-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
130 حالة كشف يوميا مقابل 4 حالات إصابة بوهران

جزائريات يعتبرن سرطان الثدي عارا ويرفضن العلاج!

سيد أحمد فلاحي
  • 499
  • 0
جزائريات يعتبرن سرطان الثدي عارا ويرفضن العلاج!

حملت المداخلة التي ألقاها مختصون خلال اليوم التحسيسي ضد داء سرطان الثدي، نهار أمس، بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال والأمومة بن يحي زهرة بمطلع الفجر بوهران، حقائق صادمة حول تجاهل السواد الأعظم من النسوة المرض الخطير، والتهاون في ما يخص قضية الكشف المبكر، لأسباب واهية أحيانا، وغريبة في أحيان أخرى، في مقدمتها الخوف من المستقبل، أو اعتبار الداء عارا وإهانة، في حين رفضت أخريات العلاج خشية فقدان الثدي، لتكون النتيجة هلاكهن بعد أشهر من استشراء المرض الخبيث في جسدهن.

وفي هذا الصدد، شدّد إيجر مصطفى، مدير المستشفى، على ضرورة التحلي بالوعي التام والتضامن بين أفراد العائلة الواحدة، من أجل حث النسوة على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، قبل الوقوع في مضاعفات هن في غنى عنها، معتبرا أن ظاهرة السكوت عن المرض بحجة الخوف أو الخجل، ما هو سوى بداية دخول جحيم المعاناة والعذاب، ويكون الورم قد تطور ونال موقع قوة في الجسد، يستحيل علاجه مهما توفرت الإمكانيات المادية، مؤكدا على انطلاق حملات تحسيس واسعة عبر مناطق الظل والقرى المعزولة، التي تتواجد بها عائلات محافظة لا تزال بعيدة كل البعد عن مثل هذه المحاضرات واللقاءات التحسيسية.

من جهته، الدكتور جلولي عبد القادر، رئيس مصلحة طب الأطفال ووحدتي الولادة بالعيادة، ذكر أن مثل هذه اللقاءات مفيدة للغاية، خاصة وأنها شهدت على تخرج العشرات من الإطارات بعد مرورهم على فترة تكوين حول طرق الكشف وعلاج سرطان الثدي، ومن بين المتخرجين هناك 16 ممرضا وممرضة قدموا من مخيمات الصحراء الغربية، قضوا أياما بوهران في إطار التكوين والتأطير، وهم جاهزون للعودة من جديد لأهلهم بمخيمات اللاجئين المتواجدة بولاية تندوف، من أجل إفادتهم وحمايتهم من خطر السرطان الذي بات يستشري في الأجساد دون هوادة.

أما سلامو علي العابد، وهو ممرض من الصحراء الغربية، فقد شكرا كثيرا السلطات الجزائرية على هذه الفرصة الجيدة، من أجل صقل كفاءته والسعي إلى المساهمة بصفته عضوا في قطاع الصحة لتنوير العقول وحث بني جلدته على التقرب من المصالح الصحية للاستفادة من الكشف المبكر، لحماية النساء من خطر سرطان الثدي، معربا عن سعادته لتوفر كل الظروف المادية والبشرية في سبيل تكونه رفقة باقي زملائه، على يد إطارات جزائرية، طيلة أربع سنوات، واليوم هو جاهز لنقل خبرته إلى مواطنيه بالمخيمات.

في مقابل ذلك، ذكرت جدو مليكة طبيبة عامة، أن هناك بعض الأسباب الواهية التي تختفي وراءها بعض النساء، بخصوص رفضهن الخضوع للكشف المبكر عن السرطان، على رأسها الخوف من التعرض لعملية استئصال الثدي، أو خشية كلام الناس، ساردة حكاية عجوز في الـ 75 سنة، كانت تعاني من آلام على مستوى الثدي، حين تم الكشف عليها وجدوا أوراما متدلية، ما تؤكد دخول السيدة في المرحلة الأخيرة للورم، والأغرب من كل ذلك، أنها طلبت من الطاقم الطبي الخروج من الغرفة من أجل التحدث مع زوجها الذي كان في الخارج ينتظرها، ليفر الاثنان معا دون رجعة، وهو ما لم يجد له الطاقم الطبي تفسيرا، رغم أنه وبلغة الأرقام يتم تسجيل 130 حالة كشف في اليوم منها بين 3 إلى 4 حالات مصابة بسرطان الثدي، وهو ما يؤكد على خطورة الوضع وضرورة تكثيف الجهود للحصول على نتائج مشجعة لتقليل الإصابة بالمرض الخبيث.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!