جواهر
منها هارفارد وبرنستون وييل

جزائرية محجبة تتلقى القبول من 16 جامعة أمريكية للالتحاق بها!

سمية سعادة
  • 29438
  • 22

بكثير من الإصرار والتحدي، قرّرت الطفلة الجزائرية أمينة مبزاري، المقيمة مع عائلتها بالولايات المتحدة الأمريكية، أن تغيّر نظرة معلمتها لها التي اشتكت لأمها بأنها لا تجيد اللغة الانجليزية مثل أقرانها.

النجاح بعد التعثر

لم يكن سنها الصغير، وهي في المرحلة التحضيرية، ليجعلها واعية بهذه الملاحظة التي وجهت لوالدتها نادية، ولكن لكونها طفلة متميزة استطاعت أن تحرز تفوقا كبيرا على زملائها في القسم في نهاية العام الدراسي، حيث كانت تتلقى التعليم في البيت تحت إشراف والديها.

الالتحاق بمدرسة المتفوقين

هذا النجاح الباهر، وسرعة الاستيعاب، سمح لابنة بغلية (ولاية بومرداس) أن تلتحق بقسم المتفوقين بمدرسة Elsik High School بولاية تكساس وهو ما مهد لها الطريق نحو مشوار دراسي حقق لها من الأضواء والشهرة ما لم يحققه الأمريكيون أنفسهم.

مفاجأة سارة

كبرت الطفلة، التي أصبحت اليوم في الـ 22 من عمرها، وكبر معها الإصرار على التميز في بلد أجنبي لا يسره كثيرا رؤية محجبة بين المتفوقين، وبلغت المرحلة الثانوية بنفس النجاح، ما أهلّها لدخول الجامعة ومن هنا حدثت المفاجأة السارة.

فرص ذهبية

بعد أن أنهت أمينة دراستها الثانوية بتفوق، بدأت في إرسال طلباتها إلى العديد من الجامعات الأمريكية ذات الصيت الواسع، مثل هارفارد وبرنستون وييل على أمل أن تحظى بموافقة إحداها.

الوحيدة بين 830 طالبا

ولم تتوقع أمينة أن يتم قبولها في إحدى هذه الجامعات بيسر وسهولة لما تعرفه عنها من مستوى كبير، غير أن الذي حدث أنها بعد فترة قصيرة تلقت جوابا من 16 جامعة كلها ترحب بانضمامها إليها، وهي الوحيدة من بين 830 طالبا حازت على القبول من هذا العدد من الجامعات، ما جعلها في حيرة من أمرها، وفي الأخير وقع اختيارها على جامعة “ييل”.

3 ساعات لإقناعها بجامعة “ييل”

وحتى تكون من نصيب هذه جامعة ييل المرموقة، أجرى معها المسؤولون حوارا دام ثلاث ساعات لإقناعها بالالتحاق بجامعتهم، هذا الإصرار في ضمها إلى “ييل” جعل أمينة توافق على الدراسة بها خاصة وأن نشاط رابطة المسلمين نال إعجابها.

تحدي متواصل

ولا تزال أمينة حتى يومنا هذا تتسلق جبال النجاح في الولايات المتحدة، حيث تدرس العلوم السياسية بنفس التفوق الذي عرفت به منذ صغرها غير ملتفة إلى الذين يعتبرون الحجاب عائقا في بلد لا يدين بالإسلام، وكل رصيدها في قطف ثمار النجاح هو الإرادة والإصرار على أن تكون في الصفوف الأولى.

مقالات ذات صلة