-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يقيمون عند أقاربهم ويعرضون منازلهم للكراء بأسعار خيالية

جزائريون يهجرون بيوتهم صيفا بسبب الأزمة

نادية سليماني
  • 3522
  • 4
جزائريون يهجرون بيوتهم صيفا بسبب الأزمة
أرشيف

تطرح ظاهرة تأجير المنازل صيفا لغرض السّياحة، الكثير من علامات الاستفهام، في ظلّ الغموض القائم بشأن ضبط الأسعار، ومدى توفير الراحة للمستأجر، والأهم هل السلطات المحلية على دراية بأمر إيجار المنازل ومن يوفر الحماية للمستأجر في حال النصب أو الاعتداء عليه.
بمجرد انتهاء شهر رمضان ودخول فصل الصيف، طرحت كثير من العائلات المعتادة على تأجير منازلها للسياح صيفا، إعلاناتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع التسوق الإلكترونية، وتكثر إعلانات الإيجار خاصة بالولايات الساحلية على غرار العاصمة وتيبازة وزرالدة ووهران وعين تيموشنت وجيجل… وحسب الإعلانات التي اطلعنا عليها عبر الإنترنت، تبدأ أسعار الإيجار لليلة الواحدة من مبلغ 2500 دج. والإشكال المطروح في الموضوع، مدى مطابقة الصور المنشورة مع الإعلان لحقيقة المنزل، حيث أكد لنا كثير من الأشخاص الذين سبق لهم تأجير منازل بولايات ساحلية، وقوعهم ضحية ونصب واحتيال من المؤجرين.
وفي هذا الصدد، أكدت عائلة لنا من خميس مليانة، استأجرت الصيف الماضي ولمدة أسبوع شقة من 3 غرف بولاية وهران بمبلغ 2500 دج لليلة الواحدة، فالعائلة تؤكد أن الصور المرافقة لإعلان الإيجار تختلف كليا عن الحقيقة، حيث قال رب الأسرة: “الصور كانت تظهر الشقة مجهزة بالأثاث الذي نحتاجه، لنتفاجأ بانعدام أواني المطبخ وأسرّة النوم وحتى التلفاز، وبعد شد وجذب مع صاحب المنزل أحضر لنا الأثاث لاحقا… ولولا بعد المكان لعدت إلى مدينتي في اليوم نفسه”.
أما عائلة من العاصمة استأجرت منزلا بولاية جيجل، فأكدت أن صاحب المنزل أخفى جهاز التحكم في المكيف، وتركهم يمضون الليلة الأولى في حر شديد، وبعد احتجاجهم أحضر جهاز التحكم لاحقا، وبرّر سلوكه “بـأنه تخوف من لعب الأطفال بالجهاز… !!”.
فيما تبرر العائلات التي تعرض مساكنها للإيجار، ببحثها عن مدخول مالي إضافي في ظل التقشف والغلاء الفاحش للأسعار. إحدى العائلات من ولاية تيبازة أكدت لنا أن أفرادها يتوزعون على الأقارب صيفا، لإفراغ المنزل لغرض تأجيره.
فيما يعتبر أصحاب وكالات سياحية، أن ظاهرة تأجير العائلات لمنازلها “تخدم قطاع السياحة ببلادنا، في ظل قلة مراكز الإيواء”، لكن يشدد رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، إلياس سنوسي بالقول: “لابد من أن تكون هذه المنازل التي يؤجرها أصحابها كل صائفة مراقبة من طرف السلطات المحلية، لغرض تنظيم القطاع وحماية المستأجر”. وما عدا ذلك، فالظاهرة حسب محدثنا تسهم في تطوير قطاع السياحة المحلية، خاصة في أوقات الذروة، حين تمتلئ الفنادق فلا تجد العائلات مكانا تقصده.
واعتبر سنوسي أن غلاء أسعار الفنادق في الجزائر، وبحث العائلات عن الخصوصية خاصة إذا كانت أسرة كبيرة العدد، هو ما يوجه أنظارها نحو استئجار المنازل بالمناطق الساحلية.
وعن توجه المواطنين إلى الوكالات السياحية بحثا عن منازل ساحلية للإيجار، أكد أن الإعلانات تقتصر على مواقع التواصل الاجتماعي فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • لمين

    اسعار مبالغ فيها و الله منكري خليها تصدي

  • سمير

    خليها تريب
    تحايل على المواطن والدولة لا تجارة بدون ضرائب ولا قيد لدى الامن ووزارة السياحة

  • samir algerie

    celui qui loue sa maison de compagne en été cela veux dire qu'il a un e maison a la capital pour y habiter et il fait d'une pierre deux coups

  • سامي

    ''فيما تبرر العائلات التي تعرض مساكنها للإيجار، ببحثها عن مدخول مالي إضافي في ظل التقشف والغلاء الفاحش للأسعار. إحدى العائلات من ولاية تيبازة أكدت لنا أن أفرادها يتوزعون على الأقارب صيفا، لإفراغ المنزل لغرض تأجيره.''...فماذا نسمي كراء شقة بـ 5000دج و قد تصل حتى 6000دج لليلة الواحدة على مستوى مدينة دلس بولاية بومرداس؟؟؟