-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أبدوا قلقهم على أطفالهم وطالبوا بالتدخل العاجل

جزائريون في غزة يعانون ويصمدون إلى جانب أشقائهم

الشروق أونلاين
  • 3056
  • 0
جزائريون في غزة يعانون ويصمدون إلى جانب أشقائهم

ترفرف قلوب الجزائريين باتجاه غزة الصمود منذ بدء العدوان الصهيوني عليها، حيث توحّدت المشاعر وصور التآزر والتضامن ومعها القلق والخوف من الواقع الذي يلقي بظلاله على يوميات الغزاويين، وحتى الجالية الجزائرية بغزة التي تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من القطاع ومن أهل البلد، تشتت شملها بعد أن استشهد وفقد بعض ذويها، ولم تعد تدري لمن تلجأ ولا من يأخذ بيدها. ويتردد خلال الأيام الأخيرة العديد من الجزائريين على السفارة الفلسطينية التي تتلقى كذلك كمًّا هائلا من المكالمات الهاتفية لطلب معلومات عن أهلهم من الجزائريين هناك، بعدما تعذر عليهم الاتصال بهم هاتفيا.

  • أكد القائمون على السفارة الفلسطينية بالجزائر تنقل الكثير من الجزائريين إليهم للاستفسار عن أقارب وأصدقاء لهم لم يستطيعوا الاتصال بهم، والبعض الآخر يسأل عن قوائم أسماء الشهداء إن كانت بحوزة السفارة، كما يتوسل البعض الآخر من أجل دلهّم على الإجراءات الواجب اتباعها لجلب أقربائهم بعد استشهاد ذويهم وبقائهم لوحدهم في ظروف جد قاسية. وفي هذا الشأن، تلقت الشروق عدة اتصالات من المواطنين الذين يستفسرون عن أوضاع ذويهم ويطلبون ربط الاتصال مع الجهات والمنظمات الفلسطينية لتزويدهم بمعلومات عنهم وكيفية تقديم يد المساعدة وتحديد نوعيتها. 
  • في غزة الكلّ مباح ومتاح ومستهدف من الطيران الإسرائيلي، ولا يشفع التواجد فى المنازل أو فى الجامعات أو حتى المساجد أن تكون بمنأى عن مرمى النيران والقصف الاسرائيلى. الكل في دائرة النار من جميع الشرائح، حيث لا استثناءات في الحرب، ورائحة الموت والدمار فى كل مكان وفي كل شارع من شوارع مدينة غزة التى تحولت إلى مدينة أشباح لا تجد فيها أيّا من مظاهر الحياة المعتادة. هذه هي الصورة التي رسمها لنا العديد من الجزائريين بغزة الذين تحدثنا إليهم، فمع كل قصف يعلن الرحيل لأحباء جدد. وفي هذا الصدد، أكدت بهلول عائشة المقيمة بغزة منذ سنة 2003 بعد انتقالها للعيش مع زوجها بحي التفاح، في اتصال هاتفي للشروق، أن عائلتها تعاني أوضاعا كارثية؛ فالطائرات تقصف كل المواقع والأماكن ولا تفرق في ذلك بين فتحاوي وحمساوي ولا بين فلسطيني مدني أو عسكري، كما أن منزلها تضرر وهدم جزء منه بعد أن قصف المنزل الذي يجاورهم، والذي كان يأوي ـ حسبها ـ قائدا حمساويا. وأضافت أنها حاولت الخروج من غزة في شهر جوان الفارط، غير أن السلطات الإسرائيلية والمصرية رفضت السماح لهم بذلك، على الرغم من أن الكثير من العوائل الأخرى تمكنت من المغادرة. وطالبت عائشة بضرورة التحرك من أجل وقف العدوان الذي حول غزة إلى دمار وأعادها إلى الطريقة البدائية، كالطهي على الحطب والإنارة بالشموع ـ إن وجدت ـ في ظل قطع التموين بالغاز والكهرباء. ودعت عائشة بالمقابل الفلسطينيين إلى التوحد وتجاوز كل الخلافات؛ فالانقسام هو الذي أدى بنا إلى ما نحن عليه.
  • أما نفيسة بن سيدهم التي أمضت 8 سنوات في غزة، والمقيمة حاليا بحي الرمال، فقد بدا من خلال صوتها أنها مضطربة وقلقة جدا، لا على شيء ـ كما قالت ـ سوى على الوضع الحرج الذي يحياه أطفالها وأطفال فلسطين. نفيسة ذكرت أن مسكنها الذي كان يأويها دُمِّر عن آخره، وفي كل مرة يتجدد القصف يضطرون إلى الاختباء وينتابهم الرعب والفزع. وناشدت المتحدثة الرئيس بوتفليقة لمد يد المساعدة إليهم والتكفل بأوضاع الجالية الجزائرية هناك.
  • عينات أخرى كثيرة للعشرات من الجزائريين الذين يرابطون إلى جوار إخوتهم الفلسطينيين، فهل من يد تمد لمساعدتهم وهل تحيي معاناتهم الضمائر العالمية المخدّرة؟ 
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!