-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما شارك البعض مأساة الغزاويين

جزائريون يبكون فقدان لمة ذويهم عبر “السوشيال ميديا”

وهيبة. س
  • 818
  • 0
جزائريون يبكون فقدان لمة ذويهم عبر “السوشيال ميديا”
أرشيف

العيد فرصة لتقارب القلوب، واجتماع الأهل والأقارب بعد الافتراق، وفيه يتذكر البعض الفقراء والمساكين، والمتشردين والمرضى…لكن رغم أن المناسبة تتجلى فيها الكثير من معاني الإسلام والإنسانية والاجتماعية، هناك من الجزائريين من قلوبهم تتقطع حزنا على أفراد من عائلاتهم فقدوهم عشية العيد أو غابوا عنهم وفارقوهم لأول مرة خلال هذه المناسبة التي لطالما ارتبطت بالفرح واللمة السعيدة.
وكان عيد الفطر 2024 عند شريحة واسعة من الجزائريين ممزوجا بالحزن على ضحايا الحرب المستمرة على غزة، وعلى أطفال جرحى ويتامى وجوعى، لا جديد في عيدهم سوى رائحة الموت والدم والدمار!
ولم ينس بعض الجزائريين، أن هناك عيد في فلسطين تتواصل فيه حرب حصد الأرواح بدم بارد من طرف الكيان الصهيوني.
وكان الحزن أعمق عند أبناء فقدوا أمهاتهم عشية عيد الفطر أو قبل شهور، فشعروا أن المناسبة عمّقت إحساس الفقدان، فحوادث المرور لوحدها قتلت يوم العيد 10 أشخاص، وأدخلت إلى البيوت أحزانا غير متوقعة.
وكتب البعض أحاسيس الألم والحسرة على صفحات التواصل الاجتماعي، حيث قال البعض إن حلول العيد بدون الأم ولأول مرة أعاد لنا شريط الذكريات وجعل القلوب تدمي حزنا، وتتجرع مرارة الفراق، وجاءت عبارة “لا حلاوة للعيد بدونك يا أمي”، أو أخرى “لأول مرة تغيبين عن عيدنا”.
وفارقت والدة الكاتب والأستاذ الجامعي، سعيد بن زرقة، الحياة عشية العيد، وكان في طريقه إليها، ليقضي معها المناسبة، حيث تفاجأ بموتها، وكان العزاء بدل اللمة التي تعود عليها منذ سنوات برفقة الأم.
وكتب محمد الشاعر دعدعي، وهو كاتب وشاعر، عبر صفحته على “الفايس بوك”، يوم العيد، أن والدته توفيت وأنه راض بقضاء الله وقدره.
ويعتبر أول عيد يقضيه من دون والدته الكريمة، فعلى غرار هذين الكاتبين، هناك الكثير ممن فقدوا أحد الوالدين أو كلاهما يوم العيد أو عشيته، لكن حزنهم كان أيضا على ما يحدث لأطفال غزة.

فقدان اللمة.. التنفيس عبر “الفايس بوك”
وقالت في هذا السياق، الباحثة في علم الاجتماع، الدكتورة ثريا التيجاني، إن أغلب الجزائريين الذين يشعرون بالحزن أيام العيد، جراء فقدان الأعزاء على قلوبهم، وجدوا في “السوشيال ميديا” متنفسا لهم، وخاصة أنهم يعبرون بعفوية وتلقائية وصدق الكلمات المعبرة عما يحسون بهم وما يؤلم قلوبهم، ويرون أن الكتابة والمشاركة بالتعاليق والمواساة من طرف الأصدقاء ورواد صفحاتهم، حسب ذات المتحدثة، هو بمثابة لمة اجتماعية، وعلاج نفسي قد يخفف من معاناتهم.
وأكدت التيجاني، أن عبارة الحزن، ومشاعر الألم انتشرت أيام العيد على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان الفلسطينيون حاضرون في كل العبارات التي كتبها جزائريون يشعرون بشيء من الهموم والفرح الناقص الذي غاب فيه من يكمله، وما يميزه بالألفة والارتياح.
ولم تنس فرحة العيد ولمة العائلات الجزائرية ما يحدث للفلسطينيين، فحسب الدكتورة ثريا التيجاني، فهناك تضامن مستمر وحملات دعم ومواساة لضحايا غزة سواء من طرف الجمعيات والهيئات الخيرية الإنسانية الجزائرية أو من طرف الشعب الجزائري، الذي أبى أن يعيش فرحة العيد بدون فرحة الفلسطينيين، وخير دليل، بحسبها، الوقفات التضامنية مع فئة منهم متواجدون في الجزائر.
وامتزجت الصور والفيديوهات وعبارات المواساة والحزن عبر صفحات التواصل الاجتماعي بتهاني العيد، لتكون فلسطين حاضرة في لمات العيد واجتماعاته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!