-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يلحون على الهيئات المعنية بالانطلاق في حملات وإيصال تبرعاتهم

جزائريون يستعجلون التبرع بدمائهم لغزّة

كريمة خلاص
  • 271
  • 0
جزائريون يستعجلون التبرع بدمائهم لغزّة
أرشيف

“بالروح بالدم نفديك يا غزّة”.. ليس مجرد شعار وهتافات مسيرات شعبية يرفعها ويرددها الجزائريون لنصرة إخوانهم الفلسطينيين، الذين يتعرضون لحرب إبادة في قطاع غزة، وإنما هي عهود رجال ونساء من بلد المليون ونصف المليون شهيد الذين إذا حدّثوا صدقوا وإذا عاهدوا وفّوا.

ويخرج يوميا العديد من الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي ويتقرب آخرون من الجمعيات الخيرية والمنظمات الانسانية وكذا الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم للإعلان عن استعدادهم المطلق لتقديم أرواحهم ودمائهم فداء للفلسطينيين في غزة.
ويعرب هؤلاء عن أملهم في أن تلقى نداءاتهم استجابة من السلطات المعنية والمنظمات الدولية من أجل التحرك الإنساني العاجل لنصرة الفلسطينيين الذين يموتون دون تلقي العلاج بعد انهيار المنظومة الصحية.
وفي هذا الإطار، أفاد رئيس الاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم، عبد المالك سايح، في تصريح لـ”الشروق اليومي”، بأن “موقف الفدرالية واضح وجلي وهو نفس موقف الدولة الجزائرية مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وهذا موقف لا جدال فيه ولا غبار عليه والشعب الجزائري معروف بتضامنه مع الشعوب العربية والإسلامية ونصرة القضايا العادلة، فما بالك عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني الذي يمثل بالنسبة لهم امرا مقدسا وقضية عادلة، خاصة في ظل ما يتعرضون له من وحشية ودمار في قطاع غزة”.
وأوضح الدكتور سايح أن العديد من المتبرعين المتطوعين والمنتظمين يلحون على الفدرالية من أجل التبرع بدمائهم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنحهم الحياة عن طريق التبرع بهذا السائل الحيوي الذي يربط أفراد الأمة الإسلامية، مؤكدا استقبال نداءات عديدة من المتبرعين بالدم على مستوى الفدرالية، من أجل التحرك وتنظيم حملات تبرع بالدم لنقله إلى غزة.
وثمن الدكتور سايح هذا الموقف النبيل والشهم من الجزائريين واندفاعهم دون تردد لتشارك دمائهم وإنقاذ حياة غيرهم، غير أن هذا العمل الإنساني الجليل، بحسبه، لا يمكن أن يتم إلا إذا توفرت الظروف المناسبة لنقل هذه المادة الحيوية التي تتطلب عناية خاصة كي تصل في أحسن حالاتها وتكون جيدة وفعالة وفتحت المعابر الحدودية لإدخالها، وفي هذه الحالة فقط يمكننا ان نطلق حملات التبرع والجمع، وهذا أيضا نداء الاتحادية الوطنية للمتبرعين بالدم من أجل إسعاف إخواننا في فلسطين خاصة بعد القصف العشوائي وانهيار المنظومة الصحية التي خرجت عن الخدمة في ظل الحصار الشديد ومنع مرور المساعدات…
وأكد الدكتور سايح أن نقل الدم يتطلب ظروفا وتقنيات خاصة لحسن استغلالها سواء الكريات الحمراء التي لا تعيش لأزيد من42 يوما أم الصفائح التي لا تعيش لأزيد من 5-6 أيام أو البلازما كذلك، مع حفظها في درجة حرارة معينة لا تزيد عن ذلك وإلا أتلفت”.
وهو ما يتطلب منا التأكد من أن الباب الذي سننقل عبره الدم الجزائري إلى غزة مفتوح ولا يكون بلا جدوى ويبقى في الانتظار على الحدود إلى أن تنتهي صلاحيته، لذا، يجب أن تسبق حملات التبرع عمل منسق وبناء ننقذ بها المرضى والجرحى في فلسطين واحتراما للشعب الجزائري الذي يجب ألا تذهب دماؤه هدرا”.
وأكد سايح أنه إذا ما تهيّأت الظروف، فإن الشعب الجزائري برمته لن يتردد للحظة في التبرع من مختلف الأعمار والفئات، خاصة في هذه الظروف الحرجة والمحرجة التي يكون فيها الاحتياج كبير جدا لهذه المادة.
وكشف سايح عن احتياج كبير للفلسطينيين في غزة لهذه المادة في ظل القصف اليومي والعشوائي وعدد الجرحى الذين ينزفون يوميا ويحتاجون إلى مختلف أنواع الدم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!