-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سلوكات تحظر المباح وأخرى توقع في المحظور

جزائريات يقعن في المحظور أثناء العدّة

كريمة خلاص
  • 7003
  • 0
جزائريات يقعن في المحظور أثناء العدّة
أرشيف

تحوّلت عدّة المرأة المطلقة أو المتوفّى عنها زوجها، إلى مسألة شدّ وجذب عند بعض الجزائريين الذين يتعصّبون أو يتساهلون كثيرا في حدودها والالتزام بأحكامها في ظل مستجدات الحياة العصرية، فنجد البعض يحرم أمورا كثيرة وعلى خلاف ذلك نجد آخرين يتساهلون إلى درجة كبيرة فيدوسون على جميع الأحكام، ولعل أكثر ما زاد الطين بلة هو ما تقوم به بعض المؤثرات على مواقع التواصل الاجتماعي اللواتي يروّجن لنمط عيش بعد الطلاق يضرب العدة في العمق فيسافرن ويتجمّلن ويحتفلن قبل انقضاء الآجال الشرعية المحددة.
وتبعث سلوكات بعض النساء التي قد تكون عن جهل أو حسن نية على التساؤل عن جدوى العدّة وكيفية الالتزام بها بعيدا عن التشدّد والاستهانة، وذلك من منظور شرعي، تفاديا للوقوع في محظور حرام أو الامتناع عن مباح حلال.

انحرافات خطيرة في أثناء العدة
وترتكب بعض النساء تجاوزات وانحرافات خطيرة أثناء العدة سواء بالنسبة للمطلقة أم المتوفى عنها زوجها، تبعث على الاستغراب في مجتمع مسلم نشأ على هذه الثقافة الشرعية، ومن ذلك ما بتنا نراه على مواقع التواصل الاجتماعي من فضح وتكشّف للنساء المعتدات اللواتي يبرزن انتقامهن من علاقة زوجية لم تكن في مستوى رغباتهن أو عن جهالة وتهاون في تحرّي شرع الله.
وتتكرر بعض مشاهد التزين والتجمّل بالمساحيق في فترة العدّة أو السفر دون حاجة من باب الترفيه عن النفس وحتى حضور احتفالات زواج أقارب وإحياء حفلات أعياد ميلاد في البيت للأبناء وغيرها من الأمور التي تجانب شروط العدة الصحيحة وتتطلب التوبة والاستغفار.

اعتقادات خاطئة توقع في العزلة
وعلى النقيض من ذلك تبالغ نساء أخريات في الحزن والأسى إلى درجة الانعزال فتمتنعن عن الحديث في الهاتف وعن الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى حتى إنّ منهن من يتخلين عن مواعيد الطبيب ويكتفين بإرسال أحد الأقرباء لتجديد الوصفة بالنسبة للمرضى المزمنين أو يحرمن أنفسهن من الخروج لفناء البيت ومنهم أيضا من يذهبن أبعد من ذلك فيمتنعن عن تسريح شعرهن أو الاغتسال مرات عديدة أو النظر إلى المرآة وغيرها من الجزئيات البسيطة

هكذا تعتد المرأة شرعا…
وفي هذا السياق، أفاد الإمام موسى عزوني في تصريح لـ “الشروق” أنّ حكم الله تعالى في تحديد الزمان يظهر في قوله تعالى: “والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا”، أمّا تحديد المكان فأقره الفقهاء من خلال فهم السنة النبوية وما كان عليه سلف الأمة وهو أن المرأة تعتد في بيت الزوجية والحكمة من ذلك هي تمام الوفاء أوّلا الزوج ولعشرة زوجية وكذا طهر الرحم حتى تستطيع بعد ذلك أن تتعرض للخطبة.
وقال عزوني إن ما لا يجوز للمرأة المعتدة هي أمور تعد على أصابع اليد الواحدة مثل المبيت خارج بيت الزوجية وأن تتعرض للخطبة مباشرة والتزين بالحلي وحضور الأفراح وهذا هو مجمل ما تحدث عنه الشرع ونهى عنه الفقهاء أما عدا ذلك والذهاب بعيدا في التشدد فلا يليق مستشهدا بالرسول عليه الصلاة والسلام الذي ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
والواقع الحالي، يقول الإمام عزوني، يثبت أن المرأة إذا توفى عنها زوجها قد تكون هي المسؤولة عن مصروف البيت فيجوز لها في هذه الحالة أن تعمل شريطة ألا تبيت خارج بيت الزوجية وأن تقضي حوائجها وليس للضرورة فقط وبإمكانها زيارة أمها أو أقربائها المرضى أو التعزية في متوفي أو حضور جنازة أو نحو ذلك.. وبالتالي تخرج المرأة المعتدّة لقضاء حوائجها.
وتطرق المتحدث إلى إشكال آخر في قضاء العدة بالنسبة للمرأة التي تقيم وحدها وتخشى على نفسها وكان بيت أهلها بعيدا عنها ولا تستطيع البقاء وحدها خوفا من التعرض للسرقة أو الاعتداء أيا كان نوعه فموجب الخوف هذا كاف للقول بجواز الانتقال إلى بيت والدها أو أحد محارمها “أخ أو عم أو خال” لقضاء فترة العدة وأن المعتدة تعتد في أأمن الأماكن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!