذلك فعلا غير إنساني وغير أخلاقي ومخالفا للقانون، منهم المتهم “ب.س” الذي تورط بسبب اكتشاف الضبطية صورا للضحية التقطت بواسطة هاتفه النقال ثم قام بحذفها للتملص من المسؤولية.

تعزيز أمني وتشديد عند مدخل المحكمة لتفادي الشغب
شهدت محكمة الدار البيضاء صبيحة الثلاثاء، تعزيزا أمنيا كبيرا قبيل محاكمة المتورطين في مقتل جمال سماعين، كما اصطف عشرات المواطنين من المتضامنين مع الضحية، وكانت شرطة التدخلات الخاصة لمنع الشغب حاضرة لمنع أي حوادث قد تثير الفوضى أمام المحكمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • أنا

    القصاص القصاص القصاص، من قتل يقتل